قبلان: ليبتعد السوريون عن العصبية والاعتداء على الأبرياء مدان شرعاً

 وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس اليومي، النصيحة إلى ابناء الشعب السوري "كي يبتعدوا عن العصبية والكراهية والحقد والأنانية، لان ما يجري على الأرض عمل منكر وفساد وبغي، والاحتياط طريق النجاة، فكونوا، أيها السوريون، أخوة، وتسامحوا، وتعاملوا في ما بينكم بالتي هي أحسن، وابتعدوا عن الكيدية والبغضاء والحقد، ان الاعتداء على الأبرياء وعلى الممتلكات العامة أعمال مدانة لا يقبل بها شرع ولا دين، اذ لا يجوز الإساءة إلى الإنسان او التعرض لأملاكه وتخريب المؤسسات العامة، وانتهاك الحرمات تحت عنوان المطالبة بالحرية والاصلاح".

وأكد الشيخ قبلان "ان شهر رمضان هو شهر الاباء والعنفوان والكرامة والعزة، وعلى السوريين ان ينتهزوا فرص الخير في هذا الشهر فيتواصلوا ويتفاهموا ويتشاوروا ويتعاونوا لما فيه مصلحة سوريا وشعبها، فالإنسان بكمالياته وقيمه وأخلاقه وما ينتجه من خير يفعله من صلاح".

وطالب المسلمين "ان يعودوا إلى تعاليم دينهم فيجسدوا أصالتهم وإيمانهم بالعمل الصالح الذي ينفع البشرية فيكفوا عن الأذية ويبتعدوا عن الافتراء فيراجع كل فريق الحساب، ويعمل لما فيه مصلحة الامة، ويبتعد عن الأنانية والحقد والكيدية ولا سيما ان شهر رمضان هو شهر التواصل وحفظ الدماء من أولويات الواجبات الشرعية لان القتل دون سبب او لسبب تافه من أعظم المحرمات التي تنافي حكم الله تعالى وتعاليمه التي تأمر بالعدل والإنصاف والتسامح والعفو، وعلى المسلمين ان يتقوا الله في كل أمورهم ويكونوا من المحسنين لان الله يحب المحسنين".

وطالب الشيخ قبلان اللبنانيين ب"القيام بواجباتهم تجاه إخوانهم وابناء وطنهم وجلدتهم، فيكون شهر رمضان منطلقا لفعل الخير، فمن وحي شهر المودة والخير والبر ندعو اللبنانيين إلى التزام فعل الخير لتكون أيامهم حافلة بالعطاء والبر والاحسان، فيبادر الأغنياء للقيام بواجباتهم الانسانية والوطنية والأخلاقية تجاه إخوانهم الفقراء ونكون متعاونين على البر والتقوى بعيدين عن كل اثم وعدوان وبغي وطغيان. واللبنانيون مطالبون بالعودة الى تعاليم الدين وقيمه وتحصين انفسهم بالعلم والمعرفة، والإلتفاف حول الحق، ونبذ روح الطائفية التي لا تبني وطنا، ولا تخدم قضية، فالوطن لا يستقر الا بالتعاون والانفتاح وتعزيز مسيرة النهوض بالوطن وشعبه".

وشدد على "ان أفضل الاعمال في شهر رمضان الورع عن محارم الله تعالى، وعلينا ان نطوق انفسنا بالراحة والامن والاستقرار، فالتقوى لباس المتقين وزينة المؤمنين ولباس اهل الحق والالتزام بالصلاح والخير والمحبة امور واجبة في شرعنا الحنيف، وعندما نبتعد عن طاعة الله نبتلى بالمعاصي والفتن والمطبات السيئة ونكون بمنأى عن رضا الله ومحبته والعصمة".

ووجه نصيحة إلى الصائمين كي "يلتزموا بكل ما يرضي الله، والابتعاد عن المعاصي، وعدم الإساءة إلى الآخرين والاستفادة من تعاليم شهر رمضان التي تشكل منهاجا يرسم لنا السبيل الصحيح للوصول إلى شاطئ الامان والسلامة". 

السابق
مجدلاني: لو أردنا التعطيل لما أقر قانون الحدود البحرية
التالي
على بشار الأسد أن يتنحّى