مفتي سورية: 600 طائرة من بلدين مجاورين ستنفذ هجوما على سورية

استبق النظام السوري زيارة وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو التي حمل خلالها «انذارا اخيرا» الى دمشق امس بتصعيد كبير للحملة العسكرية تركز خصوصا على المناطق المحاذية للحدود مع تركيا، حيث افيد عن سقوط نحو 22 قتيلا بين محافظتي ادلب ودير الزور.

وتزامن ذلك مع تحذير وجهه مفتي سورية الشيخ احمد حسون المقرب جدا من النظام السوري من «هجوم ستنفذه 600 طائرة من بلدين مجاورين على سورية».
وطالب حسون خلال إفطار في حلب «الجميع بالجلوس الى موائد الحوار» قائلا ان «الوطن لم يعد بحاجة إلى تظاهرات ولا مسيرات» وان «المنطقة تمر في أحلك وأقسى الظروف وأن قضية عام 48 ليست أخطر مما يحدث للمنطقة اليوم».

وكان الاستقبال الفاتر الذي قوبل به داوود اوغلو حيث لم يستقبله نظيره وليد المعلم في المطار كما يقضي البروتوكول والرسائل التركية، مؤشرا على التأزم الذي تمر به العلاقة بين البلدين بسبب المخاطر التي تسببها الاحداث في سورية على تركيا، وهي التي كانت موضع مطالبات في الصحف التركية بنشر تعزيزات عسكرية على الحدود تحسبا لاي طارئ قد ينجم عن انفلات الوضع في سورية

الا ان الرسالة السورية كانت واضحة وامنية الطابع ايضا حيث اقتحمت قوات الامن عدة بلدات في ادلب القريبة من الحدود مع تركيا، وخصوصا بلدتي بنش وسرمين، في حين استمرت عمليات الجيش السوري في دير الزور وحماة، وكذلك استمرت التظاهرات المطالبة بسقوط الاسد.

وكان أوغلو التقى الرئيس الأسد أمس في اطار المساعي الرامية إلى اقناعه بالاحجام عن استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين.
وبثت قناة ان تي في التركية ان المحادثات مع الاسد استمرت 7.30 ساعة بحضور المعلم والوفد المرافق للوزير التركي.

وقال ناطق باسم السفارة التركية في دمشق: «يعرف الجميع ان اوغلو لديه رسالة من القيادة التركية يريد ايصالها الى القيادة السورية وانه سيستمع الى شرح من القيادة السورية عن الاوضاع العامة في البلاد».
في بغداد، دعا رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي الحكومة السورية الى اتخاذ «موقف جريء لوقف نزيف الدم»، مدينا «قمع الحريات» في سورية.

السابق
خطوات المحكـمة الدوليّة للأشهر المقبلة
التالي
حقوق المرأة أشادت بإلغاء المادة 562