كيف تمكنت إسرائيل من إفلاس أميركا؟

الخطأ لم يكن مطبعياً. فإرهاب «إسرائيل» كان خطأ أميركا.
لم أكن أبداً من مشجعي نظريات المؤامرة، ورغم ذلك يجب الإجابة على معظم الأسئلة التي أثيرت.
في عام 2003، كنت قد ناقشت كلا من الرواية الرسمية لأحداث 11 أيلول والعديد من نظريات المؤامرة التي قدمت في ذلك الوقت. انصب اهتمامي حينها على من هو المستفيد من أحداث 11 أيلول؟ النتيجة التي توصلت إليها؟ «إسرائيل».

في كانون الثاني 2010، كررت حقيقة أنه من دون أحداث 11 أيلول لم يكن للولايات المتحدة عذر لاجتياح أفغانستان. كانت المعركة ضد القاعدة وبن لادن هي النذير لاجتياح العراق، وقدم تلفيق العلاقة بين العراق والقاعدة عذرا لاجتياح العراق.

في مقال بعنوان إعادة النظر في 11 أيلول، قمت بتلخيص 21 سؤالا أثارها كتاب ديفيد راي كريفين بعنوان «بيرل هاربر الجديد، نظرة أخرى». في ذلك العمل، أشار كريفين بصورة لا لبس فيها أن كل أبعاد الرواية الرسمية، تقريبا، لأحداث 11 أيلول كانت كاذبة من دون أي شك معقول. ومنذ أن أعلن جورج دبليو بوش حرب أميركا على الإرهاب كان لدينا سبب للتساؤل عن صحة العديد من الحروب التي اشتركت فيها أميركا. الدليل الحقيقي على من هم الإرهابيون يأتي من دراسات عديدة جرت بناء على الأدوار التي لعبتها «إسرائيل» منذ بدايتها عبر ستة عقود حتى أحداث 11 أيلول وما بعد ذلك.

فيلم وثائقي تسجيلي بريطاني من عام 2002 بعنوان «عصر الإرهاب» يتعرض لقصف فندق الملك داوود في القدس في 22 تموز عام 1946 على يد الصهاينة. لقد فجر الجناح الجنوبي للفندق، الذي كانت تشغله حينها السلطات العسكرية- المدنية البريطانية، وأسفر التفجير عن مقتل 91 شخصاً. 28 من الضحايا كانوا بريطانيين، 41 منهم كانوا عرباً، في حين كان 17 منهم يهوداً.

الصهاينة الذين نفذوا الهجوم، المعروفون باسم الإرغون، كان يقودهم مناحيم بيغن، الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء «إسرائيل». كان تفجير فندق الملك داوود عملا إرهابيا اعتبر بشكل واسع أول حادث حقيقي لإرهاب القرن العشرين.
منذ ذلك الوقت، قام الصهاينة، مع جمع من الاستخبارات ومؤامرات الموساد، بأعمال إرهابية ضد من تصوروا أنهم أعداء «إسرائيل» أكثر مما ارتكبه إرهابيو العالم المشهورين مجتمعين.
في شهر كانون الثاني من هذا العام، قام واين ماديسون، صحافي التحقيقات ومقره واشنطن العاصمة والمؤلف وكاتب العمود الحسن السمعة، بكشف أن الرواية الرسمية لأحداث 11 أيلول غير صحيحية على الإطلاق.

لقد كشف ماديسون النقاب عن أن «الاستخبارات البريطانية قدمت تقريرا في شهر شباط عام 2002 مفاده أن الموساد «الإسرائيلي» يدير خلايا الخاطفين العرب التي قامت لجنة أحداث 11 أيلول التابعة لحكومة الولايات المتحدة تحميلها فيما بعد، مسؤولية تنفيذ الهجمات الجوية على مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وكان تقرير واين مادسون قد تلقى تفاصيل عن تقرير الاستخبارات البريطانية الذي حظرته حكومة توني بلير، رئيس الوزراء آنذاك.

ويجب أن يقرأ المقال جميع المهتمين بكشف النقاب عن المؤامرة الحقيقية التي هي أبعد من النظرية. يختتم ماديسون ما كشفه بتعليق يربط إرهاب أحداث 11 أيلول بمن أصبح رئيسا للوزراء، وحتى تاريخ «إسرائيل» بأكمله.

وكان وزير المالية «الإسرائيلي» آنذاك بنيامين نتنياهو قد علق على أحداث 11 أيلول على تلفزيون الولايات المتحدة بعد وقت قصير من حدوثها. قال: «هذا جيد جدا». ويظهر الآن أن نتنياهو، بحماسه، قد فجّر غطاء الموساد باعتباره العقل المدبر الرئيسي لأحداث 11 أيلول«.

ومن المؤكد الآن أن المحافظين الجدد في إدارة بوش ومؤيدي «إسرائيل» بمن فيهم ويليام كريستول، وريتشارد بيرل، وأري فيشر، وبول وولفوويتز، وإليوت أبرامز، ودوغلاس فيث كانوا مسؤولين عن إدخال أميركا الحرب مع العراق.
الآن، بعد عقد من اجتياح أفغانستان ومواصلة اللعبة الباهظة لحماية «إسرائيل» في الشرق الأوسط، فإن أميركا على حافة الإفلاس. «إسرائيل» أفلست أميركا تقريباً. والصين تمتلك ما تبقى.

السابق
الانباء: التقدمي وحزب الله نفيا انتشاراً أمنياً وعسكرياً للحزب في الجبل
التالي
أبادي:لسنا خائفين على نظام الأسد