الفرعون رحمانوف… وكلنا أبو متعب

تتعرض الأمة الإسلامية إلى هجمة منظمة أبطالها مع الأسف إسلاميو المذهب ويساريو الفكر والمعتقد، فأحفاد سليمان الفارسي يتعرضون لأشد أنواع القهر والظلم في طاجيكستان على يد من يدعي الوسطية والانفتاح وضرورة محاورة الأديان، ولكنه في حقيقة الأمر نمرود كبير اسمه رحمانوف… شرد الكثيرين وقتل الأبرياء، كما أن شعبه يعاني الفقر وهو يتنقل بين قصوره الكبيرة ومع هذا يتحدث عن الوسطية، وهو من شرع قانون يمنع بموجبه دخول أي شخص أقل من 18 عاماً للمساجد، وهو بذلك يتحدى رب العزة والجلالة الذي قال في محكم كتابة «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم» وهو أيضاً من أرجع الطلبة الذين كانوا يدرسون في الأزهر بحجة عدم حصولهم على التصريح وهو من صرح علانية أن المعاهد الدينية وجدت لصناعة الإرهابيين، قاتله الله في هذا الشهر الكريم، وما يجرح قلوبنا هو أن حكوماتنا المسلمة تدعم هذا الطاغية وأمثاله عن غير قصد وبنية سليمة لخدمة المسلمين، ولكن في حقيقة الأمر أنه وغيره يستخدمون هذه الأموال للقضاء على الإسلام وأهله…

والموصل ليست ببعيدة فما يحدث فيها والله يدمي القلب، وإن كانت أمتنا الإسلامية القائمة على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لن تنال عزتها وكرامتها إلا من خلال حرب عالمية ثالثة فأهلاً وسهلاً بها، فإما أن نحيا بكرامة أو نموت عزيزين غير أذلاء… اللهم عليك بأصدقائنا من الجهلة والحاقدين فأما أعداؤنا فنحن كفيلون بهم.

خادم الحرمين الشريفين رجل صريح يخاف الله وهمه الصالح العام للأمة الإسلامية وسكوته طوال الفترة الماضية عن جرائم النظام السوري لم يكن أبداً في يوم من الأيام تأييداً لما يرتكبه من جرائم ولكن عندما توسعت المسألة واستباح هذا النظام الفاسد المجرم حرمة شهر رمضان بقتله الأبرياء من الأطفال والنساء كان من الواجب عليه أن يدلي ببيان يستنكر فيه كل ما يحدث على الساحة السورية، كما أنه قدم النصح لهم لإنهاء حالة الفوضى وإيقاف مسلسل الدم، فكلنا نحن أبناء الخليج نتفق مع ما ذهب إليه خادم الحرمين الشريفين وأيده بذلك ملوك وأمراء دول الخليج، ويستحق بالفعل أبو متعب هذا الإنسان المتواضع البسيط أن يقود الأمة الإسلامية بحكمته، فالتواضع والبساطة هما جناحا الحكمة ناهيكم عن بطانته الصالحة من العلماء ومشايخ الدين، ويحق لنا أن نفخر ببلاد الحرمين التي كانت وما زالت نبراساً للمهتدين وسيفاً للحق على الباطل، أما المطبلون والزمارون والنافخون في الكير فنعيقهم لن يسمن ولن يغني هذا النظام الفاشي وكل من يؤيد ظالما فهو ظالم… وعسى الله ان يحفظ الكويت ويكثر خيرها لأنها أعطتهم البيوت ليواروا سوءاتهم ويحفظوا أهلهم وأبناءهم، ولكنهم يريدونها ملاذاً للمجرمين وسيأتي اليوم لتسقط أقنعتهم أمام الله والناس أجمعين.

إضاءة
إنني من أشد المنتقدين لديبلوماسية النعام المتبعة في وزارة الخارجية إلا أنني أحيي موقف الخارجية الأخير باستدعاء سفيرنا في سورية، وعليها أن تقوم بطرد السفير السوري حتى نقف جميعاً ونصفق لها.

السابق
اللواء: دعوة الدفاع الأعلى للإجتماع اليوم ورفع العلاقات الى درجة سفارة مع فلسطين
التالي
الكهرباء·· للصبر حدود!