وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة إلى الشعب الليبي عموما وثوار ليبيا خصوصا هنأهم فيها "بسقوط الطاغية الذي حكم ليبيا على مدى 42 عاما من الظلم ولم يستطع طيلة سنوات حكمه من إخضاع إرادة الشعب الليبي الذي انتفض على جلاديه في ثورة شعبية عبرت عن أصالة الشعب الليبي ورفضه للظلم والطغيان وتمسكه بقيمه الدينية والوطنية التي تأبى الخضوع والإذلال وتنبذ التسلط والاستبداد".
وتابع قبلان "لقد استطاع شعب ليبيا في ثورته كسر طوق العبودية وتحطيم قيود الذل وهو قادر على إثبات ذاته لما يتحلى به من روح وطنية وقومية تجذر الهوية العربية والإسلامية لهذا الشعب الكريم واحتضانه لقضايا الأمة التي حمل لواءها رائد من روادها كان همه الوحيد الانتصار لكرامة وعزة الأمة واستعادة دورها ومكانتها وحقوقها وهو الإمام السيد موسى الصدر".
وقا: "إن شعب ليبيا الشقيق شريك للشعب اللبناني في تحمل تبعات الظالم والطاغية الذي جعل شعب ليبيا أسيرا لغرائزه وأهوائه، وبإخفائه إمام المقاومة والوطن وأخويه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين في عتمة سجونه، لذلك فان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يتوجه إلى المجلس الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي بالتهنئة والتبريك لما حققته ثورة الأحرار في ليبيا، مناشدا المجلس أن يسهم في فك أسر الإمام ورفيقيه ويكشف حقيقة تغييب الإمام عن ساحة جهاده، وانتم المجاهدون الأحرار الذين انتصروا للحق والحقيقة وعليكم تقع المسؤولية في إعادة إمام الحق والحقيقة إلى بلده وشعبه وأهله، والإمام هو الذي أحب ليبيا وشعبها وسعى لتكون ليبيا شقيقة للبنان في نصرة الحق الفلسطيني في مواجهة الباطل الصهيوني".
وطالب قبلان الحكومة اللبنانية "بإعلان حالة طوارئ لمتابعة قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه على أعلى المستويات الدولية، فتجند الدولة اللبنانية كل أجهزتها لإنقاذ الإمام ورفيقيه وإعادتهم إلى وطنهم وأهلهم".
