أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله "أن المقاومة، ورغم كل الاستهدافات التي لا تزال تتعرض لها، تشكل اليوم الحاجز الفعلي أمام العدو للاستيلاء على ثروات البلد، والحاجز المانع أمامه لإعادة احتلال أرضنا".
كلام فضل الله جاء خلال احتفال اقيم في بلدة معركة في ذكرى الانتصار، تخلله حفل تخريج للطلاب الناجحين في الشهادة الرسمية، وقال:"هناك تحديات لا تزال موجودة ومفروضة على بلدنا، ومن بين هذه التحديات أن العدو لا يزال هو ذاته الخطر الداهم على بلدنا، ونحن معنيون بمواجهة هذا الخطر، وقد واجهناه في تموز 2006 بالصبر والتحمل والوحدة والتآلف وبالقوة والإمكانات والتضحيات والدماء والشهداء. واليوم نواجه هذا التحدي بالمعايير والمقاييس نفسها، والمقاومة معنية بأن تبقى في جهوزية واستعداد وتحفز لمواجهة هذا الخطر، ولذلك فإنها عندما تعمل على بناء قدراتها وإمكاناتها وتقوية وجودها وحضورها، فهي تعمل من أجل أن تحمي كل لبنان كما فعلت في تموز 2006، وهي تريد أن تدافع عن ترابه وأرضه وبلداته".
وتابع:"حتى بالنسبة إلى أولئك الذين يعترضون على المقاومة، فهي تحمي وجودهم في لبنان إذا كانوا يعتبرون إسرائيل خطرا يهدد هذا الوجود، واليوم عندما تؤمن المقاومة من خلال المعادلة التي تم رسمها مع الجيش والشعب مظلة الحماية للبنان، فهي تحمي الجميع وتحمي الإمكانات والثروات والقدرات. وإذا تمكنا وسنتمكن إن شاء الله من استثمارها في المياه، فمن سيحمي هذه الثروات، هل هو المجتمع الدولي أم القرارات الدولية؟ أم تحميها قوتنا وإرادتنا ومقاومتنا؟"
وفي الشأن الداخلي لفت فضل الله "إلى أن الفريق الآخر الذي كان في السلطة ترك لنا مخلفات وأعباء كثيرة تحتاج لجهد ووقت من أجل معالجتها فضلا عن العقبات، وان هذا الفريق يريد أن يستمر في وضع العراقيل والعقبات لأنه لا يريد أن تظهر الحكومة وكأنها حققت إنجازات للناس، وهو يخاف من ذلك مع أن هذه الإنجازات تطال كل اللبنانيين، ونحن دعونا وندعو دائما لإخراج القضايا الحياتية للمواطنين من الاصطفافات السياسية وللعمل جميعا من أجل معالجتها وحلها، لما في ذلك من فائدة على الجميع".
وقد تخلل الحفل توزيع شهادات التقدير على الناجحين ليختتم بباقة من الأناشيد الاسلامية.
