الأنباء: مراسل التايم أمام القضاء اللبناني: لا أعرف من أجرى المقابلة مع متهم حزب الله!

مَثُل مراسل «تايم» في بيروت نيكولاس بلانفورد امام النائب العام التمييزي سعيد ميرزا بحضور محاميه حسين قازان القريب من فريق محامي حزب الله، حيث كرر انكاره ان يكون هو من اجرى المقابلة مع المتهم بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي لم يفصح عن اسمه.

وبعد الاستماع اليه من قبل النائب العام التمييزي قال بلانفورد: لقد مثلت أمام القاضي ميرزا، ولا شيء لدي أقوله عن الجلسة، التي هي سرية بحكم القانون، كما لا شيء لدي لأقوله عن المقابلة لأنني لست من أجراها، وليسأل من أجراها، والذي شخصيا لا أعرف من هو.

وسألته «الأنباء» عن موقفه في حال طلبته المحكمة الدولية، فأجاب: إذا طلبتني المحكمة أذهب اليها وأقول ما قلته للقاضي.

اوساط الرئيس ميقاتي قالت انه ينتظر نتائج التحقيق الذي تجريه النيابة العامة التمييزية في الحديث المنسوب الى احد المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري ليبني على الشيء مقتضاه.

واشارت الاوساط الى ان رئيس الوزراء يدعو الى عدم استباق نتائج التحقيق واطلاق المواقف والاحكام المسبقة لما يصون الوحدة الوطنية والسلم الاهلي.

وكان مراسم «تايم» في بيروت نيكولاس بلانفورد قد قال في احاديث اعلامية انه لم يجر المقابلة مع احد المطلوبين الى المحكمة الدولية، بل ان ادارة المجلة ارسلت اليه نصا لمقابلة جارية قالت انها مع متهم من حزب الله، وطلبت منه اعداد مقال تحليلي على اساسها، واشار الى انه سأل ادارة المجلة عن صحة المقابلة فقالوا له انهم متأكدون من كونها اصلية، نافيا ان يكون تلقى اي تهديد او اتصال من حزب الله، وانه سيدلي بشهادته امام المسؤولين الامنيين اللبنانيين.

بعض وسائل الاعلام ذكرت ان الشخص الذي اجريت معه المقابلة هو سليم عياش وليس حسين عنيسي وانها جرت في مركز الدفاع المدني في حارة حريك لكن ليس هناك ما يؤكد ذلك.

رعد يرد في إفطار واليوم بمؤتمر صحافي

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي سيعقد اليوم مؤتمرا صحافيا للرد على القرار الاتهامي من منطلق قانوني، قال في هذا السياق ان خصوم الحزب يحاولون عبر كل الوسائل استدراجنا الى خارج اولوياتنا، والى الملعب الذي حضروا معركتهم فيه وفي التوقيت الذي يناسبهم وضمن الحبكة والاكذوبة التي نسجوها.

واضاف رعد في حفل افطار بالنبطية: اننا لن نستدرج، لأن عدونا الرئيسي سيبقى الكيان الاسرائيلي، وانه لا المحكمة الدولية ولا الالتفاف على الحركة الشعبية يمكن ان يثنينا عن دعم المقاومين الحقيقيين الذين يعرفون درب الاصلاح والتغيير، انهم يريدون الهاءنا بالتفاصيل من اجل ان يمرروا مؤامرتهم المتسللة عبر ما يسمى بالفوضى البناءة من اجل اعادة ترسيم منطقتنا من اجل ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد.

لكن الرئيس فؤاد السنيورة دعا الجهات المعنية الى تسليم المتهمين الاربعة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بأنفسهم الى المحكمة الدولية.

وقال السنيورة: هناك تهم موجهة الى اشخاص لا يمثلون فئة او طائفة من اللبنانيين، التهمة ليست موجهة ضد طائفة من اللبنانيين، على العكس، هذه الطائفة هي اكبر بكثير من ان توجه لها تهمة، لقيمتها ودورها في لبنان وبالقيم التي تحمل كالطوائف الاخرى، ليست هناك طائفة قاتلة وطائفة مقتولة في لبنان، بل هناك من ارتكب الجريمة ويجب ان يحاسب النائب المشنوق: أي قرار بالقتل يبدأ في طهران ويمر بدمشق

النائب نهاد المشنوق (المستقبل) شن حملة شعواء على الحكومة الميقاتية الذي قال انها موجودة لتشرع القتل، ولكي تقول ان المحكمة الدولية مشكوك بقدرتها وبصدقيتها.

واضاف: انها حكومة متهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري واي تعامل معها ما دون هذا السقف هو قبول بالاغتيال.

وتوقع المشنوق ظهور اسماء كثيرة قريبا لان ثمة عدة عمليات اغتيال حدثت، لافتا الى ان الكلام الذي صدر في مجلة «تايم» يبين ان كل ما صدر عن الحكومة في اطار البحث عن المتهمين، هو كلام كاذب.

واضاف: المتهمون الاربعة ملتزمون سياسيا وعقائديا ودينيا، بحزب الله، وهو ملتزم كذلك بالمرجعية الايرانية واي قرار صدر بالاغتيال لا يمكن الا ان يكون قد بدأ في طهران ومر بدمشق ونفذ في بيروت، معتبرا ذلك تسلسلا طبيعيا ومنطقيا اذا ثبت ان المتهمين مسؤولون عن الاغتيال.

الوزير أحمد كرامي لتحريك لجنة التحقيق الدولية

الوزير احمد كرامي طالب من جهته لجنة التحقيق الدولية بوضع يدها على المقابلة التي نشرت في مجلة «تايم» الاميركية، وقال في تصريح له امس: هذه مسؤولية الاجهزة الامنية، ولا يستطيع احد ان يضع الحكومة في مكان وكأنها لا تريد ان تعرف من قتل الرئيس الحريري.

وزير السياحة في حكومة ميقاتي فادي عبود، عضو كتلة العماد ميشال عون قلل من اهمية وخطورة ما نشر في مجلة «تايم»، وقال ردا على سؤال لاذاعة صوت لبنان: اعتقد ان الجميع اعطى هذه المقابلة اكبر مما هي بكثير.

واضاف: بلانفورد يقول انه ليس من اجرى المقابلة، وان شخصا آخر اجراها، وهو هنا يذكرنا بملفات شهود الزور، وبالتالي ليس معروفا مع من اجريت المقابلة، ولا يوجد اسم من اجريت معه المقابلة، والمقابلة اجريت ببساطة مع انسان آت على دراجة نارية، وهو مطلوب من كل الدول، واجرى مقابلة مع صحافي مجهول الهوية هو الآخر، وبالتالي قصص خيالية.

الوزير عبود: لو كان الحريري لما فعل أفضل

وفي رأي الوزير عبود انه حتى لو كان الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة لما استطاع ان يفعل للمتهمين اكثر مما فعل الرئيس ميقاتي، لكن هناك بعض اللبنانيين يضعون الزيت على النار مهما كان السبب لخلق البلبلة في المجتمع اللبناني.

السابق
الاتحاد:الانتقالي يأمل القبض على القذافي حياً ودعا الثوار إلى عدم التعرض لأرواح وممتلكات الليبيين
التالي
الحياة: الإجتماع الوزاري حول الكهرباء يخفق في التوافق على خطة باسيل