اعتبر مستشار الرئيس سعد الحريري، الوزير السابق محمد شطح، أن ""حزب الله" يحاول ارتداء العباءة المذهبية لكي يتملّص من تسليم عناصره الأربعة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشدداً على "عدم إعطاء هذه القضية اي لباس طائفي أو تحويل الأمر الى صراع مذهبي".
ورأى في حديث لـ موقع "المستقبل" الإلكتروني، أن "تسليم المتهمين الأربعة إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو واجب لبناني"، مذكراً بأن "المحكمة كانت واضحة عندما قالت ان الإلتزام بالبحث عن المتهمين وتسليمهم لا يكون لمرة واحدة فقط، بل هو التزام مستمر".
وقال: "المتهمون أو أصدقاؤهم أو من يدافع عنهم مضطرون إلى الدخول في عملية الدفاع، لأن المحكمة الدولية قائمة بوجودهم أو من دونهم إلا إذا استطاعوا إيقاف عملها أو برهنوا في الشكل ان لا صلاحية لها"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "أن القرائن الظرفية تكون في بعض الأحيان أقوى من القرائن المباشرة"، مطمئناً "حزب الله إلى أن المحكمة الدولية لا تُحاكم مجموعات ولا كيانات حزبية". وأوضح ان "تمويل المحكمة ينبع أيضا مما قالته الحكومة لناحية احترام المواثيق الدولية والمحكمة"، مذكراً "بما قاله الرئيس نجيب ميقاتي عن ان الإحترام بالنسبة له هو أقوى من الإلتزام"، متوقعاً "تنفيذ ميقاتي عبر الحكومة الإلتزام المالي الخاص بالمحكمة".
إلى ذلك، رأى شطح "ان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح " النائب ميشال عون يعتبر ان هناك مقايضة بينه وبين "حزب الله"، إذ يُعطى الحزب بموجبها كامل التأييد في كل ما يتعلق بأهدافه وأولوياته الأمنية والعسكرية والإستراتيجية، مقابل أن يكون للجنرال عون مطلق السلطة بالداخل اللبناني على أساس ان هذه قضيته".
الاحداث السورية: وتطرق إلى الأحداث في سوريا، فاعتبر أن "التخويف من أنظمة ديكتاتورية مُستبدة او من السلفية أو القاعدة بهدف الإبقاء على وضع لا يمكن أن يستمر"، جازماً "بأن من سيُقرّر وضع سوريا المستقبلي هو الشعب السوري شئنا أم أبينا". ورأى ان "التغيير في سوريا سينعكس إيجاباً على سوريا وعلى علاقات لبنان بسوريا، وسينعكس إيجاباً على الإقتصاد السوري وعلى الوضع العربي، وتالياً إذا كان هناك من ترقُّب لما سيحدث في سوريا فهو من هذا الباب وليس من باب آخر".
