شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ان "الوقت اليوم لا يسمح لأي منا بمغامرات ورهانات تفوق قدرة اللبنانيين على تحمل تبعاتها وخسائرها"، لافتا الى أن وجود رابح وخاسر في هذه الرهانات سيؤدي إلى انفعالات وردات فعل لا يمكن تدارك مخاطرها على الوحدة الوطنية".
وقال ميقاتي في خلال إفطار رمضاني مع كوادر "تيار العزم ": "إننا جميعا من دون استثناء في مركب واحد ولا يمكن لأحد أن ينجو بنفسه من الغرق وسط هذا الإعصار الذي يضرب محيطنا ويترك آثارا بالغة على مستقبل الدول والشعوب التي تربطنا بها علاقات التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك"، مطالبا جميع القوى السياسية، في الموالاة والمعارضة، الى التنبه إلى المخاطر الجسيمة التي يمكن أن تلحق بلبنان واللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وإلى التكاتف والتضامن لنعبر هذا الإعصار بأكبر قدر من الوحدة وأقل قدر من التداعيات الوطنية".
وشدد ميقاتي "على ان لبنان يعيش في ظل استقرار كان مفقودا قبل أشهر لانه لا يمكن لأفكار التحريض والثأر والتطرف ان تنتصر حتى ولو طفت على السطح لفترة من الزمن"، مطالبا "جميع اللبنانيين، من كل المواقع والفئات والأطراف والقوى السياسية والحزبية، بالعمل معا من أجل تكريس وتثبيت الاستقرار". واكد ميقاتي "انه لا يمكن للبنان أن ينتصر على محنته، إلا بخيار الاعتدال الذي يمنع الاصطدام، ويخلق مساحة التلاقي بين اللبنانيين".
ميقاتي وفي حديث منفصل خلال لقاء مع شباب لبنان لمناسبة "اليوم العالمي للشباب، في السراي الكبير الخميس، رأى "ان الانتماء السياسي لا يجوز ان يكون سببا للتنافر او التباعد "، داعيا الشباب اللبناني الى إعتبار "التنوع في الانتماء السياسي مصدر غنى ، والعمل على جعله قاعدة حوار وتواصل".
ثم رد الرئيس ميقاتي على اسئلة الشباب المشاركين في الملتقى، معتبرا ان "الطائفية هي علة العلل، وهي تتكرس أكثر فأكثر وتنخر في هيكل الدولة أكثر فأكثر، مشيرا الى ان الغاءها يتطلب خطوة جريئة. وشدد على ان تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية أمر ضروري.
اما بالنسبة لقانون الانتخابات الجديد، فقد رأى ميقاتي ان النسبية هي جزء من الحل لانها تتيج المشاركة للجميع، داعيا الى العمل على حل مشكلة خفض سن الاقتراع اليوم أفضل من الانتظار أربع سنوات.
من جهة اخرى، إستقبل ميقاتي في السراي وفدا من الفصائل الفلسطينينة.
