مزارعو التبغ يجددون مطالبهم

لبسن عباءات أيامهن، التي باتت مرّة بطعم وريقات التبغ المنشورة على عاتق أعمارهن، وابتسمن لطلوع الفجر. صورة تتكرر يومياً لنساء جنوبيات بين قطف، وشك، ونشر، وتنطيد في زراعة التبغ. هي رحلة ابتدأت مع المرأة الجنوبية منذ عمرها إلى اليوم، لا يوقفها حرّ ولا قرّ، ولا حتى أيام رمضانية لاهبة. رحلة تروم فيها رضا شركة حصرية ومندوبها، الذي يقدر الأسعار لشراء جنى حصاد تعبها الذابل. وعند بداية كل موسم ونهايته، يجدد مزارعو التبغ في لبنان مطالبهم التي ضنت عليهم بها حكومات متعاقبة، ومن مختلف الأطياف السياسية، بأن تشملهم عناية الضمان الصحي الاجتماعي، وزيادة سقف الانتاج وتحسين سعر الكيلوغرام اسوة بما حصل عليه الموظفون على رواتبهم.

السابق
صحناوي: موقف وزراء جنبلاط من خطة الكهرباء سياسي وليس تقني
التالي
ندوة سياسية بعنوان: القدس رمز العزة و الكرامة