الديار : الملك عبد الله دعا النظام السوري لـ”وقف آلة القتل وإراقة الدماء”

 كتبت "الديار" تقول ، بدأت الأمور في سوريا تتجه الى تصعيد أمني وتصعيد دولي ضدها، ودخول الدول العربية كطرف ضاغط يحاكي الضغوطات الغربية.
فبعد أن أصدر مجلس التعاون الخليجي بياناً واضحاً ومباشراً خالياً من أي تعبير ديبلوماسي عندما دعا سوريا الى وقف إراقة الدماء، وترافق ذلك مع بعض التحركات الشعبية في دول مجلس التعاون، وتحديدا في الكويت حيث حاصر المحتجون سفارة سوريا في الكويت طالبين بطرد السفير السوري من بلادهم وسحب السفير الكويتي من سوريا.
ودخلت السعودية على خط الازمة السورية للمرة الاولى حيث أعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إن "ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب"، وطالب عبدالله النظام السوري "بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة".
وكان عبد الله استدعى السفير السعودي في سوريا للتشاور حول تداعيات الأزمة هناك.
واستكمالا للبيان الذي اصدرته دول مجلس التعاون الخليجي، تحركت جامعة الدول العربية واصدر الامين العام نبيل العربي بيانا قال فيه ان الجامعة قلقة وتدعو السلطات السورية الى وقف العنف في حق المحتجين.
واستكمالا لسلسلة الدول الضاغطة على سوريا، وبعد الهدنة التركية التي استمرت لاكثر من شهر دون اي رد فعل على ما يجري داخلها، عادت الادارة التركية الى سابق بياناتها وكررت ارسال وزير خارجيتها داود اوغلو لابلاغ السوريين بأن تركيا لن تستطيع بعد الآن السكوت عما يجري.
هذا الكلام ردت عليه المستشارة السورية بثينة شعبان بكلام يفوق بحدّته ما هددت به تركيا، واعتبرت بأن السيد أوغلو وزير خارجية تركيا الذي سيزور دمشق غدا، اذا كان سيحمل لنا رسالة حازمة، فإنه سيسمع ردا حازما ايضا.
وفي ظل هذا التضييق والحصار الذي بات يشبه حصار دول الطوق على سوريا، فإن الرئيس السوري ابلغ وزير خارجية لبنان عدنان منصور في زيارته امس بأن سوريا ماضية على طريق الاصلاح، وهي تثمن عاليا موقف لبنان في مجلس الامن.
أما على الصعيد الميداني، فإن الجيش السوري دخل منطقة دير الزور ومناطق الحولا. وحسب المصادر المعارضة، فإن يوم امس حمل تصعيدا خطرا ادى الى سقوط 50 قتيلا في دير الزور وحوالى 20 في سهل الحولة، فيما نفى مصدر عسكري سوري قصف دير الزور بالدبابات، مؤكدا ان هذه الانباء "عارية من الصحة".
واعلنت وكالة سانا عن قيام وحدات الجيش في ازالة السواتر والحواجز من الشوارع الرئيسية في مدينة حماة مع الاستمرار في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحصنت في عدد من الاحياء الفرعية.
وبالعودة الى لقاء الأسد – منصور فقد أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "سوريا ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة"، وشدد أمام الوزير منصور على ان "التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها".
بدوره أشار منصور إلى "رفض لبنان الكامل لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية"، ولفت إلى أن "إستقرار لبنان هو من إستقرار سورية وأن ما يجمع البلدين أكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين بحكم علاقات التاريخ والثقافة والأخوة".
وعقد الوزير منصور إجتماعا ثنائيا مع نظيره السوري وليد المعلم ومع نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع حيث جرى البحث في الاوضاع العامة في الاقليمية والدولية. وذكرت السفارة اللبنانية في دمشق أن الرئيس السوري عبر "عن تقديره لموقف الحكومة اللبنانية في حرصها على الاستقرار في سوريا، مثمنا الموقف الذي اتخذه لبنان في مجلس الامن، كما أكد الحرص على متابعة مسيرة تعزيز العلاقات اللبنانية – السورية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين".
