قاسم: ليس لنا أعداء في الداخل نحن جاهزون دائما

 أكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال مأدبة إفطار أقامتها "هيئة دعم المقاومة" في بلدة النبي شيت "أن لا عدو لنا إلا الاسرائيلي، والمقاومة هي ضد اسرائيل، وليس لنا أعداء في الداخل، بل جهات نختلف معها سياسيا، لكن ما يؤسف أن البعض يتوغل سياسيا في تبني المطالب والمصطلحات الاسرائيلية، ولو قارنا ما تقوله نجدها اسرائيلية، ولو طابقنا تصريحاته لوجدناها طبق الاصل، فأنتم تتحملون مسؤولية هذا الموقف، وإذا كانت هذه مصادفة يعني أنها تجركم بلا علم، والافضل أن تجركم بعلم، وندعوكم الى ألا تجروا انفسهم الى الموقع الخطأ".

وقال "إن المقاومة في لبنان ليست مجموعة مسلحة، فهي طفل ورجل وشيخ، هي زرع حياة، وكرامة ومستقبل، وليست بضعة أسلحة يتحدثون عنها. لذلك يريدون إسقاط المقاومة. نحن ننصح هذه الجماعة بألا تكون جزءا من المشروع الاسرائيلي، فهو ضدها كما هو ضدنا".
وتوجه الى قوى 14 آذار: "لا ينفعكم الا بلدكم، وهذه مسؤولية تقع عليكم، فالمقاومة اليوم هي الخيار المتاح لامرين، هما التحرير والحماية، ومن يقول إنها ليست حاجة فليقل لنا كيف يحرر ويمنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان، وقد أطلق الامين العام لحزب الله معادلة النفط مقابل النفط والبحر مقابل البحر والبر مقابل البر، فتنبه الاسرائيليون وحركوا طائرات الاستطلاع خشية مقاوم يركب سفينة او يأتي على ظهر حوت. فهل هذه الطائرات هي من سيحمي النفط؟ لقد رأيناها ماذا فعلت عندما كانت الامور محترمة في تموز 2006".

وحيا الحكومة اللبنانية على موقفها الاخير في مجلس الامن من القرار المتعلق بسوريا، "لأن قرارها كان صائبا وحكيما، ولبنان نأى بنفسه عن المحاور لان ما يحصل في سوريا خطير، وعليهم ان يتركوا الشعب والحكومة يأخذان وقتهما في الاصلاح، لكنهم يريدون استمرار الضغط لاسقاط الممانعة، وهذا لن يحصل".

وأكد قاسم "تميز المقاومة بأربع قضايا هي تحرير الارض ومواجهة اسرائيل بالسلاح وتحمل كل الاعباء لتحقيق هذا الهدف، استقامة الاداء، ولا نريد سلطة او مال او مكتسبات رخيصة، وتضحيات المجاهدين واستعدادهم للتضحية بدون حدود، والتفاف الناس حول المقاومة، وهذا ما يجعلنا بحالة جهوز امام أي اعتداء. ولسنا في حاجة الى استجداء مجلس الامن والدول الكبرى لحمايتنا. وكيف تطلب حماية من دولة او من مجلس يحميان اسرائيل؟"

واعتبر "أن اميركا بطولها وعرضها "حاطة راسها براسنا، وكلنا 10452 كلم، ما عدا سوليدير، وعندما يحصل شيء في العالم العربي يقولون إن حزب الله ادخلنا في المشكلة الليبية والعراقية والسورية والبحرينية ولم يترك مكانا إلا زجنا به، وآخر بدعة كانت في اميركا عندما قالوا انهم ضبطوا من يمول حزب الله بالسلاح والمال".

وقال: "المقاومة قضت مضاجعهم وأثرت على مخططاتهم، وهي ليست لتحرير أشبار أو كيلومترات، إنها كرامة ومعنويات ولا يمكن لاحد أن يحطمها، وقد دخلت الى الارحام والأجنة، وطبيعي ان تعتبرنا اميركا هكذا لأننا نملك الجرأة لمحاربة المشروع الاسرائيلي وتحرير أرضنا وبلدنا، بعيدا عن الوصاية، لذلك يحاربوننا لالغائنا وتحطيم معنوياتنا، ومن الطبيعي ان يكون حدم التحدي كبيرا".

وختم مطالبا الحكومة بتعيين محافظ لبعلبك الهرمل وعكار، وان تضع المطالب الانمائية في سلم اولوياتها ولا تبقى متفرجة، وان تعمل على إنجاز التعيينات وملء عجلة الشواغر في الادارة بشكل صحيح ومعالجة مشكلة الكهرباء كاولوية مطلقة، لانه لا يمكن البقاء على هذا الوضع الذي نحن فيه في الوقت الذي يمكن انجاز هذا المشروع مع بعض القوانين". 

السابق
قبلان: اللبنانيون محكومون بالحوار
التالي
قماطي: معادلة الردع قائمة وقوية وتحمي لبنان