وفاة سجين في رومية بعدما أحرق ورفاقاً له أمتعتهم

 توفي السجين محمد زعيتر إثر تنشقه دخاناً ناجماً عن حريق، أشعله مع نزلاء غرفته في فرشهم وامتعتهم احتجاجاً على نقلهم من مبنى الى مبنى في سجن رومية المركزي، تأديباً لهم على ضربهم نزيلاً آخر ضرباً مبرحاً أدى الى نقله الى المستشفى.
ومساء أمس، أصدرت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي بيانا مفصلا بوقائع الحادث جاء فيه: "الساعة 18:30 من تاريخ 4 آب الجاري، أقدم السجناء في مبنى المحكوم عليهم في سجن رومية مهدي زعيتر ومحمد زعيتر وحسين جبق في الغرفة رقم 131 على ضرب نزيل غرفتهم ح. ن. ضرباً مبرحاً، إستدعى عرضه على الطبيب المناوب ونقله إلى مستشفى الحياة للمعالجة.
ونتيجة تحقيق قضائي في الحادث، أشار معاون مفوض الحكومة بتوقيفهم، ونقلوا تأديباً إلى المبنى "و" حيث وُضِعوا في غرفة واحدة.
وقرابة الساعة 15:00 من تاريخ 5 منه، عمد السجين محمد زعيتر الى تشطيب يده، فعولج، وفور عودته إلى الغرفة أشعل النزلاء الثلاثة فُرش أسرتهم. وسارعت العناصر المولج بها الحراسة الى إطفاء النار ونقلت السجناء إلى المركز الطبي وهم في حال الوعي الكامل ويسيرون على أقدامهم، ثم نقلوا إلى مستشفى ضهر الباشق لاستكمال العلاج. وفي الساعة 20:45 من تاريخ 6 منه توفي السجين محمد زعيتر".
واضاف البيان: "كلّف مفوض الحكومة طبيباً شرعياً إعداد تقرير مفصل مع فحوص الدم بغية تحديد سبب الوفاة، فيما أفاد الطبيب الشرعي الذي كلفه ذوو المتوفي أن الوفاة ناجمة عن تنشق أبخرة نتيجة حريق. والسجينان الآخران وضعهما مستقر.
وخلال مراسم دفنه، حمّل عدد من ذويه عبر وسائل الإعلام أحد الضباط المسؤولية، علماً أن الضابط المعني لا علاقة له على الإطلاق بمبنى المحكوم عليهم حيث كانوا من نزلائه وفي المبنى "و" حيث نقلوا إليه، كونه يخدم في مبنى آخر ولا علاقة له بقضية السجناء الثلاثة.
إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تتقدم بالتعازي من عائلة السجين المتوفى. والتحقيق جارٍ في إشراف القضاء". 

السابق
وزير الداخلية يؤكد نية الحكومة الاهتمام بالمخيمات الفلسطينية
التالي
هل تتحوّل «الشؤون الاجتماعية» من «صندوق بريد» لتنصرف إلى التنمية الحقيقية؟