احمد الحريري: المحكمة شرعت الابواب على الحقيقة

 اقامت منسقية جبيل والبترون في تيار "المستقبل" حفل افطار في مجمع "بيبلوس بالاس" في جبيل، حضره الامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري، النائبان السابقان نهاد سعيد، محمود عواد، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، رئيس رابطة مخاتير قضاء جبيل وديع ابي غصن، منسق منطقة جبيل في "القوات اللبنانية" شربل ابي عقل، رئيس اقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب، الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية جان حواط وشخصيات وفعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين.

بكاسيني

بعد آيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني اللبناني, القى منسق جبيل والبترون في تيار "المستقبل" جورج بكاسيني كلمة اكد فيها "ان جبيل ومنطقتها هي المثال في التلاقي الحضاري، في العيش الواحد ارثا منذ كان الحرف، ومنذ ارتفعت قبة كنيسة ومئذنة مسجد فتلاقى الصليب والهلال في الطلة الابهى التي يريدها، ويحلم بها كل لبناني اصيل، ويسعى اليها كل منتم الى الوطن الرسالة الذي سعى اليه وعمل ليكون، واستشهد من اجله رجل آمن بلبنان الوطن، وبلبنان النموذج والمثال، وبلبنان المواطن، حلم، عمل، بنى، عمر، حدث، وحد، وجرف حربا ارادوها دائمة، رجل اسمه رفيق الحريري الذي اخاله يبتسم في عليائه للقاءات الشراكة والمحبة والانتماء الواحد للبنان الوطن".

وأضاف: "لذلك نطمئن القتلة ان لبنان، سيبقى على اصالته، لن يعطل موتور او متوتر مسيرة وحدته التي كرستها ثورة الارز، ونطمئن القتلة ان تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري على نهج الشهيد رفيق الحريري سيبقى منحازا للوطن وناسه، مستنفرا لوأد الفتنة، لاهماد كل نار، لاطفاء كل توتر، لتكريس لغة العقل والاعتدال، لافشال كل المخططات الهادفة الى الغاء لبنان الدور، لبنان شرارة الحرية، لبنان الذي بشر ويبشر بكل ربيع، فربيع لبنان الذي اثمر في ثورة الارز عام 2005 سيظل مزهرا وسيثمر ولو بعد حين، وها هو يزهر في دنيا العرب، ازهر في القاهرة وسيثمر، ازهر في دمشق وسيثمر، ربيع لبنان روته دماء شهداء آمنوا بالمستقبل، والربيع العربي ترويه دماء شهداء آمنوا بالمستقبل".

وتابع "اعداء الربيع، عشاق الغيوم السود، يحاولون فرض صورة مشوشة للبنان، يهوون الاضطراب والحروب الصغيرة، لئلا يستشعر اللبنانيون بامن واستقرار فيتفرغون لصنع مستقبلهم، مستقبل حر لا يصنعه قتلة بل يصنعه الاحرار".

الحريري

والقى الحريري كلمة رأى فيها انها "ليست مصادفة ان نلتقي اليوم تحت بدر رمضان، بعد ان كنا قد التقينا هنا ايضا، تحت شجرة الميلاد، لان الحرص على ما تمثل هاتان المناسبتان انما يجسد معنى هذه المدينة وتنوعها ومناعتها في آن، ويعكس واحدة من اولويات تيار "المستقبل "الا وهي التمسك بهذه اللوحة الجميلة بتنوعها، والغنية بخصوصيتها، والوحيدة بفرادتها، مع املنا في ان يعم نموذج لبنان على المحيط فيصبح مثلنا بدلا من ان نصبح مثله، كما تسعى حكومة "حزب الله " في لبنان اليوم، ولن تنجح باذن الله".

