قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن بلاده طلبت من الأمم المتحدة المساعدة في ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان مع إسرائيل إلا أنها لم تجب، مشيرا الى أن قوات «اليونيفيل» قالت بدورها إنها لا تملك الصلاحية لترسيم الحدود.
وقال منصور في حديث لصحيفة «الأهرام» المصرية امس إن «مشكلة لبنان الآن هي ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يحيط بها ثلاث دول: لبنان وقبرص وإسرائيل»، وأضاف «قمنا بترسيم حدودنا مع قبرص ووقفنا أمام نقطة لأن هناك طرفا ثالثا في الموضوع وهو إسرائيل».
وتابع «طلبنا من الأمم المتحدة مساعدتنا على الترسيم بيننا وبين إسرائيل إلا أنها لم تجب»، وأشار منصور الى أن لبنان طلب من قوات اليونيفيل (قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوب لبنان) المساعدة على ترسيم الحدود لكنها «ردت بأنها لا تملك الصلاحية للترسيم».
وقال إن قبرص وإسرائيل ترسمان الحدود على حساب لبنان باقتطاع جزء من منطقته الاقتصـــادية يضم آبارا غنية جدا بالنفط والغاز معتبرا أن الأمر «يعــــد خرقا للقانــــون الدولي»، وحــــذر من أن «إسرائيل بقرارها خلقت بؤرة توتر جديدة بالمنطقة تهدد الأمن والسلام».
يذكر أن مجلس النواب اللبنـــاني صادق أخيرا على قانون ترسيم الحدود البحرية للبنان وتوقــــع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بدء عمليات التنقيب نهاية العام 2012 بغض النظر عن النزاع على الحدود البحرية.
