دوريات للجيش واليونيفيل على “الأزرق

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تحصين مواقعه الأمامية على الجبهة الشمالية، محيطاً بعضها بمزيد من الإجراءات الأمنية، وأجهزة المراقبة والإنذار، لرصد التحركات في الجانب اللبناني، كما سجل تحرك لافت للدوريات "الإسرائيلية" المؤللة، بمحاذاة السياج الشائك، التي عملت على تفقد الكاميرات الحساسة المثبتة على الخط الفاصل، وفي مواقعها المشرفة على القرى والبلدات اللبنانية، في تلة رياق ومستعمرة المطلة والغجر والعباسية، وصولاًً إلى مواقعها في السماقة ورويسات العلم والفوارة، عند أطراف مزارع شبعا المحتلة.

وفي هذا الاطار، سُجلت حركة تعزيزات عسكرية "إسرائيلية" باتجاه مزارع شبعا عبر الطريق الإلتفافية في وادي العسل، إنطلاقاً من سهل الحولة – بانياس، بهدف تحصين ودعم المواقع "الإسرائيلية" المتقدمة، على جبهة المزارع المحتلة، رافقها تحركات للمركبات العسكرية داخل الجزء المحتل لبلدة العباسية وقرب بوابة العباسية وعلى طريق الغجر – العباسية وعلى مدخل عين التينة والموقع المقابل في مزارع شبعا".

إلى ذلك، باشرت ورشة عسكرية "إسرائيلية" العمل على وضع جداريات ومكعبات إسمنتية حول الساتر الترابي المحيط بموقع السماقة العسكري المشرف على بركة النقار وقرى كفرشوبا وكفرحمام وشانوح وحلتا والماري في منطقة العرقوب، حيث شوهدت رافعة عملاقة الى جانب جرافة كبيرة تعملان على حفر خنادق ومخابئ للدبابات في ذلك الموقع، المقابل لموقع متقدم للكتيبة الهندية العاملة في قوات الامم المتحدة والجيش اللبناني، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها جنود العدو في محيط الموقع عند الأطراف، وتحليق طائرة استطلاع "إسرائيلية" من دون طيار .

دوريات
وفي المقابل، سيّرت الوحدات الدولية العاملة في قوات "اليونيفيل" المعززة في الجنوب، دورياتها الروتينية، على طول الخط الأزرق، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من عديسة شرقا إلى سهل مرجعيون مقابل مستعمرة المطلة، مروراً ببوابة فاطمة وصولاً إلى جسر الوزاني والمنتزهات المنتشرة على الضفة الغربية لنهر الوزاني، وذلك بعد الخرق "الإسرائيلي" الأخير في تلك المنطقة، حيث سيّرت قوات "اليونيفيل" والجيش دوريات مشتركة مؤللة، فيما رابط عدد من مصفحات الكتيبة الاسبانية في مواقع مقابلة لنقاط المراقبة "الإسرائيلية"، ومشرفة على مجرى النهر لاحتواء أي توتر قد ينشأ جراء الاستفزازات والتعديات "الإسرائيلية"، كما سيّرت دوريات مؤللة وراجلة على محور الوزاني – العباسية مروراً بمحاذاة الشطر اللبناني الشمالي للغجر، والعباسية وطريق المجيدية ـ الماري.

من جهة أخرى، حلّقت طوافة دولية فوق الخط الأزرق، في أجواء القطاع الشرقي، انطلاقاًً من القاعدة العسكرية "ميغيل دي سيرفنتس" الاسبانية قرب مرجعيون، وصولاًً إلى تلال كفرشوبا والمرصد "الإسرائيلي" في جبل الشيخ، لمراقبة التحركات "الإسرائيلية" خلف الخط الأزرق، في الجانب المحتل.
على صعيد آخر، دشنت الكتيبة الاسبانية مشروع تجهيز إنارة الشوارع الداخلية في بلدة جديدة مرجعيون بالطاقة الشمسية بتمويل من اسبانيا، بهدف المساهمة بحل مشكلة التقنين والاستفادة من الانارة عند الضرورة وتحسين شبكة الإنارة وسلامة السير على الطرقات ليلا.

وقد اقيم احتفال بالمناسبة تلاه إزاحة الستارة عن لوحة تؤرخ للمشروع، الذي بلغت تكاليفه 33 الف دولار أميركي .

السابق
يوم كسر الصومالي سبات الضمير
التالي
جنين مشوه في بطن شاب!