“الكتلة” حزب الله يتدخل في لاسا

  أوضحت الكتلة الوطنية ان لا عذر للدولة في التلكوء عن تنفيذ القوانين بعد صدور القرار الاتهامي وان مشروعاً بهذا الحجم للكهرباء لا يمكن امراره تهريباً وان حزب الله يتدخل بسلاحه في لاسا.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب إجتماعها الدوري في زوق مكايل- كسروان وأصدرت البيان الآتي:

1- بعد نشر مضمون القرار الإتهامي لا عذر للدولة اللبنانية التلكؤ في تنفيذ مذكرة التفاهم الموقع بينها وبين المحكمة الخاصة بلبنان، فإعتقال المتهمين الأفراد واجب وطني، اما التشكيك ونقض القرائن والدفاع عن المتهمين الذي يتولاه مسؤولو حزب الله فيجب ان يكون امام هيئة المحكمة وليس امام شاشات التلفزة. كذلك ان التلطي وراء طائفة فهو امر مخزٍ لمن كان يدعي في يوم من الايام الدفاع عن العرب اجمعين. على الدول التمسك بالقوانين وتطبيقها وواجبها جلب المتهمين واحضارهم الى العدالة وتنفيذ القانون على كل من يعترض سبيلها او يحميهم او يأويهم.

2- توقف الحزب عند ما يطرح وما يشار حول مشاريع الكهرباء وعليه يبني التعليق التالي:

– بالتأكيد إن ضخ مبلغ قيل انه سيصل الى حدود اربعة مليار دولار في إنتاج وتوزيع الكهرباء قادر عند انجازه على تأمين الكهرباء 24 ساعة في لبنان.

– ان صرف مبلغ مماثل من خزينة الدولة يعني استدانة إضافية وبالتالي مزيداً من القيود للأجيال المقبلة، لقد تعب اللبنانيون واختبروا كيف تم تمويل الاحزاب بعد الطائف عبر الصناديق والوزارات وهو يخشى اليوم وبعد زوال الوصاية السورية ان تعود الطبقة السياسية القابضة على الحكم اليوم الى تقاسم جديد لهذه الجبنة بحيث يضاف الى المستفيدين تيار سياسي جديدهو التيار الوطني الحر.

– إن اي مشروع بهذا الحجم وفي عصرنا هذا لا يمكن ان يهرب تهريباً انما يجب ان يخضع لنقاش وحوار مفتوح ومقوماته الاساسية ترتكز على الشفافية وكيفية التمويل وكيفية استرداده كما ترتكز على التأثير البيئي والتنمية المستدامة.

3- إن تلاحق فصول مسلسل لاسا امر يهز مصداقية الدولة ويظهرها بمظهر العاجز، وهو يشير الى الخطىء الذي تم في مقاربة الأمور بتبويس اللحى بدل حلها بالطرق القانونية. فالتعديات زادت لا بل توسعت لتشمل الإعتداء على رجال دين ومواطنين وامنيين. ان كلام السيد حسن نصرالله إن هذه القصة قديمة امر لا لبس فيه، وكانت الأمور في مسارها القانوني ولا تشنج فيه ولا مذهبية.

الا ان الجديد هو تدخل حزب الله في هذه المسألة، وقد أستكمل هذا التدخل بالإستقواء بالسلاح الذي أدخله حزب الله الى المنطقة لخلق واقع ميداني متمدد ومبرمج. فهذه القصة القديمة كانت لتبقى مثل كل المشاكل العقارية في القرى امر يحله القانون بمعزل عن هذه الإثارات والنعرات والتحديات فتاريخ العيش الأخوي الذي أرساه الإداء السياسي السابق في بلاد جبيل لا يمكن السماح بتعكيره من خلال هذا التدخل السياسي والعسكري في شؤون المنطقة. 

السابق
حوري: رسالتان لحزب الله في مقابلة “التايم”
التالي
“الأنباء”: “حزب الله” قد يلجأ للخيار الأمني السيطرة على البلاد