مركز معالجة النفايات رهن “القضاء” والنفايات قدر صيدا ومحيطها!

موقف بلدية صيدا مازال مرتبكا وهي تحاول اتخاذ خطوات تؤدي الى تشغيل مركز معالجة نفايات منطقة صيدا من جانبها، بعد امتناع شركة IBC المنفذة للمركز عن تشغيله، وقد أرسلت البلدية اربع شاحنات من النفايات يوم الثلاثاء 28 حزيران 2011 فرفضت إدارة المركز استقبالها مما أعطى البلدية حجة لاتخاذ القرار باستدراج عروض للتشغيل اعتماداً على البند 14 من الاتفاقية الموقعة بين الطرفين والذي يعطي البلدية الحق بفسخ العقد في حال عدم التزام الشركة بمواعيد بدء العمل واستلام النفايات. وكانت الاعمال الانشائية في مركز المعالجة قد انتهت في نيسان 2010، الا ان رغبة بلدية صيدا في بدء تشغيل المركز وفق الاتفاقية الموقعة مع ادارة المركز، اصطدمت بشروط جديدة وضعتها شركة IBC المنفذة للمركز، وهي شروط تتعارض مع بنود الاتفاقية الاولى.
في الاجتماع الاخير الذي عقد في وزارة الداخلية يوم الخميس 19 ايار 2011، وصلت المفاوضات بين بلديات المنطقة وإدارة المركز الى طريق مسدود، ويقول أحد رؤساء البلديات "أن بلدية صيدا في طريقها لرفع دعوى لدى مجلس شورى الدولة، لتشغيله وفق الاتفاقية الموقعة ريثما يبت القضاء بالاشكالية الحالية إلا أن هذا الاقتراح سيؤدي إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه الى حين يبت القضاء بالوضع، مما يحرم المنطقة من خدمات المعمل".

مجموعة فايسبوك
من جهة اخرى نشأت مجموعة على الفايسبوك تحت اسم " معالجة نفايات منطقة صيدا " وتضم هذه المجموعة نحو 1200 عضوا من صيدا ومنطقتها ونشرت المعلومات التفصيلية حول مشكلة النفايات وقضية مركز المعالجة بالإضافة إلى نص الاتفاقية الموقعة بين بلدية صيدا وشركة IBC وتقدمت باقتراح لحل ازمة التشغيل ويتضمن الاقتراح البنود الآتية: "توجيه إنذار لإدارة المركز لتشغيله وفق شروط الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، على أن لا تتعدى المدة الزمنية بين تاريخ الانذار وبدء التشغيل 15 يوماً". تحضير دفتر شروط لتشغيل المركز خلال 15 يوماً. وضع يد البلدية على المركز في حال امتناع الشركة عن تشغيله. إجراء مناقصة عامة لتشغيل المركز في خلال مهلة شهر بعد إنجاز دفتر الشروط. إلزام شركة IBC بالعطل والضرر الناتج عن اخلالها بالاتفاقية الموقعة.
وأجرت هذه المجموعة اتصالات عدة بأعضاء من المجلس البلدي لمدينة صيدا لدفعهم لاتخاذ مواقف تتوافق مع مواقف المجموعة، كما عقدت اجتماعات توضيحية مع عدد من رؤساء بلديات المنطقة في محاولة لتشكيل مجموعة ضغط اهلية وبلدية للمباشرة في تنفيذ الاقتراحات المقدمة من جانبها. وقد نجحت المجموعة في توضيح موقفها في عدد من الاجتماعات في حين ان بعض البلديات الاخرى كان حذرا من الاجتماعات وما يمكن ان يسفر عنها من مواقف قد تتعارض مع مواقف مجالسها البلدية كما اظهرت هذه الاجتماعات عدم معرفة معظم المجالس البلدية بمضمون الاتفاقية الاولى وانهم تعرضوا لمعلومات مضللة اضطرتهم لاتخاذ مواقف غير دقيقة. وتتجه مجموعة الفايسبوك إلى عقد اجتماعات مع مجموعات اجتماعية مختلفة في المنطقة للوقوف في وجه أي محاولة لزرع بذور الانقسام بين مدينة صيدا ومنطقتها حول قضية النفايات.

السابق
الحريري يتكئ على الموقف السعودي للانتقام من سورية
التالي
الحياة: وزراء 8 آذار للتشدد ضد منتقدي النظام السوري و«التقدمي» يحذر من مواجهة المعارضين بالقمع