وأكد "ان لبنان رسالة ونموذج في آن، رسالة مفادها ان التعدد الطائفي والثقافي قادر ان يكون مصدر غنى وتقدم وحياة مشتركة تغني التجربة الوطنية والعربية والانسانية، ونموذج يحتذى به في اي بلد او قارة او محيط، بدءا من محيطنا العربي الذي ننتظر من ربيعه الصاعد ان يأخذ في الاعتبار تلاوينه المتعددة، والا يقبل بعودة اي هيمنة من احد او اي تهميش لاحد".

وأضاف: "نحن جيل ثورة الارز الذين ناضلنا من اجل حريتنا، واستقلالنا، وكرامتنا، ومن اجل حياة ديموقراطية حقيقية وتداول السلطة في بلدنا، لا يمكننا الا ان نواكب وبحرارة تداول السلطة في المنطقة، ان نواكب ربيع العرب، ربيعنا، النابض بمشاعرنا وهواجسنا وآمالنا وآلامنا، فكيف لاول ربيع عربي ان يهنأ ان لم يكتمل نصاب الربيع العربي، فنشهد على ديموقراطية تمثل مجتمعاتنا، وتنوعنا، تعبر عن الجميع لا تستثني احدا، ولا تهمش احدا، ديموقراطية تتسع للجميع، الموالي والمعارض، المسيحي والمسلم، لا ارجحية فيها لاكثرية طائفية من هنا او تغييبا لاقلية طائفية من هناك، بل اكثرية سياسية تمثل كل الطوائف مثلها مثل الاقلية، هذا هو ربيعنا، وهكذا نأمل ان يكون ربيع العرب ايضا، لا انكفاء فيه للمسيحيين لان لا مصر ولا سوريا ولا لبنان من دون مسيحيين، ولا تطرف فيه للمسلمين، لان لا معنى للبنان او لاي بلد عربي آخر من دون الاعتدال".

وأضاف: "هذا ربيعنا، ربيع سمير قصير الذي استشهد قبل ان يشهد بام العين، ربيع دمشق، ربيعه الذي حلم به تماما كما حلم بربيع بيروت، وهذا ربيع العرب الذي انطلق من بيروت فاتحة الثورات العربية وعاصمتها، ربيع الذين يسطرون بدمائهم عصرا عربيا جديدا، ديموقراطيا، حديثا، على صورة احلام الشعوب ومثالها، من اجل حريتنا وكرامتنا وسيادتنا، هذا هو ربيعنا، وها هو ربيع ثورة الارز يزهر، كما وعدنا، ووعد ثورة الارز صادق، خلافا لكل وعودهم غير الصادقة، التي لم نحصد عبرها كلبنانيين، كل اللبنانيين الا الحروب والدمار والويلات، وعدتكم ثورة الارز بانهاء زمن الوصاية، وعدتكم 14آذار بعلاقات ندية من دولة الى دولة وبعلاقات ديبلوماسية وصدقت بوعدها، وعدتكم بالحقيقة والعدالة وقالت العدالة آتية لا محالة، فكانت المحكمة الخاصة بلبنان التي شرعت الابواب على الحقيقة واشارت بالبنان الى المتهمين، وافرجت اليوم عن بعض من قرارها الاتهامي الواضح الذي يسمي الاشياء باسمائها، ويفتح الطريق لمحاكمة عادلة تبرئ البريء وتدين المجرم، وتفضح المتآمرين على الوطن وقادته الاحرار، وها هي العدالة آتية، ربيعنا ازهر ربيع ثورة الارز، ربيع ساحة الحرية، ربيع شهداء لبنان، ربيع رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما، وربيع جبران تويني وبيار الجميل وانطوان غانم ووليد عيدو وجورج حاوي وسمير قصير ووسام عيد، ربيع كل الاحرار ازهر ويزهر، وسيظل يزهر حقيقة وعدالة وحرية". 

السابق
شهيب: جنبلاط واسطة خير لمنع الفتنة
التالي
حسن فضل الله: ستبقى المقاومة الحاجز الفعلي أمام العدو