سينغ: لا دليل على تهريب الأسلحة إلى جنوب الليطاني

من المتوقع ان يوصي مجلس الامن الدولي نهاية الشهر الحالي بالتجديد سنة إضافية لقوات الامم المتحدة الموقتة في الجنوب «اليونيفيل» تمتد حتى الواحد والثلاثين من آب 2012، بناء لطلب الحكومة اللبنانية الى المجلس المرسل في الثاني والعشرين من تموز الماضي.
قوات «اليونيفيل» التي كان يجدد لها كل ستة اشهر قبل صدور القرار 1701، تبدو مرتاحة لمرور قرار التجديد في مجلس الأمن نظراً الى رضى الاطراف على عمل هذه القوات.

الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» نيراج سينغ لا يتوقع أي تغيير في عمل «اليونيفيل» التي يربو عديدها على الـ13 الفاً من 36 دولة، مؤكداً عدم خفض عديد القوات التي زاد عديدها خلال الاشهر الماضية. كما نفى «وجود أي مؤشر إلى تغيير عديد القوة الفرنسية.
واذا ما كانت «اليونيفيل» قد لاحظت تهريباً للسلاح من جانب «حزب الله» الى منطقة عملها في جنوب الليطاني، لفت سينغ الى انها لم تجد اي دليل لتهريب اسلحة الى منطقة عملها، مذكراً بتسييرها والجيش اللبناني يومياً 350 دورية.
وبشأن الاوضاع التي تمر فيها «اليونيفيل» ومن بينها استهداف دورياتها خلال الشهرين الماضيين يوضح سينغ بأن الاعتداءين الاخيرين في كل من الرميلة وصيدا أبرزا اهتماماً اضافياً بأمن «اليونيفيل» الذي طالما كان من اولوياتها مطبقة اجراءات امنية شاملة.

ويؤكد سينغ أن مسؤولية امن «اليونيفيل» بالدرجة الاولى تقع على عاتق السلطات اللبنانية. وفيما لفت الى استمرار التحقيق بحادثة استهداف الدورية الفرنسية في صيدا الذي تتولاه السلطات اللبنانية أشار سينغ الى ان الاعتداءين المذكورين وعملية تبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في الوزاني، لا يمكن أن يحيدا «اليونيفيل» عن الصورة الشاملة لعملها، وأنها لا تسمح للاعتداءات الإرهابية بإبعادها عن الإنجازات التي حققتها خلال الخمس سنوات الماضية بالتعاون الاستراتيجي مع الجيش اللبناني، واصفاً مرحلة الخمس سنوات التي اعقبت صدور القرار 1701 بأنها الاهدأ منذ اكثر من ثلاثين عاماً.
وقال سينغ ان الفضل في ذلك يعود للاطراف كافة التي حافظت على وقف الاعمال العدائية وتحمل مسؤولياتها مضيفاً انه من خلال العمليات المنسقة بيننا وبين الجيش اللبناني، توصلنا الى امن غير مسبق خلال السنوات الخمس الماضية، ما ساعد بتطور وانتعاش المنطقة على الصعد كافة ومنها العمرانية والاقتصادية.

وأضاف سينغ: في المقابل هناك الكثير من التحديات امام «اليونيفيل» منها استمرار احتلال اسرائيل للقسم الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، مشيراً في هذا السياق الى قيام اليونيفيل بمشاورات مكثفة مع الاطراف لتأمين الانسحاب الاسرائيلي من الغجر المجبرة اسرائيل على تنفيذه، خصوصاً ان هذا الامر غير قابل للنقاش.
ولفت سينغ الانتباه الى ان «اليونيفيل» ناقشت مؤخراً مع الاطراف تفاصيل امنية محددة بناء على مشاورات طويلة توصلت خلالها «اليونيفيل» الى اطار امني ملموس ارسل الى الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتسهيل الانسحاب.

وفيما يخص تحديد الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين جدّد سينغ عدم صلاحية «اليونيفيل» تحديد اي حدود بحرية، معتبراً ان اهتمام «اليونيفيل» الاول عدم حصول اي نشاطات عدائية في البحر، ومؤكدا أن بحرية «اليونيفيل» التي اشتبهت بأربعين الف باخرة منذ بدء عملها، وتم تفتيشها من جانب البحرية اللبنانية والجمارك لم تضبط اي سلاح مهرب في البحر.

ويتابع سينغ ان الجيش اللبناني اقترح في السابع من آذار الماضي خلال اللقاء الثلاثي في الناقورة والذي يضمّ ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي و«اليونيفيل» قيام «اليونيفيل» بتحديد خط امني بحري بين لبنان واسرائيل طالباً مساعدة «اليونيفيل».
وقال ان الجانبين الاسرائيلي واللبناني وافقا على بحث الموضوع باجتماعات ثنائية تعقدها «اليونيفيل» مع كل منهما، والقيام بمباحثات «استكشافية» تتعلق بالأمن البحري بمشاركة محتملة لخبراء بحريين لكن هذه الخطوات لم تبدأ بعد.

السابق
هل يريد الحريري الفراغ لإسقاط لبنان ؟
التالي
سلفيو صيدا يخرجون من عباءة الجماعة الإسلامية