اسامة سعد: لمصلحة من تتم عرقلة مشاريع اصلاح الكهرباء؟

 قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، في تصريح اليوم: "ان وضع الكهرباء والمياه في مدينة صيدا لم يعد يطاق، فهناك أحياء في المدينة المياه والكهرباء مقطوعة عنها بالكامل منذ أيام عدة، والتقنين القاسي يشمل بقية الأحياء، كما يشمل مناطق عديدة من لبنان. ونحن من موقعنا في صلب التحركات المطالبة بمعالجة هذه الأزمة، ندعو الجميع إلى رفع الصوت والتحرك. فالظروف الصعبة التي يعيشها الناس نتيجة لانقطاع المياه والكهرباء لا تحتمل، وهي تصيب الكل بغض النظر عن الإنتماء السياسي أو الديني أو الطائفي أو المناطقي".

اضاف: "الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية عن هذه الأزمة، كما تتحملها الحكومات المتعاقبة منذ 20 عاما حتى اليوم. ويشترك معها في تحمل المسؤولية المجلس النيابي أيضا. ونحن نستهجن عدم إقرار المجلس النيابي أمس لمشروع إصلاح أوضاع الكهرباء، على الرغم من أن هذا المشروع كان قد حظي بموافقة الحكومة السابقة فضلا عن الحكومة الحالية. ونستنكر موقف النائب فؤاد السنيورة وغيره من النواب الذين بذلوا قصارى جهدهم لعرقلة المشروع. والمثير للاستنكار أنه عندما كان في الحكم لم يبادر إلى إصلاح أوضاع الكهرباء، وها هو اليوم في المعارضة يعرقل أيضا مشاريع الإصلاح، فلمصلحة من يعرقل يا ترى؟ هل وصل به الكيد السياس إلى هذا الحد؟".

وتوجه سعد إلى عمال مصلحة كهرباء لبنان، وناشدهم "إصلاح الأعطال الطارئة على الشبكة لأن إهمال إصلاحها يلحق الضرر بإخوان لهم يعانون مثلهم الأزمة المعيشية الخانقة"، مؤكدا "الوقوف إلى جانب التحرك الذي يقومون به، والتأييد لمطالبهم.
وتوجه إلى "تيار المستقبل" الذي استفاق متأخرا على وجود أزمة المياه والكهرباء وقال: "هذه بعض نتائج سياسات حكومات الحريري منذ عشرين عاما حتى اليوم! لفد أوقعت هذه الحكومات لبنان ووشعبه في الإنهيار الإقتصادي والمديونية العالية وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات ومنها الكهرباء والمياه. وإننا إذ نرحب بانضمام بعض قواعد تيار المستقبل إلى التحركات الشعبية، ندعو هذه القواعد إلى التنبه للكيد السياسي في ممارسات قياداتها، كما ندعوها إلى محاسبة هذه القيادات على ما سببته من مصائب للشعب اللبناني على امتداد عشرين عاما". 

السابق
“الراي”: ارتدادات “الهزة السورية” تقتصـر على السياسة لبنانياً
التالي
حردان: فريق 14 آذار يوغل في الفئوية