الحوت: للتوقف عن الحديث عن الفتنة لان لا اساس له

 استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، وزير البيئة ناظم الخوري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة مفتي الجمهورية وكانت جولة أفق والمواضيع كثيرة ومتشعبة، وكالعادة كانت له المواقف والنظرة للأمور بنظرة رشيدة وحكيمة وعاقلة لضبط الأوضاع داخليا ولكي يكون دائما الوفاق هو السقف الذي يجتمع تحته كل اللبنانيين وخصوصا بالظروف المحيطة في المنطقة العربية أن يكون اللبنانيون على تفاهم ونظرة واحدة موحدة للمصلحة اللبنانية العليا".

سئل: ما تعليقكم بالنسبة لما نشر في مجلة "التايم"؟

أجاب: "طرح الموضوع وخلق إشكالية وكان هناك ردود فعل، وأتت كذلك تعليقات وردود من صاحب المقال أو من نسب إليه المقال، أنا أعتقد أنه يجب ألا يعطى حجم أكبر من الحجم الفعلي، صاحب المقال أو من نسب إليه المقال نفى أن يكون هو قد كتب المقال، فقد قال: أنا كتبت تحليلا عن قرار الاتهام الذي صدر وما نسب كان ملحقا لما كتبته. هذا ما ظهر إلى الآن، فنحن علينا أن نخفف من التعليقات والتشنجات على أي موضوع يصدر لتقف في المهد في هذه الظروف، ويكفينا ما لدينا من مشاكل فليس كلما صدر شيء في جريدة أو صحيفة نصنع منه قضية وجدلا يوميا في لبنان".

سئل: هل سيبت مشروع الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء غدا؟ وهل من المتوقع أن يكون هناك اعتكاف لوزراء العماد ميشال عون وإسقاط للحكومة؟

أجاب: "أولا طبعا سيناقش موضوع الكهرباء الوارد على جدول أعمال مجلس الوزراء وكان متفقا عليه وسيصير بحث بالموضوع وسيدلي كل طرف بدلوه في الجلسة، ولكن الكل متفق على توجه واحد لسياسة الحكومة، تأمين خطة الكهرباء التي كانت اعتمدتها الحكومة السابقة فذلك هو مطلب كل اللبنانيين وكل الفرقاء السياسيين وكل أعضاء الحكومة، فبالطبع الجميع يريد كهرباء".

الحوت

واستقبل قباني النائب عماد الحوت مترئسا وفدا من جمعية "الأمل للرعاية والنية الاجتماعية" وقدم له درع الجمعية "عربون شكر وتقدير لخدمة الإسلام والمسلمين". وقال الحوت: "اللقاء مع سماحة المفتي هو لقاء دوري نحرص عليه للتشاور في مختلف القضايا خصوصا أن المنطقة تمر في ظروف حساسة متعلقة بالربيع العربي والحراك الشعبي الحاصل في أكثر من دولة، واليوم التطورات الحاصلة في ليبيا كذلك الأمر الاحتقان السياسي الذي يزداد يوما بعد يوم من خلال الخطاب الإعلامي الذي يشحن في الداخل اللبناني، أمر يستدعي تضافر كل الجهود للتخفيف من آثار هذا الاحتقان".

سئل: هل آثار هذا الخطاب السياسي ربما ينعكس على الشارع؟

أجاب: "ما يقلقنا بالدرجة الأولى كثرة الحديث عن الفتنة المذهبية أو الطائفية، وهنا لا بد من التأكيد طبعا اننا تداولنا مع سماحة المفتي بالخطوات اللازمة لتجنب هكذا أمر لكن كثرة الحديث عن هذا الموضوع أمر مسيء لأنه أولا، وكأن هناك من يريد أن يقول أن هناك طائفة بأكملها أصبحت متهمة، وهناك من يريد أن يقول أن هناك طائفة أخرى تسعى للثأر، وهذا الكلام غير صحيح وغير دقيق، لا الطائفة الشيعية الكريمة أصلا متهمة بأي شيء وهي طائفة كريمة من طوائف لبنان، ولا طائفة أهل السنة والجماعة تسعى إلى ثأر حتى يكون الكلام عن المنحى الطائفي للفتنة بهذا الشكل، لذلك أنا أدعو الفرقاء الذين يتحدثون كثيرا عن الفتنة المذهبية أن يتوقفوا عن هذا الحديث لأن لا أساس له من الصحة".