ولفت الرئيس الاسد بحسب بيان السفارة الى أهمية إيلاء الجانب الاقتصادي عناية خاصة في العلاقات الثنائية لكي يشعر المواطنون والقطاع الخاص في البلدين بأهمية تلك العلاقات والمصلحة المشتركة الهامة التي تحققها.
وفي اعنف رد سوري على التصريحات التركية ردت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان بقوة على الموقف التركي تجاه ما يجري في سوريا، فقالت اذا كان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو آتياً الى سورية لينقل رسالة حازمة، فإنه سيسمع كلاما اكثر حزماً بالنسبة للموقف التركي الذي لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الارهابية المسلحة في حق المدنيين والعسكريين والشرطة.
وقالت الدكتورة شعبان اذا كانت الحكومة التركية لا تعتبر موضوع سورية مسألة خارجية نتيجة روابط القربى والتاريخ والثقافة، فإن سورية قد رحبت دائما بالتشاور مع الاصدقاء، ولكنها رفضت رفضا قاطعا طوال تاريخها محاولات التدخل في شؤونها الداخلية من اي قوى اقليمية او دولية كانت.
وكانت وكالة انباء الاناضول التركية نقلت امس عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله.. انه سيرسل وزير خارجيته الى سورية في التاسع من آب الجاري وانه سيجري لقاءات ضرورية وينقل رسائلنا بطريقة حازمة. واضاف اردوغان.. نحن لا نعتبر سورية مشكلة خارجية بل انها مشكلتنا الداخلية، لانه يجمعنا معها حدود يصل طولها الى 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية وعائلية.
رد على دول مجلس التعاون الخليجي
وعبّرت سورية عن أسفها حيال بيان "دول مجلس التعاون الخليجي" الذي أعرب عن قلق هذه الدول حيال ما أسماه "الاستخدام المفرط للقوة" في سورية. ودعت "الدول الخليجية الى المطالبة بوقف أعمال التخريب التي تقوم بها جماعات لا تريد الخير للوطن السوري".
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر رسمي سوري قوله إن "سورية تلقت بأسف البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي السبت"، وأكد ان "ها البيان تجاهل بشكل كامل المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية سواء لجهة أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة تستهدف أمن الوطن وسيادته ومستقبل أبنائه أو لجهة تجاهل حزمة الإصلاحات الهامة التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه بتاريخ 20-6-2011".
ولفت المصدر الى ان "بيان مجلس التعاون تجاهل ايضا تأكيد الرئيس الاسد في الخطاب المذكور على الأهمية القصوى للحوار الوطني باعتباره السبيل الأمثل لحل الأزمة الراهنة"، وأشار إلى أن "الموقف السلبي الرافض الذي أبدته المعارضة إضافة إلى إستمرار أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة لم يثنيا القيادة السياسية عن العمل من أجل وضع الإصلاحات التي تم الإلتزام بها موضع التنفيذ وفق جدول زمني معلن ومعروف".
وشدد المصدر على أن "الخروج من دوامة العنف الراهنة وصدق الرغبة في مصلحة سورية يتطلب من الأشقاء العرب في مجلس التعاون الخليجي الدعوة لوقف أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات لا تريد للوطن السوري خيرا"، ودعا إلى "إعطاء الفسحة اللازمة من الوقت كي تعطي الإصلاحات المطروحة ثمارها"، متمنيا على "الأشقاء العرب في الخليج إعادة النظر في مواقفهم آخذين بعين الاعتبار ما تقوم به القيادة السياسية السورية من أجل تجاوز الأزمة الراهنة والسير بالبلاد في الطريق إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية مطالب الشعب السوري وحاجاته".
يذكر ان مجلس التعاون الخليجي أصدر السبت بيانا دان فيه ما أسماه "أعمال العنف التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الأعزل"، وعبّر عن "القلق البالغ والاسف الشديد حيال الاستخدام المفرط للقوة في سورية"، داعيا الى "الوقف الفوري لاراقة الدماء في هذا البلد.
من جهته اكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجامعة تشعر "بقلق متزايد" بشأن التطورات في سوريا ودعا السلطات الى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ضد المحتجين.
واصدر العربي بيانا عبر فيه عن قلقه المتزايد وانزعاجه الشديد من تدهور الاوضاع الامنية في سوريا من جراء تصاعد العنف والاعمال العسكرية الدائرة في حماة ودير الزور وأنحاء مختلفة من سوريا.
