مسيرة في ذكرى استشهاد قيس (ابو عدنان)

لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عبد الكريم قيس (أبو عدنان) وسقوط مخيم تل الزعتر، نُظمت مسيرة في مخيم شاتيلا شارك فيها عددٌ من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وفاعليات المخيم.

وتقدم المسيرة حملةُ الرايات والأعلام الفلسطينية واللبنانية، وأكدت اللافتات التمسك بالحقوق الوطنية، لتُختتم عند مقبرة الشهداء حيث وضع إكليلٌ من الزهور على ضريح أبوعدنان وآخر على النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.

بشور
وألقيت للمناسبة كلمتان، فتحدث بدايةً المنسق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور الذي أشار إلى «التاريخ النضالي لـ أبوعدنان ودفاعه الدائم عن الحقوق الفلسطينية»، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى «التوحد في مسيرتها النضالية لقطع الطريق على مؤامرات الاحتلال «الإسرائيلية» الهادفة إلى ضرب جميع مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة، خصوصاً لناحية توسيع وزيادة عمليات الاستيطان، وتهويد القدس، وغيرها من الإجراءات».

خليل
كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد خليل الذي قال: «نحيي مناسبة استشهاد أبو عدنان قيس بالتزامن مع مناسبات أخرى اعتاد شعبنا على إحيائها سنوياً: ذكرى سقوط مخيم تل الزعتر التي ما زالت حاضرة على أكثر من مستوى، وذكرى استشهاد الشاعر محمود درويش الذي غرّد بشعره وحمل فلسطين إلى كل مناحي الأرض، والفنان التشكيلي الفلسطيني توفيق عبد العال الذي رسم لفلسطين ومن أجلها، وما زالت رسوماته تزيّن نضالات شعبنا».

واستعرض خليل آخر المستجدات السياسية، معتبراً أن «خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة في إطار تفعيل مسارات العملية السياسية بشكل متكامل، هي محاولة مسؤولة لإعادة القضية الفلسطينية إلى إطارها الدولي الذي صادرته واشنطن طيلة السنوات الماضية»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لما يمثله ذلك من دعمٍ فعلي لنضال الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه الوطنية، في عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها عام 1948، وإقامة دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة»، مشيراً إلى أن «خطوة اعتراف لبنان بالدولة الفلسطينية، من شأنها أن تساهم في حل الكثير من المعضلات على مستوى العلاقة الفلسطينية ـ اللبنانية، خصوصاً لجهة إقرار الحقوق الإنسانية، كـ«روزنامة» متكاملة، فضلاً عن حق العمل بحرية ومن دون إجازة، وإقرار حق العمل لحملة الشهادات من أصحاب المهن الحرة، وحق الحصول على الضمانات الصحية والاجتماعية كاملة، إضافة إلى إقرار حق التملك، والإسراع في إعمار مخيم نهر البارد، وإلغاء الحالة العسكرية، ورفع التضييقات عن المخيمات، ومعالجة مشكلة فاقدي الأوراق الثبوتية، وضمان هذه الحقوق بتشريعات قانونية، قائمة على استثناء الفلسطيني من مبدأ المعاملة بالمثل وعكسه في جميع القوانين».

السابق
“جاد” معاُ لإعطاء السجناء حقوقهم
التالي
الراي: أوباما بحث هاتفيا مع نتنياهو ما اسماه التهديدات الأمنية المشتركة