جنرال الإصلاح ورئاسة الجمهورية!

جنرال الرابية ميشال عون يريد مليار ومئتي مليون دولار لصهره المدلل والعزيز على قلبه بخصوص ملف تحسين زيادة إنتاج قطاع الكهرباء 700 ميغاواط بعد أن احيل من الحكومة اللبنانية إلى مجلس النواب الذي رفضه لعدم إقتناعه به.
جنرال الرابية الفوهرر ميشال عون يتكلم دائما ً عن الإصلاح ويريد أن يحارب الفساد الإداري, كما يريد لصهره الوزير المعجزة في وزارة الطاقة والراسب في الانتخابات النيابية جبران باسيل مليار ومئتي مليون دولار اميركي خارج الأطر القانونية.
أليس يا سيادة الجنرال عون دعمك لمطلب صهرك وزير الطاقة بمبلغ مليار ومئتي مليون دولار من دون الرجوع للأطر القانونية فسادا بحد ذاته?

ألا تعلم يا سيادة الجنرال عون المكهرب في تصاريحك وخطاباتك, أنه إن تم وقف التعديات والسرقات على شبكات الكهرباء في لبنان لن نعود بحاجة الى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية لأكثر من 200 ميغاواط? وبهذه الطريقة نكون قد وفرنا على الخزينة التي تعاني أصلا ً من أزمة مالية المليار ومئتي مليون دولار. لقد احتار الشعب اللبناني معك يا سيادة الجنرال وزعيم التيار الذي يمشي بعكس الموج. عندما كنت في حكومة الحريري كنت تعارض من داخل الحكومة وتحرض على الاستقالة حتى نلت مأربك فاستقالة الحكومة شاربا ً كأس الانتصار عليها.

الجنرال عون زعيم لكتلة نيابية ممثلة بعشرة وزراء في حكومة دولة الرئيس الأستاذ نجيب الميقاتي, والطريقة التي كان يتبعها مع حكومة الرئيس الحريري أصبح الآن يتبعها مع حكومة الرئيس الميقاتي لعدم استجابة الأخير لمطلب الجنرال في قضية إصلاح قطاع الكهرباء وقد هدد بالاستقالة من الحكومة مهددا ً أيضا ً بدعوة مناصريه لاحتلال مبنى المجلس النيابي لرفض المجلس طلبه, وبتحريض كل من صهره الوزير جبران باسيل والنائب عن كتلة التغيير والإصلاح إبراهيم كنعان اللذين هددا بالخروج من الحكومة وإسقاطها في حال لم تصوت علما ً أنه ليس باستطاعة الجنرال الخروج من الحكومة أو إسقاطها من دون الرجوع لمرؤوسيه وأصحاب الأمر في سورية و"حزب الله".

هل مخطط العماد عون الذي لا يهمه لا الإصلاح ولا التغيير, ولا إصلاح قطاع الكهرباء هو الانتخابات النيابية المقبلة وخصوصا رئاسة الجمهورية? وهذه المرة لصهره المدلل الوزير جبران باسيل عن طريق إصلاح قطاع الكهرباء لفرض هذا الأمر في المستقبل بمثابة إنجاز له لانتخابه رئيسا للجمهورية.

الجنرال عون المعروف بتقلباته السياسية من 120 فولت إلى 220 فولت, وتحديدا ً من قانون محاسبة سورية الشهير إلى طلبه من الشعب اللبناني الاعتذار من النظام السوري وادعائه بانه من استحصل على قرار 1559عند عودته من منفاه في العام 2005 ثم إنكاره لهذا القرار في العام 2006 بعد خروجه من "14 آذار"..

متى سيتصرف الجنرال عون كنائب وسياسي يعتمد الشفافية والصدق وعدم تخوين الآخرين تاركا ً العقلية العسكرية, ومخففا ً من حدة تهديداته الكهربائية?

السابق
الانباء: المفتي قباني يستقبل وفداً من حزب الله لأول مرة منذ 6 سنوات اليوم
التالي
النهار: عون يهدد لن نبقى في الحكومة بلا مشروع وأمشي بالنسبية في أي دائرة يريدون