قبلان: لتحويل قيمة موائد رمضان إلى أهالي الصومال

 طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الرمضاني اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، العرب والمسلمين الاهتمام بالفقراء في الصومال ومساعدتهم والاهتمام بهم، وعليهم ان يكونوا عونا لهم، ويدخلوا السرور الى قلوبهم فيكونوا معهم في الشدة والرخاء، وعلى أهل الغنى والثروة ان يصلوا ويبروا ويتعاونوا لخدمة الفقراء في الصومال، ومد يد العون للمهجرين منهم، فلا يجوز غض الطرف عما تعانيه الصومال من جوع وفقر ومرض، وعلينا ان نكون عيونا ساهرة لخدمة أهل الفقر والجوع فالصومال دولة منكوبة، وعلينا ان نعمل متعاونين لإزالة النكبة والفقر والمرض عن أهل الصومال، فلا يجوز التهاون وعدم الاهتمام بالشعب الصومالي، ويجب ان نتعامل معهم بمودة وإخلاص و إخوة فنكون بررة متحابين متواصلين معهم بالخير والبر".

واكد الشيخ قبلان "ان الصومال بلد الإنسان المنكوب والمعذب، وعلينا ان ننقذ هذا الشعب، ونخفف عنه فالله سبحانه وتعالى يكافئ من يهتم بأمر الإنسان والتخفيف عنه، ويجب ان نتصدى لمكافحة الفقر من كل البلاد التي تحتاج المساعدة فنهتم بالمرضى والجياع والفقراء في كل مكان، وعلينا ان نكون عونا لبعضنا البعض فيكون الله في عوننا".

ودعا إلى "تحويل قيمة الموائد الرمضانية إلى أهالي الصومال لنجدة الفقراء والمحتاجين، فصحيح ان في هذه الموائد الاجر والثواب، ولكن من الأفضل ان تصل إلى مستحقيها ومن يأملون الخير من أصحابها. إن الموائد الرمضانية يجب ان تكون لمصلحة الفقراء والمحتاجين والمساكين والمعوزين، ولذلك نطالب الأغنياء برصد مبالغ مالية لإرسالها إلى أهل الصومال لإنقاذهم والتخفيف عنهم ومساعدتهم".

وقال الشيخ قبلان "نعيش أيام شهر رمضان بروحانية واستقامة وتبصر، وعلينا ان نتحرك في هذا الشهر لنشعر بالآم الناس ونهدئ من روعهم ونخفف من ضيق عيشهم ونهتم بأمنهم واستقرارهم وراحتهم، فما يجري على الأرض مؤسف ومحزن، وعلينا ان نعمل لمساعدة أنفسنا، فالمساعدة لا تكون إلا بالاهتمام بالآخرين والتخفيف عنهم ومساعدتهم ورفع الضيم والأعباء عن كاهلهم، ان شهر رمضان هو شهر الحرارة إلايمانية التي تنطلق من الواقع المعاش لتتحرك في الطريق السليم والمستقيم، ونطالب الجميع بالكف عن الأذية والظلم فيبادروا إلى الاهتمام بشأن الناس والعمل في سبيل راحتهم، ولاسيما إننا في شهر مبارك مطلوب منا التواصل مع الآخرين وخاصة أصحاب الحاجات وتعميق الصلة بالمساكين والعمل لإنقاذ المرضى ورفع البؤس عن الجياع والمساكين".

ودعا المؤمنين إلى "استثمار ما تبقى من أيام شهر رمضان من خلال حسن التعاطي مع الناس من أصحاب الحاجات والمرضى والجوع ولا سيما ان شهر رمضان شهر العزة والانتصار وتحطيم الأوثان وزيادة الخير والعمل لخلق مجتمع متكافل متعاون متحابب".

وخاطب المؤمنين بالقول: "عودوا إلى إيمانكم، والتزموا تعاليم دينكم، وارحموا فقراءكم وصلوا أرحامكم وبروا اباءكم، وكونوا رجالا أقوياء لخدمة المجتمع واستنهاض الأمة في طريق الصلاح والعمل الدؤوب، ان الصوم يعزز القدرات، ويشحذ الهمم، ويقوي الإرادة، وعلينا ان ننطلق من مدرسة الصوم لنتعاون مع أصحاب الحاجة فيكون قضاء حوائجهم عبادة لنا تقربنا إلى الله تعالى في خدمة عباده". 

السابق
عائلتا قتيلي انفجار انطلياس تنفيان ارتباط ولديهما بحزب الله
التالي
ميقاتي: الوقت لايسمح بمغامرات تفوق قدرة اللبنانيين على تحمل تبعاتها