تأملات في سوء الإدارة

 يقول صاحب كتاب «رؤيتي» محمد بن راشد: «لو كانت الإدارة العربية جيدة لكانت السياسة العربية جيدة. لو كانت الإدارة جيدة لكان الاقتصاد جيدا والتعليم والإعلام والخدمات الحكومية والثقافة والفنون وكل شيء آخر».
أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى مجاهر فاحصة، أو تلسكوبات كاشفة، ولا حتى عيني الزرقاء، لنرى حجم سوء الإدارة. فهل يعقل أن تكون لدينا مشكلة قبول في جامعة الكويت؟ حيث إن هناك مجموعة كبيرة من الطلبة لم يتم قبولهم، هذا لو علمنا بأن هناك إقرارا لميزانية الجامعة الجديدة منذ عام 2004 وإن هذا أكبر دليل على سوء الإدارة والتخطيط، ثم تأتي بعد ذلك كتلة العمل الوطني، وتقول إن المشكلة هي مشكلة قانون «منع الاختلاط» وبغض النظر عن حيثيات هذا القانون والذي يجب أن يناقش داخل قاعة عبدالله السالم، لم تذكر الكتلة حتى أن هناك جامعة مقرة من 2004 ولم تنفذ، وهذا دليل آخر على أزمة الوعي والإدارة داخل الكتل السياسية، أو أن هناك خصومة سياسية، أو اتفاقات مصلحية صرفة.

ولعل أزمة عدم قبول 9 طالبات اجتهدن طوال العام وحققن نسبا عالية وبتفوق وتقدمن لكلية الطب فلم يقبلن، دليل آخر على عدم الحصافة الإدارية، وهو عبث واستهتار بمستقبل شعب، وهل يعقل أن تكون لدينا جامعة واحدة مبنية عام 1966!

أما الأزمة الإسكانية فهي أزمة إدارة بكل المقاييس، فمن غير المعقول أن يكون هناك طابور يقدر بـ 90 ألف طلب اسكاني تقريبا، و95% من أراضي الدولة أراضي فضاء، اضافة إلى اعداد سنوية تدخل هذا الطابور؟!

٭ خطوة بلدية الكويت بإتلاف الأغذية الفاسدة التي تم ضبطها خطة ايجابية، ونتمنى من البلدية إعلان أسماء الشركات التي قامت بإطعامنا هذه الأغذية الفاسدة وهذا أهم طبعا.

٭ الوقوف ضد المظلوم وفق أجندة سياسية أو طائفية أوحزبية صرفة يمثل قمة الانحدار وموت الضمير الانساني، ويجب الوقوف مع المظلوم كونه إنسانا.

٭ تفعيل إحدى مواد قانون «ديوان المحاسبة» والمتعلقة بمحاكمة تأديبية لكل من يتطاول على المال العام للجهات الحكومية والمتسببين فيها قرار جاء بالوقت المناسب، بمعنى آخر سيكون هناك خصم من الراتب أوعزل من الوظيفة أو تأخير في الترقية، فشكرا لديوان المحاسبة. 

السابق
التمييز في المعاملة يُحَبِّطُ “المواطن الصالح”
التالي
شرق أوسط جديد.. نسخة تركية