البناء: المقاومة تضرب مجدداً … 7 قتلى و 30 جريحاً في إيلات 6 شهداء في عملية انتقامية للعدو على غزة

تلقى العدو "الاسرائيلي" ضربة قوية جديدة، مثلت العنوان الحقيقي للموقف العربي المقاوم في وجه محاولات استهداف الشعب العربي وقضيته المتزايدة.
في وضح النهار، نفّذ المقاومون عملية ثلاثية ضد المستوطنين والعسكريين في إيلات (جنوب فلسطين المحتلة) وهاجموا باصات عسكرية في المنطقة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أدى الى مقتل 7 "اسرائيليين" وجرح أكثر من 25 آخرين.
واشتبك المقاومون في معركة استمرت لساعات مع وحدات مختارة من الجيش "الاسرائيلي" حيث أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف الجنود الصهاينة، وذكرت وسائل الإعلام "الاسرائيلي" أن 7 مقاومين قتلوا في الاشتباك.

وتأتي عملية "إيلات" عشية مشهد أممي مهم، حيث يخوض الفلسطينيون معركة حقيقية وليست ملهاة، معركة تحمل أبعادا أخلاقية وقانونية وشرعية وسياسية ودبلوماسية، توظف فيها "إسرائيل" طاقاتها ولوبياتها وحلفاءها بغية كسبها وإحباط المشروع الفلسطيني فيها.

والاحباط الفلسطيني في الأمم المتحدة سيستدعي على عجل تفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة تقلب كل الأوضاع والحسابات، وهذا الاحتمال هو الأقرب إلى المشهد الفلسطيني بعد أن يكون قد استنفد خيار التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
يعتقد البعض أن هذه المواجهة على مسرح الأمم المتحدة لا قيمة لها، ويتساءلون ما الفائدة، وهل من جدوى وراء هذا التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة؟ ويضيفون أن "إسرائيل" تفعل ما تشاء، فهي تعتقل وتقمع وتصادر وتهود وتحول دون الاستقلال الفلسطيني. ولكن يبقى أن عملية "إيلات" أمس أعادت وهج المقاومة من جديد فهي وحدها تعيد الحق القومي إلى اصحابه.

إيقاع العملية
وكانت المقاومة الفلسطينية قد نفذت عملية ثلاثية في "إيلات" على الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة، قتل فيها سبعة من جنود الاحتلال وجرح العشرات، اتهم بها مسؤولون "إسرائيليون" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووجهوا أيضا أصابع الاتهام إلى مصر لـ"سيطرتها الضعيفة على سيناء"، لكن القاهرة نفت أن يكون المسلحون قد تسللوا عبر حدودها كما نفت "حماس" أي علاقة لغزة في العملية.
وكان جيش العدو قد تحدث عن هجمات استعملت فيها أسلحة ثقيلة وبنادق ومتفجرات استهدفت حافلة لنقل المسافرين ودورية عسكرية وسيارة خاصة.

وقالت صحيفة هآرتس إن الهجوم وقع في منتصفَ النهار حين فُتحت النيران من داخل سيارة خاصة على حافلة كانت تقل أيضا عسكريين، ردوا على النيران بالمثل حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال جيش العدو إن عبوة ناسفة انفجرت عندما وصلت دورية إلى مكان الهجوم، وتحدث عن عملية مطاردة للمسلحين استعملت فيها مروحيتان، وانتهت بمقتل عدد منهم . وأضاف إنه اشتبك مع المسلحين الذين استعملوا ضده قذائف الهاون وصاروخا مضادا للدبابات.

نفي مصري
ونفت مصر رسميا على لسان محافظ جنوب سيناء خالد فودة أن تكون النيران قد أطلقت من أراضيها. كما نقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أمني مصري رفيع لم يكشف هويته نفيَه عبور مسلحين من داخل الأراضي المصرية إلى "إسرائيل"، قائلا "هناك حراسة شديدة على الحدود".

وأبدى معلقون "إسرائيليون" سابقا خشية من أن يحدث خلع حسني مبارك فراغا أمنيا قرب الحدود يسهل نشاط المجموعات المسلحة، وهي مجموعاتٌ اتهمتها السلطات المصرية الأسابيع الأخيرة بشن هجمات في سيناء على دوريات شرطة وبتفجير خط لنقل الغاز.
وربطت وسائل إعلام "إسرائيلية" مباشرة بين ما حدث وبين خلع مبارك.
وجاء في هآرتس اليوم تعليقٌ بقلم ثلاثة كتاب "إسرائيليين" عنوانه "سقط مبارك فتعاظم الإرهاب في سيناء".

شهداء غزة
قالت لجان المقاومة الشعبية إن ضربة جوية "إسرائيلية" أسفرت عن استشهاد قائد الفصيل الفلسطيني المسلح ومساعدا كبيرا وثلاثة أعضاء آخرين في جنوب قطاع غزة أمس بعد ساعات من إلقاء العدو المسؤولية على مقاومين من القطاع في تنفيذ هجمات عبر الحدود.
وأوضحت لجان المقاومة أن القائد الشهيد هو كمال النيرب، مضيفة أن قائدها العسكري عماد حماد استشهد أيضا، وقال سكان فلسطينيون إن الهجوم على مدينة رفح أسفر عن استشهاد فلسطيني سادس هو صبي في التاسعة من عمره كان في المنزل نفسه مع المسلحين.

وقبل ساعات قتل مسلحون سبعة أشخاص في هجوم ثلاثي في جنوب "إسرائيل" التي زعمت أن المسلحين جاؤوا من غزة عبر صحراء سيناء المصرية، وهي تهمة نفتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفور حصول عملية المقاومة، اتهم وزير حرب العدو ايهود باراك، قطاع غزة بالوقوف وراء الهجوم على الحافلتين وتوعد بأن كيانه سيرد بقوة. وقال باراك في بيان ان مصدر الهجمات هو غزة وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم واصفا الحادث بالهجمة الخطيرة جدا. واضاف باراك ان الهجمات تعكس ضغف السيطرة المصرية على صحراء سيناء.

وقال باراك للصحافيين في موقع الهجمات "الجيش "الإسرائيلي" يتحرك بالفعل ضد قائد اللجان في غزة".

السابق
النهار: أوباما وزعماء أوروبا دعوا الأسد إلى الرحيل ومجلس الأمن ينعقد في أيام لمناقشة عقوبات
التالي
الاخبار: أوباما وأوروبا يصعّدان: على الأسد التنحّي