حردان: فريق 14 آذار يوغل في الفئوية

 قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان في تصريح اليوم: "في وقت يفترض أن تكون اهتمامات كل اللبنانيين منصبة على منع إسرائيل من الإعتداء على الثروة النفطية، ومجمعة على إدانة الانتهاكات والخروق الإسرائيلية البرية والجوية للسيادة اللبنانية، نرى أن فريقا لبنانيا، هو فريق 14 آذار، لا يزال يعمل وفق أجندة تتجاهل واقع المواجهة المصيرية مع العدو الإسرائيلي الذي يهدد أمن لبنان واستقراره ووحدته، وتتعمد الإساءة إلى علاقات لبنان المميزة مع سوريا، التي دفعت أثمانا باهظة من أجل استقرار لبنان وسلمه الأهلي. وما هو محل استهجان، أن فريق 14 آذار، بأطرافه وشخصياته وأمانته العامة، ورغم سقوط رهاناته، لا يزال يعتمد خطابا حادا وموغلا في فئويته، بما يدفع نحو بيئة تصادمية تعمق الانقسام بين اللبنانيين، على حساب الوحدة الوطنية ومصلحة البلد والناس".

أضاف: "إن المواقف التي تصدر عن فريق 14 آذار، حيال أمور تمس جوهر موقف لبنان وعلاقاته مع الدول، لا سيما مع سوريا، مواقف تثير الريبة والقلق، لأن المس بالثوابت وبالجوهر ليس من شأن أي معارضة ديمقراطية في العالم، إلا اذا كانت معارضة 14 آذار، هي معارضة انقلابية ترمي إلى إخراج لبنان من ثوابته وخياراته القومية والعربية!؟ وما هو أكثر غرابة، أن عبقرية قوى 14 آذار تفتقت وولدت بيانا أجوف، إلا من عبارات الحقد على سوريا قيادة وشعبا، اعتبرت فيه أن زيارة وزير الخارجية اللبناني إلى سوريا "وصمة عار للبنان" ودعت فيه رئيس الجمهورية إلى استدعاء السفير اللبناني في سوريا!.إن هذا البيان، يعتبر تحديا للارادة اللبنانية ودعوة صريحة للانقلاب على الدولة والمؤسسات، خصوصا عندما توصف زيارة وزير الخارجية اللبناني الى دمشق بأنها "وصمة عار للبنان"، وعندما يطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باستدعاء السفير اللبناني".

وإذ دان حردان "بشدة هذا الخطاب الذي يخرج عن مقتضيات الوحدة الوطنية وعن عملية التحصين الداخلي والتماسك في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، حمل "فريق 14 آذار مسؤولية تعميق الانقسام الداخلي في لبنان، لما لهذا الانقسام من ضرر بالغ على الاستقرار وحياة الناس".

وأكد أن "وصمة العار التي تلحق بلبنان، ليس بالتضامن اللبناني ـ السوري، بل بوجود قوى داخلية تنأى بنفسها عن القضايا الوطنية الكبرى، وتريد أن تستبدل الصديق بالعدو".
وقال: "أما بخصوص طلب "استدعاء" السفير اللبناني، فهذا تصرف يدل على أن فريق 14 آذار هو فريق هاو في السياسة، خصوصا أنه كان من دعاة إقامة السفارات وتبادل السفراء، فما عدا مما بدا؟المفارقة أنه غاب عن هذا الفريق إسناد طلبه "استدعاء" السفير بمذكرة تتضمن طلبا بتعديل أو إلغاء الدستور، أي إلغاء اتفاق الطائف، وذلك حتى يكتمل النقل بالزعرور، ويكشف هذا الفريق عن نواياه، وعن حقيقة أنه فريق انقلابي مرتبط بأجندات خارجية تتعارض مع مصلحة لبنان واللبنانيين؟! أما إذا كان طلب فريق 14 أذار "استدعاء" السفير اللبناني طلبا قائما على قناعة ذاتية، فنحن ندعوه إلى تطوير موقفه بالدعوة إلى سحب السفير والغاء السفارات، على قاعدة أن ما بين لبنان وسوريا علاقات أكبر وأعمق من سفير وسفارة. هذا موقفنا وهذه قناعتنا".
وختم: "في هذا السياق، نؤكد تمسكنا باتفاق الطائف، كثابت من ثوابت استقرار لبنان وسلمه الأهلي، وعلى ضرورة العمل وفق مندرجاته، لا سيما العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، ونعتبر أن كل من يعمل خارج هذه الثوابت، إنما يعمل على تقويض أسس الدولة والدستور والاستقرار والوحدة الوطنية". 

السابق
اسامة سعد: لمصلحة من تتم عرقلة مشاريع اصلاح الكهرباء؟
التالي
غصن: اجهزة الامن لن تقصر في كشف مرتكبي تفجير اليوم