ففي اعقاب رسالة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي وجهها الى الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وضمنها ما يشبه التحذير من امكان سحب قوات بلاده من اليونيفل، اذا ما تعرضت مجددا لأي اعتداء، ابلغت اوساطا دبلوماسية غربية "المركزية" ان سفارات الدول المشاركة في عداد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان تتابع عن كثب الاجتماعات الامنية اللبنانية والتدابير المتخذة من السلطات في اطار توفير الحماية والامن لدوريات اليونيفل ومنع تكرار استهدافها خصوصا في منطقة صيدا حيث تكثر الاعتداءات.
ولفتت الى ان من شأن تعرض هذه القوات لأي اعتداء مجددا، اعادة نظر عدد من الدول المشاركة في جدوى استمرارها في مهمة هدفها المحافظة على السلام والامن فيما هي غير سالمة ولا آمنة.
غرفة مشتركة: واشارت الاوساط الى ضرورة اتخاذ تدابير فورية تكفل سلامة قوات اليونيفل خلال دورياتها بين بيروت والجنوب وتحديدا في محيط المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا، كاشفة عن اتجاه لإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الجيش اللبناني والاجهزة الامنية في الجنوب لتأمين مرور الدوريات الاممية في المناطق المشار اليها.
وحذرت الاوساط من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على لبنان جراء انسحاب بعض دول من اليونيفل وخصوصا على سكان الجنوب الذين سيتلمسون النتائج السلبية فورا.
