العريضي: على الجميع إدراك خطورة المرحلة والتعاطي بمسؤولية بعيدا عن لغة التخوين والاتهام

 افتتحت الرابطة الثقافيةالرياضية في بلدة بيصور مهرجانها السنوي برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي وحضوره، وذلك في احتفال أقيم في ملعب البلدة، حضره ممثل النائب طلال ارسلان نسيب الجوهري، رئيس البلدية وليد العريضي، رئيس الرابطة حسام ملاعب، رؤساء الرابطة السابقون وفاعليات اجتماعية وحزبية وثقافية وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني ونشيد بيصور أعلن كل من ملاعب والعريضي انطلاق المهرجان. ثم تحدث حسام ملاعب فقال: "انها ارادة الحياة التي ننشد، انها الاصالة التي تضج بها عروقنا، انها الطاقة الخلاقة التي تطفو على عرق جباه مرفوعة نحو الشمس التي تطل علينا اولا، تذهب بعكس الريح لتجعل من المستحيل ممكنا ومن الغصة زلغوطة فرح ورقص وأغان.

وليد العريضي

وألقى وليد العريضي كلمة قال فيها:"ها هي الرابطة تعود بزخم ونشاط لتلعب دورها الطبيعي في المجتمع كمحرك اساسي لنشاطات الرياضة والثقافة، بالنسبة لنا الهدف الاهم من كل هذه النشاطات هو جمع هذا الجيل الجديد تحت مظلة الرابطة يعملون مع بعضهم البعض".

وأضاف: "اما نحن في المجلس البلدي وإيمانا منا بأن التنمية هي مسؤولية مشتركة بين الجميع لذلك سوف نبقى دائما الى جانب جميع المؤسسات والجمعيات نعمل سويا مكملين بعضنا بعضا من اجل تقديم الافضل لبلدتنا وابنائها".

راعي الاحتفال

وألقى الوزير العريضي كلمة قال فيها: "اسمحوا لي اولا ان أتوجه بالتحية الى ارواح رؤساء الرابطة السابقين المؤسسين والعاملين والذين حققوا إنجازات كبيرة للرابطة وبيصور، وايضا للرؤساء السابقين الاحياء وكانوا من المؤسسين ايضا لهذه المسيرة الطويلة التي نتحدث عنها اليوم لمدة نصف قرن، كما أتوجه بالتحية الى كل الذين عملوا في الرابطة وساهموا في إطلاق نهضتها ومشاريعها وخطواتها وما كرسته من اعمال على المستويات الثقافية والرياضية والاجتماعية والتربوية والتحية موصولة الى رؤساء البلديات السابقين والى الرئيس الحالي واعضاء المجالس البلدية المخاتير، والى كل العاملين في الحقل الاجتماعي والانمائي والتربوي والكشفي والنسائي وفي كل المجالات، هذه هي بيصور التي نعتز بالانتماء اليها، هذه الليلة واحدة من ليالي الفرح في بلدتنا التي من خلالها نطل على كل بلدات لبنان، نعتز بتراثها بتاريخها بتقاليدها بمشايخها الأجلاء الكبار الصلاح الذين فقدنا منهم كبارا ونعتز بالكبار الموجودين ونأمل ان تبقى هذه المسيرة مستمرة، وان يبقى منطلق عملنا في كل مجال من المجالات، الالتزام بالدستور البيصوري الذي لو اعتمد في قرى وبلدات عديدة فيها الكثير من الحساسيات الاجتماعية التي ترافق طبيعة تكوينها، لكنا في الكثير من الامكنة تجاوزنا الكثير من المشاكل لان دستور بيصور هو دستور وحدة ومحبة ووئام واخلاق وقيم وتراث وعادات وتقاليد أكسبتنا الكثير من المناعة على المستويين الوطني العام وعلى المستوى الخاص".

