اندراوس: ميشال عون يحاول المتاجرة بالكهرباء لعل ذلك يجعل منه بطلا

 قال النائب السابق أنطوان اندراوس "لقد وصلنا الى موعد القرار الاتهامي، الذي بموجبه سنعمل كدولة لكشف الحقيقة التي ناضلنا، وصمدنا، وكافحنا، وتحملنا الايام السوداء لاجلها".

اندراوس، و خلال افطارها في الهري أقامته منسقية تيار المستقبل ،رأى "ان ما يجري اليوم من ردود فعل من جانب ما يسمى "حزب الله" على هذا القرار "الموثوق" فيه ما هو الا للايحاء بانه يفترى على الطائفة الشيعية، هؤلاء يريدون زج الطائفة الشيعية بمواجهة الطوائف الاخرى، لكن بئس المحاولة، الا ان التبعية العمياء لحزب ولاية الفقيه لم تعد كما كانت، وان عبارة "يا اشرف الناس" التي كانت تخطف قلوبهم لم تعد تعطي ذاك الصدى، ببساطة لانهم ايقنوا انهم شرفاء من دون شهادة احد مثلهم كمثل باقي الناس".

وسأل: "ما دمنا نريد الحقيقة ولا شيء الا الحقيقة، طرحت على نفسي سؤالا جوهريا: ما علاقة عضو مجلس النواب اللبناني ميشال عون بالكهرباء؟ ان عون يحاول المتاجرة بالكهرباء لعل ذلك يجعل منه بطلا في مرحلة ولى فيها زمن الابطال، باستثناء اولئك الذين يقفون ويدعمون ثورة الشعب السوري، هذه الثورة التي لا يمكن الا ان تنتصر وتعيد الامور الى نصابها في المنطقة
".
اضاف:" يمكن اعتبار ما نفذ من مشاريع مرتبطة بالبنية التحتية ايام كان الشهيد رفيق الحريري رئيسا لمجلس الوزراء اقرب الى معجزة كانت البداية اعادة الحياة الى بيروت رغم كل العصي التي حاول النظام السوري والجماعات التابعة لايران وضعها في طريق مشروع استعادة العاصمة لوحدتها، وعودة وسطها مكانا يلتقي فيه اللبنانيون من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية لممارسة ثقافة الحياة، بينما هم كانوا يعملون يوميا لايجاد البؤر الامنية الجديدة وآخرها في لاسا ورويسات جديدة، ودعونا لا ننسى ضواحي بيروت الجنوبية، ولا يمكن سوى لقصير النظر الحاقد الذي يعاني من عقدة النجاح والناجحين، تجاهل ان معظم الذين تولوا حقيبة وزارة الطاقة في السنوات العشرين الاخيرة موالون للنظام السوري، وكان همهم محصورا في كيفية تعطيل مشاريع الكهرباء والاكتفاء بالصفقات، انها صفقات لا تؤمن الكهرباء بمقدار ما تؤمن امورا اخرى تذهب الى المنتفعين منها في لبنان وخارجه".

واضاف: "ان ازمة الكهرباء في لبنان مرتبطة اولا واخيرا بالرغبة في ابقاء البلد بائسا، فيه مناطق غير خاضعة لسلطة الدولة وسيادتها، ممنوع على الجباة دخولها، ولذلك، لا حاجة الى بطولات وكلام اجوف لا ينطلي سوى على السذج".

واشار الى انه "قبل الكلام عن الكهرباء، كان الاجدى بشخص مثل ميشال عون ان يشرح للبنانيين خلفيات انفجار انطلياس الاخير، نعم، كهرباء، او لا كهرباء، ليست تلك هي المسألة، اي حكومة لبنانية تمتلك بعض الجدية، حتى لو كانت برئاسة عمر كرامي، قادرة على المباشرة في حل هذه المشكلة الكبيرة".

وسأل: "من يطرح نفسه حاليا منقذا للبنان عن طريق خطة الكهرباء، انما يهرب من الواقع ومن المشكلة الاساسية المطروحة لبنانيا واقليميا، انها مشكلة النظام السوري المريض، وهل لبنان سيد، حر، مستقل ام مجرد تابع وامتداد لمحور اقليمي يؤمن بثقافة الموت ونشر البؤس؟ هذا هو السؤال، من يقول مدافعا عن النظام السوري ان استقرار لبنان من استقرار سوريا نسي حالة لبنان منذ العام 1975 في عدم الاستقرار، نسي حالة الحرب الاهلية لمدة 20 سنة يغذيها ويديرها النظام السوري، لكن هل نسي المسيحيون ما فعل النظام السوري بهم منذ 1975؟"

ودعا الى التذكر "اين كنا واين اصبحنا، وسأل: متى كان الوضع في البلد طبيعيا؟ ومتى صار السلاح غير الشرعي لدى ميليشيا "حزب الله" او لدى مجموعات فلسطينية داخل المخيمات وخارجها تحت سيطرة الدولة اللبنانية؟ هذا الامر مستحيل ولم يكن ما دام المحور الايراني – السوري يعتبر لبنان "ساحة" يحاول من خلالها ابتزاز العرب وغير العرب: وعقد صفقات مع هذه الجهة الدولية او تلك، او حتى مع اسرائيل على حساب لبنان واللبنانيين، لدرجة ان النظام السوري وحلفائه في لبنان باتوا حراسا للحدود الاسرائيلية، اننا وللمرة الاولى منذ ما يزيد على اربعين عاما، نأمل في حصول تغيير في سوريا قد يصب في مصلحة لبنان وفي مصلحة سوريا بالطبع".

وختم بالقول: "اتوجه الى هذه الحكومة ورئيسها جازما باننا لن نكون ابدا شعبين في نظام واحد". 

السابق
الجسر: القرار الاتهامي إيذان بفجرعدالة
التالي
زهرا رد على فياض: لا تستطيعون الخروج من ثقافة زمن الوصاية والتبعية