لديّ مقاصدي..شعار يحتفل بإثنين وثلاثين عاماً من العمل

إنه عام مقاصديّ بامتياز، بالنسبة إلى «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية» التي أطلقت حملة «لديّ مقاصدي»، مع بداية شهر رمضان، «وهو شعار يخبر عن أن المجتمع يلقى في المقاصد ملاذاً»، حسب ما يؤكد رئيس الجمعية أمين الداعوق لـ«السفير». ويكمل الداعوق شارحاً أنه «انطلاقا من مبدأ أن المقاصد هي لجميع أفراد المجتمع، اختارت الجمعية شعار «لديّ مقاصدي» الذي يعبّر عن تراث «المقاصد»، ويحتفل بعيدها الثاني والثلاثين، الذي حلّ في 31 تموز الماضي».

وبرأي الداعوق، يلخّص الشعار «السياسة التي تعتمدها الجمعية منذ تأسيسها، وهي ثقافة الأخلاق، لتسليط الضوء على أن المقاصد هي حقّ علينا». وكانت الجمعية قد استهلّت نشاطاتها الرمضانية بتولي «جمعية سيدات المقاصد» مهمة توزيع الحصص الغذائية، ومجموعة من الألبسة الجديدة، على العائلات الفقيرة في المحافظات اللبنانية الست.

وساهم في النشاط أعضاء «وحدة المتطوعين المقاصديين» التابعة للجمعية، والتي تساهم في اتمام معظم نشاطات الجمعية، وخاصةً خلال شهر رمضان، وكان أهمها المشاركة في التحضير للإفطار السنوي الذي أقامته الجمعية في مجمّع «بيال»، وهدفه جمع التبرعات. وتلفت منسقة الوحدة كارين نقاش «السفير» الى أن «المهمة الأصعب بالنسبة إلى المتطوعين تبقى في التحضير للمخيم الصيفي الذي ستقيمه في الواحد والعشرين من الجاري، وتدعو إليه مئات الأطفال من دور الأيتام». واختارت الوحدة كموقع لمخيم العام الجاري، المدينة الكشفية في عاريا، بينما يتولى المتطوعون مهمة تحضير برنامج ترفيهي يسلّي الأطفال حتى يحين موعد الإفطار، وبعده، يوزعون عليهم الحلوى والهدايا».

ومن ضمن النشاطات التي يساهمون فيها، يتواجد المتطوعون في الجوامع التابعة لـ«جمعية المقاصد» في أثناء إحياء ليلة القدر، ويشاركون في تقديم وجبات السحور.
وعن تاريخ الوحدة بشكل عام، تقول نقاش إنها «تأسست في العام 2001 لمناسبة اليوم العالمي للتطوع، وتضم حوالى مئتين وخمسين متطوعاً، يلتزمون بالعمل ضمنها خلال فصل الشتاء، بينما يتقلّص عددهم خلال فصل الصيف، حيث تعطي وحدة المتطوعين الحرية لمن يريد أن يتطوّع خلاله».

وتضيف النقاش أن «الوحدة تستقبل المتطوعين في البداية، ثم تعمل على تأهيلهم من خلال تقوية شخصيتهم وتدريبهم لكي يكونوا قادة ومتطوعين في المجتمع».
كما يخضع المتطوعون إلى محاور تدريبية خاصة، ويتوزعون على مجموعات للعمل مع مرضى السرطان في مستشفى «المقاصد»، وفي مركز «سان جود» في «الجامعة الأميركية في بيروت»، بالإضافة إلى عملهم مع أطفال «دار الأيتام الإسلامية».

السابق
أميركي يقفز بالمظلات مع كلبه!
التالي
القاضي سليم جريصاتي يتحدث عن موضوع المحكمة الدولية وقرارها الظني