وأردف:"بيصور هذه البلدة التي كنت دائما أكرر وأعتز بما تكرر منذ ايام في احدى قرى الجنوب عندما وقف أحد الخطباء يتحدث عنها ام شهداء كما سماها قائد كبير في هذا الشرق هو الشهيد كمال جنبلاط وهو يتحدث عن انها بلدتان في بلدة مميزة كما كنا نكرر دائما واحدة فوق التراب واخرى تحت التراب، من هم تحت التراب كانوا للناس وللوئام وللمحبة وللخير ومن هم فوق التراب ملتزمون بالاصالة والقيم والتعليم والمبادىء ذاتها. وما يفرحنا اليوم استمرار مسيرة الرابطة هو هذا الجمع اولا الذي هو عصب الرابطة ويساعدها فشكرا لكل من ساهم في كل السنوات ولمن ساهم هذا العام في اي نشاط وفي تقديم اي مساعدة على المستوى الفني والثقافي والعملي لان الرابطة بحاجة الينا جميعا، وكذلك أقول الفرح هو لجمع الشباب الذين هم عصب مجتمعنا والذين نريد منهم ان يبتعدوا عن كل ما يفرق ويفتت ويقسم ويثير النعرات الحزبية او الفئوية الضيقة ويكرس الحسابات الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العامة، الشباب الذين نريدهم دائما في طليعة مواكب العلم والمعرفة ونحن والحمد الله نعتز بأبناء كرام من بلدتنا ولمسنا جميعا النجاحات التي حققوها في الجامعات اللبنانية وكانوا سباقين وفي جامعات العلم ايضا ونريد ان نستفيد منهم ومن طاقاتهم، كما أتوجه بالشكر الى كل الاخوة والشخصيات السياسية التي ساعدت بيصور ووقفت الى جانبها، أحيي معالي الوزير الامير طلال ارسلان على ما قدمه للرابطة ولبيصور، نواب المنطقة الرفيق اكرم شهيب معالي الوزير الذي تقدم بدعم للرابطة بأي جهد من الجهود شارك في تنمية مسيرة هذه البلدة، الشكر من كل بيصور لكل هؤلاء وأملنا ان تستمر المسيرة".

ولفت العريضي الى ان "البلد يعيش حالة سياسية صعبة، وما يحيط بالبلد صعب جدا وله انعكاسات علينا، والخيارات ليست كثيرة امامنا، اما ان نتعلم مما جرى في بلدنا وان نتعلم مما جرى في العالم ومما جرى حولنا من قريب وبعيد ومما يجري اليوم اما ان نؤكد اننا شعب واننا دولة واننا سياسيون او متعاطو سياسة، اننا نهدر الفرص، نحن لا نريد إهدار الفرص، نحن ندعو الجميع الى إدراك خطورة هذه المرحلة، الى التعالي، الى التعاطي بمسؤولية وطنية كبرى، الى تأكيد وحدة وطنية حقيقية والى الانحياز الجدي بين بعضنا البعض بعيدا عن لغة التخوين والاتهام والتشكيك والحقد الذي لا يمكن الا ان ينتج المشاكل، ان نعرف كيف نحمي لبنان واستقراره وأمنه، واستقرار وأمن لبنان ليس مسألة داخلية فحسب إنما هما مرتبطان بأمن محيطنا ايضا، لذلك يجب أن لا نخطىء في الحساب وان نعرف كيف نتصرف وان لا نتهور ولا نتسرع وان لا نراهن رهانات خاطئة، باستطاعتنا ان نقول ونبدي رأينا ونقدم إفكارا لكن علينا ان نعرف ايضا كيف نحمي لبنان ومسيرته واستقراره".

وتابع: "هذه المنطقة عانت الكثير وهي بحاجة اليوم الى الكثير، هذا المشهد مشهد معبر محفز ومشجع، ابناء المنطقة مع بعضهم البعض نريد ان نراهم اكثر تعاونا وتفاعلا وتضامنا أكثر ثقة بمنطقتهم وأمنها واستقرارها وحاجاتها، وأكثر عملا من اجل انتاجية اكبر، هذه دعوة للجميع لتجاوز كل أشكال العصبية الحزبية والطائفية والفئوية والمذهبية، وفي هذه الليلة شباب بيصور سيقدمون مسرحية من انتاج مبدعين لبنانيين عنوانها "يعيش يعيش" اسمحوا لي ان أقول لكم عاشت بيصور يعيش وفاقها وأمنها وازدهارها، وآمل ان نكرر دائما يعيش يعيش هذا الوئام والوفاق والتعاون في هذه المنطقة".

بعد ذلك قدمت الدروع التقديرية لكل من الوزير الريضي وممثل ارسلان ورئيس الرابطة ورئيس البلدية. بعدها تم عرض مسرحية "يعيش يعيش" من تمثيل وأداء ابناء بيصور. 

السابق
قبيسي: ما حصة الدولة من المساحة المردومة لبحر بيروت؟
التالي
هروب خمسة سجناء من سجن رومية