نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" افتتاحية تحت عنوان "مبارك وتفادي عدالة المنتصر في مصر"، أوردت فيها أن "الرئيس المصري الذي استمر طويلا في السلطة مثُل يوم الأربعاء بين يدي العدالة"، مشيرةً الى أنها "لا تعد بتحقيق محاكمة عادلة، وهو هدف يثير اهتمام قليل من المصريين لكنه أمر حيوي لتصبح مصر دولة متحضرة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "ينبغي على السلطات العسكرية التي تسيطر على مقاليد السلطة في البلاد بذل قصارى جهدها لتشكيل حكومة مدنية وضمان محاكمة عادلة لمبارك فيما يتعلق بتهم الفساد الموجهة إليه"، فضلا عن "تهم قتل المدنيين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظامه، وسط تساؤلات عما إذا كانت هناك أدلة اتهام تدينه"، لافتةً الى أنه "ينبغي على الادعاء أن يسعى جاهدا للوصول إلى تلك الأدلة وإلا فستضطر المحكمة إلى الحكم ببراءة مبارك لعدم كفاية الأدلة"، معتبرةً أن "حكومة الرئيس المصري حسني مبارك كانت على استعداد لسفك دماء مزيد من الأبرياء خلال محاولتها التشبث بالسلطة على غرار ما يحدث الآن في ليبيا وسوريا"،
مضيفةً أن "المطلوب من النيابة الآن أن تُثبت أن الرئيس المصري كان على علم شخصيا بالهجمات التي شنتها قوات الأمن على المتظاهرين"، مشددةً في "نهاية افتتاحيتها ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية وتوفير محاكمة عادلة للدكتاتور السابق بعيدا عن أي تأثر بآراء سياسية أو ضغوط الشارع المصري".
