55.5 مليار شيكل.. ميزانية الحرب للعام 2011 !!

صرح خبراء عسكريون في وزارة الجيش «الإسرائيلي» بأن تكاليف اعتراض الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة، عبر منظومة القبة الحديدية، وصلت ومنذ يوم الخميس الماضي ولغاية صباح الأحد إلى حوالى 1.2 مليون دولار.
وأوضحت مصادر في جيش العدو، بأنه ومنذ يوم الخميس الماضي ولغاية يوم أمس، جرى اعتراض حوالى 12 عملية إطلاق مختلفة خرجت من قطاع غزة.

وكشف الخبراء العسكريون أن منظومة القبة الحديدية مازالت لا تعمل أوتوماتيكياً، وإنما تعتمد على طاقم يقوم بتشغيلها وهي قابلة للتقدم المهني في عملها مع مرور الزمن، إضافة إلى الاستفادة من الأبحاث التي تجري بعد كل عملية اعتراض من أجل تطوير المنظومة تكنولوجياً، حسب زعمهم.

وذكر موقع «والا» الإخباري الناطق بالعبرية والذي أورد الخبر، أن شركة رفائيل لتطوير وإنتاج الأنظمة العسكرية كانت قد أنتجت منظومة القبة الحديدية والتي تعتبر في الطور العملي على الأرض، فضلاً عن أن هناك بطارية ثالثة للمنظومة في مراحل التطوير الأخيرة وهي على وشك التسليم إلى سلاح الجو «الإسرائيلي».

وأوضح الموقع أن هناك ثلاث بطاريات إضافية أيضاً قيد الإنشاء وتصل ميزانيتها إلى 200 مليون دولار ستدفع من أموال المساعدات الأميركية وذلك وفقاً لتعليمات الرئيس الأميركي "باراك اوباما"، لافتاً إلى أنه وبالرغم من أن الأموال لم تحول بعد إلى شركة "رفائيل" إلى أن الشركة سرَّعت من عملية الإنتاج من اجل تسليم المنظومة إلى سلاح الجو «الإسرائيلي» في اقرب وقت ممكن.

.
رفع ميزانية «الأمن»
وفي أعقاب هذه التطورات الأمنية التي هزت كيان العدو، أكدت مصادر مطلعة أنه لن تقلّص ميزانية الأمن، بل وربما ستزاد على حساب وزارات أخرى، وذلك بعد اتصالات جرت في نهاية الأسبوع بين مكتب رئيس الوزراء، ووزارة المالية، ووزارة الأمن ووزارة الأمن الداخلي، من أجل تحويل أموال إلى جهاز الأمن والشرطة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت التي أوردت الخبر أنه سيحول نحو مليار شيكل إلى ميزانية الأمن بحسب الخطة التي حددتها لجنة "بروديت"، إضافة إلى تحويل 620 مليون شيكل إلى جهاز الأمن بناءً على وعد كان في أواخر العام الماضي، حيث أُخِّر تحويل هذا المبلغ أخيراً من قبل لجنة المالية، بسبب الاحتجاج الاجتماعي.
كما سيسرِّع بناء الجدار الحدودي مع مصر، على حساب ميزانية مدينة المتسللين المخططة، والتي سيقلّص حجمها، ويُذكر أن مدير عام وزارة الأمن اللواء "أودي شيني" قد أجرى في نهاية الأسبوع نقاشاً خاصاً لبحث سبل تسريع بناء الجدار.

وعلمت "يديعوت" أنه مع بداية الأسبوع سيجري التوافق على فعاليات تُلزم زيادة ميزانية الأمن فورياً، وأن النفقات الرئيسية ستكون لتعجيل بناء الجدار، والهدف هو الانتهاء من بناء الجدار مع نهاية العام المالي 2012، أي خلال عام وربع.
يُذكر أنه جرى الانتهاء من بناء 42 كم من الجدار، وأن بناء نحو 185 كم إضافية إلى الجدار تلزم بوجود ميزانية إضافية من مئات ملايين الشواكل، غير الميزانية السنوية المقررة والتي أقرتها الحكومة والكنيست في نهاية العام الماضي.

تعزيز الوحدات
كذلك، ستعزز وحدات الجيش «الإسرائيلي»، وحرس الحدود ودوريات الشرطة على طول الحدود الجنوبية، الأمر الذي يلزم إضافة فورية على الميزانية بأكثر من 100 مليون شيكل، ويبدو أنه ستبنى نقاط حراسة وربما قواعد عسكرية صغيرة إضافية على طول الحدود بتكلفة عشرات ملايين الشواكل.
ويقدر مسؤولون في وزارة المالية، بأنه لا أمل في تمرير قرار حول تقليص ميزانية الأمن في هذه الأيام لمصلحة تحقيق طلبات منظمات الاحتجاج السائدة في "إسرائيل" حالياً.

وكانت قد بلغت ميزانية الأمن لهذا العام نحو 55.5 مليار شيكل، وعلى الرغم من أنه قلّصت هذه الميزانية على الورق فقط ضمن الموازنة المقررة لسنتين بقيمة 2.7 مليار شيكل، إلا أنه في الواقع زيدت ميزانية الدفاع بحسب مخطط لجنة "بروديت"، التي حددت زيادة ميزانية الدفاع كل عام لمدة عشر سنوات، حيث ستبلغ الزيادة في الميزانية خلال السنوات العشر تلك ما قيمته 100 مليار شيكل.
لأن احتياطي الموازنة لهذا العام غير موجود تقريباً، فإن هناك فرصة بسبب الظروف الأمنية الآنية، لأن تضطر وزارة المالية إلى تقليص ميزانيات الوزارات الحكومية الأخرى خلال الأسابيع القريبة المقبلة لمصلحة ميزانية الأمن.

مطالبة بالإجرام

في سياق ذي صلة، بدأ مسؤولون كبار في حزب "كاديما" يوم الأحد، بحملة تطالب بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تهاجم رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتانياهو في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وفي إطار حملة "كاديما" عممت تصريحات لنتانياهو من السنوات 2008 و 2009 يعارض فيها بشدة اتفاق وقف إطلاق النار، وطالب بعمل عسكري ضد حركة حماس.

ضرورة الحسم
يذكر أن رئيسة كاديما تسبي ليفني، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤول موفاز، والقائم بأعمال رئيسة كاديما يوحنان بلسنر، كانوا قد طالبوا في الأيام الأخيرة بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وكان موفاز قد قال، منذ يومين إنه "على الحكومة أن تقرر إما أن تستمر في حرب استنزاف أو تبدأ بتنفيذ قدرات الردع من خلال التعرض لقادة الحركة وبناها التحتية، وتدمير سلطتها في قطاع غزة".
وقال بلسنر، إن اللجنة ستدعم القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وأنها ستوفر الغطاء لكل عملية تقوم بها الحكومة لتحسين قوة الردع مقابل حماس والمنظمات الفلسطينية.
وبحسبه فإن واقع الاستنزاف الحاصل في الجنوب يمثل انتصاراً لحماس والمنظمات الفلسطينية، وأن «إسرائيل» لا يمكن أن تتعايش مع هذا الوضع.
ودعم بلسنر وموفاز موقف تسيبي ليفني التي أعلنت أنها ستدعم القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق على القطاع

السابق
للجيل السوري المقبل
التالي
المؤسسات السياحية في عطلة قسرية بالنبطية