شدد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل على ان الحكومة تدعم وضع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» لتمكينها من اداء دورها الانساني تجاه الشعب الفلسطيني، وهي تؤكد حق عودته ورفضها للتوطين بكل اشكاله، مشيرا الى ان الحكومة ستهتم ايضا بالمخيمات ولا سيما مخيم نهر البارد. وأكد شربل خلال استقباله المفوض العام لوكالة الاونروا فيليبو غراندي ومديرها العام في لبنان سالفاتوري لومباردو، ان الدولة اللبنانية ستعمل على توفير الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين على الاراضي اللبنانية الى ان تتحقق العودة الكاملة الى ديارهم.
وقال غراندي ان زيارته الى لبنان هي للقاء الحكومة الجديدة «حيث رأيت أنه من المهم ان نلتقي رئيس الوزراء الذي تعرفت اليه البارحة وكل الوزراء الذين لهم علاقة بملف اللاجئين الفلسطينيين الذي هو من مسؤوليتنا في لبنان، وقد اطلعت الوزراء على تطورات عمل الاونروا»، مؤكداً أنه لمس لديهم انفتاحا لدعم عمل «الاونروا» لناحية المساعدة على جمع التمويل، «وهو مشكلتنا الكبرى لبناء مخيم نهر البارد وبالتالي لتحسين اوضاع اللاجئين في مختلف المخيمات». وأعرب عن سروره «للتعاون الايجابي جدا مع حكومة فاعلة بعد حدث الانتقال السياسي»، مشيراً الى ان «الاونروا ستتابع التزامها الكامل بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واماكن اخرى بانتظار حل عادل لمعاناتهم المزمنة اذ يجب ان يكون هناك حل سياسي لمشكلتهم يحاكي آمالهم وتطلعاتهم مع مراعاة المبادئ العالمية، لكن ما يمكننا ان نعد به ايضا هو القيام بكل ما في قدرتنا لتأمين الموارد اللازمة للاحتياجات بالمتعلقة بهؤلاء اللاجئين».
واستقبل شربل كلا من محافظي البقاع وجبل لبنان القاضي انطوان سليمان ومدينة بيروت ناصيف قالوش وتناول البحث شؤونا ادارية وانمائية، وعرض مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم شؤونا امنية، كما التقى وفدا من اهالي المخطوفين شارل غالب وزوجته مريم عقل خضرا اللذين خطفا من منزلهما في الخاربة – قضاء جبيل منذ 20 يوماً. وقال رئيس الوفد المحامي شفيق خضرا ان الوزير وعد بمتابعة القضية. وتابع الوزير شربل استكمال دراسة مواد مشروع قانون الانتخابات النيابية للعام 2013، ورأس لهذه الغاية اجتماع اللجنة المكلفة اعداد هذا المشروع، ملتقياً وفداً من الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات.
