بري:لا مصلحة لأحد في أي تدهور أمني يؤدي الى الفوضى

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الوزير السابق عبدالرحيم مراد الذي قال بعد اللقاء: "إن الحوار مع الرئيس بري تناول القضايا الراهنة والمحكمة الدولية وقراراتها المسيسة كالعادة، والتي لم تأت بجديد، وقد نشرت سابقا في المجلات الأوروبية ووسائل الإعلام العالمية، وبات الامر واضحا". واعتبر "أن توقيت إصدار قرارات المحكمة والقرار الإتهامي الأخير له علاقة بالأحداث في المنطقة، والغاية منه إثارة البلبلة والقلاقل على الصعيد المحلي، وزرع الفتن داخل الساحة اللبنانية، ونأمل أن يعي الجميع أخطار هذه المحكمة المسيسة وأخطار ما صدر عنها وما سيصدر".

أضاف مراد: "الموضوع الثاني الذي بحثنا فيه هو أولوية الأولويات عند المواطن، أي الكهرباء، ونأمل إيجاد حل له في أسرع وقت، والبدء بتنفيذه لأنه الأهم، كذلك تمنينا للحكومة الحالية النجاح والتوفيق وشد الهمة، وبالتالي تكثيف النشاطات والإجتماعات لنرى المزيد من الإنجازات التي ينتظرها المواطن".

الخازن
ثم استقبل بري رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وزيع الخازن وعرض معه الأوضاع.
وبعد اللقاء نقل الخازن عن بري اعتباره "أن التوترات السياسية التي تشهدها البلاد ليست بالضرورة خطرة على الأوضاع الأمنية، لأن لا مصلحة لأحد في أي تدهور أمني يؤدي الى الفوضى".
ورأى "أن أزمة الكهرباء في طريقها الى الحلحلة داخل الحكومة، لأن الكهرباء لا تخص فريقا على حساب الآخر، وإنما هي كباش سياسي سرعان ما ينتهي متى اعتمدت آلية لا تثير أي شكوى. وكان الرأي متفقا على أن الأوضاع المعيشية بلغت الخط الأحمر وسط غلاء فاحش حرم الصائمين في الشهر الفضيل التنعم بأطيابه، بخلاف السنوات السابقة. كما أن المواطنين في قلق على موسم الدراسة لأبنائهم وعجزهم عن الإيفاء بمتطلبات الأقساط.
وناشدنا الحكومة اعتماد سلسلة إجراءات للتخفيف عن كاهل الناس، ولو اقتضى الأمر مشاركة الدولة في جزء من هذه الأعباء وإيجاد البدائل التي لا تمس بمستلزمات الحياة الملحة".

وقال: "أبديت تقديري للخطوات التشريعية التسريعية التي اعتمدها دولته لإخراج قانون الحدود البحرية الإقتصادية ووضعه في مرمى الأمم المتحدة، قبل أن تمعن إسرائيل في التعدي على الممتلكات النفطية والغازية. وكانت منا التفاتة تضامن مع سوريا في أزمتها الحالية، وتمنينا أن تظل الأمور بمنأى عن أي تدخل خارجي يعقد الأوضاع.
واعتبر بالنسبة الى الوضع الداخلي، أن ما حصل بالأمس من اجتماع بين ممثلين عن "حزب الله" وسماحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، يدل على حرص اللبنانيين جميعا على الوحدة الداخلية، وخصوصا حرص الطائفة الإسلامية على وحدتها، سنة وشيعة، لما لهذا الأمر من انعكاس على الوضع الداخلي واستقراره الأمني والإقتصادي وطمأنة الناس وتأمين مستقبل أفضل لهم.
وأكدنا أيضا أن دعوة رئيس الجمهورية الى عقد حوار وطني قضية ملحة ويجب أن تحصل في أقرب وقت ممكن، نظرا الى التطورات في المنطقة، وهيئة الحوار هي بمثابة صمام أمان لكل الإحتمالات التي يمكن أن تحصل على الساحة الداخلية.
وتطرقنا الى ما حصل بالأمس بين سيادة الرئيس بشار الأسد والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون من إتصال طمأن فيه الرئيس الأسد الى ان جميع القوى العسكرية السورية انسحبت من مناطق التوتر في سوريا، وان الأمور في اتجاه الإستقرار والهدوء واستتباب الأمن في جميع المناطق السورية".

وختم الخازن: "وجهت الى دولته دعوة لحضور العشاء السنوي الذي يقيمه المجلس العام الماروني في 20 تشرين الثاني المقبل".

بوقطاية
ثم استقبل بري رئيس لجنة الشؤون الخارجية سابقا في البرلمان الجزائري الصادق بوقطاية والدكتور حسن جوني، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة "امل" محمد خواجة، وجرى عرض للتطورات في المنطقة العربية. 

السابق
قبلان: اسرائيل مصدر كل شر في المنطقة وتتربص بعالمنا
التالي
اجتماع ل”امل” و”حزب الله” في البقاع