سئل: هل مجلة "التايم" خلقت إشكالا جديدا في البلد؟

أجاب: "لا شك أن المقال الذي ورد في مجلة التايم تسبب بإرباك، وإذا صحَّ سيكون هناك مشكلة كبيرة جدا، لأنه تحد للدولة اللبنانية ولموقف الحكومة الذي يقول أنه متعاطف أو متعاون مع المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، وإذا لم يصح وكان مختلقا فهناك مشكلة وذلك يعني أن هناك من يريد أن يتلاعب بالساحة اللبنانية ويرمي بذور إرباك فيها. أنا برأيي أن نضع مقال مجلة التايم جانبا ولا نعطيه حجما أكبر من حجمه حتى نفوت الفرصة على أي متلاعب".

سئل: كيف تنظرون إلى مسار الحكومة في هذا الإطار؟

أجاب: "الجيد أن الحكومة بادرت إلى فتح تحقيق للتأكد من صدقية هذا المقال، ومعرفة أين وكيف جرت هذه المقابلة، وبرأيي أنه ينبغي على الحكومة أن تعلن نتائج هذا التحقيق بشكل رسمي معلن حتى يكون الرأي العام على إطلاع إلى أين وصل التحقيق في هذا الإطار".

طورسركيسيان

كما استقبل مفتي الجمهورية النائب سيرج طورسركيسيان الذي صرح: "ان الوضع السياسي طاغ وخصوصا الوضع الحكومي، ونريد القول فقط أنه في هذا الجو المحيط بنا، والمنطقة بأكملها تمر بأجواء متوترة، لا شك أن الحكومة وضعها ليس جيدا جدا أبدا، بكل بساطة في هذه الحكومة بالذات يوجد خمسة أو ستة آراء بكل موضوع، فمثلا بموضوع الانتخابات والقانون الانتخابي هناك خمسة آراء على الأقل في الحكومة، بموضوع الكهرباء هناك آراء عدة، بعدة مواضيع، وبالمواضيع الاقتصادية كذلك الأمر، وهذا يدل بصورة بسيطة وواضحة أن هذه الحكومة بكل بساطة هي حكومة لفئة معينة وليس فيها توافق، بينما التوافق هو ظاهري ورئيسها يقدم الصيغة التوافقية لكن ضمنيا، يعني مثل قنبلة موقوتة بمواضيع خلافية عديدة ومتعددة".

أضاف: "لذلك نحن نتمنى على الحكومة أن تعود وتتوجه للشعب اللبناني قليلا، على الأقل لتأخذ نوعا من الصفة التمثيلية ولا أحد غير الشعب يعطيها هذه الصفة. لذلك نريد هذه الحكومة حكومة الشعب وألا تكون حكومة وزراء، أي كل وزير هو رئيس حكومة بهذه الحكومة للأسف الشديد، ونحن كنا نتمنى أن يكون عندها رئيس حكومة واحد، لكن للأسف الواقع أن كل وزير ضمن هذه الحكومة "فاتح وزارة وعامل دولة رئيس" بهذه الحكومة، وللأسف الشديد هذه حكومة كل الوزراء ما عدا الرئيس ميقاتي".

العصيمي

كما استقبل قباني سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان يوسف العصيمي في زيارة بروتوكولية، وتم البحث في الأوضاع العامة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. 

السابق
فضل الله: لنواجه التحديات بالتقوى لانها صمام الأمان لكل واقعنا
التالي
فتفت: توقيت زيارة حزب الله لـ”دار الفتوى” غير موفق