استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس جمعية المصارف جوزيف طربية الذي قدم لسماحته التعازي بوفاة حرمه. وكانت مناسبة تم خلالها استعراض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
ودعا قبلان اللبنانيين إلى "التبصر في ما الذي يجري حولهم من احداث فيستشعروا الخطر الذي يتهدد المنطقة ويحصنوا لبنان بوحدتهم وتعاونهم وعملهم الدؤوب لما فيه منفعة للوطن".
ورأى ان "اسرائيل مصدر كل شر في المنطقة وهي تتربص الشر بعالمنا العربي والاسلامي لتبث فتنها وتعمم الفوضى والخراب في ربوع بلادنا مما يحتم على الدول العربية والاسلامية ان تقوم بصحوة تعيد تأكيد الثوابت في تحديد العدو من الصديق فيتضامن العرب والمسلمون لمواجهة المشروع الصهيوني الذي تقوده اسرائيل.
ثم استقبل قبلان رئيس الاركان في الجيش اللواء وليد سليمان عزى سماحته بوفاة حرمه وجرى التطرق إلى الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
واكد قبلان "ان الجيش الوطني ضمانة لحفظ لبنان، وعلينا ان نحصن وطننا بدعم جيشنا وتوفير الدعم لهذا الجيش ليظل العين الساهرة على حماية الوطن واهله"، وطالب "اللبنانيين بالتعاون في ما بينهم ليظل لبنان جوهرة في محيطه وخصوصا ان لبنان فريد في تنوعه الطائفي الذي يشكل مصدر غنى للبنان ونحن لن نتخلى عن مهامنا الوطنية في حفظ لبنان ووحدته وتنوعه الطائفي، وعلى اللبنانيين ان ينبذوا الخلافات التي تنهك لبنان فيحيدوا وطنهم عن النزاعات الخارجية وعليهم ان يعملوا لما فيه أمن واستقرار لبنان ليظل وطننا محصنا قويا بوجه إسرائيل ومن يتحالف معها".
وفد "امل"
واستقبل قبلان وفدا من قيادة حركة "أمل" ضم نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري وأمين سر المجلس الاستشاري عبد الله موسى اللذين قدما الدعوة لسماحته للمشاركة في الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لاخفاء الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين والتي ستقام في ساحة القسم رأس العين في بعلبك في 31 اب 2011.
كما زار الوفد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان للغاية ذاتها، كما وسلم رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي دعوة للمناسبة.
رسالة في ذكرى بدر
من جهة ثانية، وجه الشيخ قبلان رسالة في ذكرى بدر قال فيها: "ان هذه الذكرى تعيد إلى الذاكرة الانتصارات والفتوحات الكبيرة الرائدة ونتذكرها وكلنا أمل في إعادة الأمور إلى طبيعتها، فهذا الاشعاع الذي جاء يوم بدر هو الطريق الصحيح للامة الإسلامية في تحقيق انتصاراتها وتحدياتها وعلينا ان نعود الى هذا التراث لنعيد الامال والخير والبركة لربوع أمتنا التي انتصرت في بدر حيث هزم المسلمون المشركين وأزاحوهم عن الطريق فكانت معركة بدر ذات شأن كبير وعظمتها في التاريخ ان القلة في بدر غلبت الكثرة والجبروت.
وتابع "في هذه الأيام المباركة علينا إن نجعل من ليالي بدر مدرسة ترتشف من خلالها قواعد الايمان والإخلاص والصفات الحسنة، إن بدر الكبرى أدخلت الإسلام من باب واسع فالتاريخ الإسلامي ابتدأ ببدر التي كانت بيضة القبان في حياة امتنا، فالنصر يتحقق بالايمان والاخلاص والتعاون والمحبة فإذا أراد الله شيئا هيأ اسبابه، فالانتصارات في بدر ثمرة جهد وجهاد وجهود النبي محمد، من هنا علينا ان نتعلم من مدرسة بدر الإخلاص والرقي والانتماء إلى النبي محمد واله حتى ننجح في عملنا ونحقق آمال الخير لمجتمعنا، فالله ينصر من نصره ويعز من اعزه، فهذا شهر رمضان الذي هو شهر بدر وهو شهر الكرامة والشجاعة والتضحية والاباء، وعلينا إن نتعلم من مسلكية هذا الشهر ما شهدناه من انتصارات في بدر ومن تلاحم ايماني بين المسلمين الذين حققوا الآمال وانتصروا للحقيقة والإيمان والإخلاص".
واشار الى ان "واقعة بدر شكلت مفتاحا لكل خير، وهي بركة شملت جميع المسلمين من أقطار الارض، لقد حقق النبي النصر على الشرك والعصبية بفعل ايمانه وعزيمته واتكاله على الله تعالى، وعلينا كمسلمين ان نتوكل على الله ونتعاون على الخير والبركة، ونعود الى شهر رمضان وتعاليمه ومعطياته، فيدرس المسلمون هذا الشهر بإتقان وليتذكروا معركة بدر التي حقق فيها النبي النصر والعزة والكرامة والعنفوان للأمة الإسلامية.