من جهته اكد مسؤول كويتي كبير ان الكويت لا تنوي دعوة سفير سوريا الى الرحيل كما طالب نواب وناشطون كويتيون.
وأكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله للصحافيين ان سفير سوريا في منصبه وسيبقى فيه طبقا للاتفاقات الدبلوماسية.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان "في مكالمة هاتفية مع الرئيس الاسد ابدى الامين العام قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي ازاء العنف المتصاعد وعدد القتلى في سوريا خلال الايام الماضية".
واضاف ان بان "حث الرئيس على الكف عن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين فورا.
وتعهد السفير الأميركي روبرت فورد بعد عودته إلى سوريا بمواصلة تنقلاته على مختلف المناطق، مندداً بحملة القمع "المفرطة" التي يشنها النظام السوري ضد الحركة الاحتجاجية.
وفي حديث لقناة "أيه بي سي" الأميركية قبل مغادرته واشنطن بـمواصلة التنقل داخل سوريا، لفت الى "انه لا يعنيني كثيراً أن تغضب دمشق، إذ يتعين أن نبدي تضامننا مع المحتجين السلميين".
واكد أنه "لن يثنيني شيء عن فعل الأمر ذاته غداً (زيارة حماة او غيرها من المدن) إذا تطلب الأمر ذلك، فسأواصل تنقلي عبر سوريا، لا يمكنني التوقف عن ذلك"، لافتاً إلى أنَّ هدف وجوده في سوريا من اساسه هو التمكن من التواصل ليس فقط مع الحكومة السورية بل مع الشعب السوري.
وإذ عبر عن شعوره الشخصي بـ "القلق الشديد" إزاء مصير بعض الأشخاص الذين التقى بهم وبينهم البعض ممن يخشى أنَّهم باتوا الآن قيد الاعتقال أو ربما قتلوا، إلا أنَّ فورد أصر على الحاجة إلى التنقل خارج العاصمة.
إلى ذلك، أعلن فورد سعي بلاده الى "زيادة الضغط" على النظام السوري، واصفاً العنف ضد المحتجين بأنَّه "مفرط وشنيع".
وفي الوضع الميداني قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة نشطاء ان 70 مدنيا سوريا على الاقل قتلوا امس في سوريا وأضاف الاتحاد أن من بين القتلى 50 في مدينة دير الزور و20 في سهل الحولة على بعد 30 كيلومترا شمالي مدينة حمص والتي اقتحمتها الدبابات والمدرعات في وقت مبكر صباح امس واعلن التلفزيون السوري مقتل ضابط وجنديين في هجوم شنته "مجموعات ارهابية" في مدينة الرستن..
واقتحم الجيش السوري تدعمه دبابات ومدرعات واليات عسكرية متفرقة مدينة دير الزور كما دخل مدينة الحولة الواقعة في ريف حمص.
وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش وتركزت في حي الجورة في دير الزور اسفرت عن مقتل 20 مدنيا وجرح العشرات".
واضاف رئيس الرابطة ان هذه العملية "ترافقت مع حملة اعتقالات".
ويأتي الهجوم العسكري على دير الزور الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق بعد يوم من ابلاغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري الاسد بقلقه من العنف المتصاعد ومطالبته له بكبح جماح الجيش.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال ان دبابات الجيش السوري ومدرعاته اقتحمت فجر امس احياء عدة في مدينة دير الزور مشيرا الى سماع اصوات انفجارات والى استخدام رشاشات ثقيلة.
وكان عبد الرحمن افاد في وقت سابق ان الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وعددها يناهز 250 آلية مدعومة بجرافات تقدمت من محاور عدة باتجاه وسط دير الزور ودخلت حي الجورة بعد قصفه لدقائق وتمركز بعضها امام مبنى المحافظة فيه، كما قصفت حيي الحويقة والكنامات في اطراف المدينة.
واشار عبد الرحمن الى ان اهالي حي الجورة عمدوا الى اعاقة تقدم اليات الجيش بواسطة حواجز وسواتر ترابية اقاموها في حيهم.
الى ذلك اكد عبد الرحمن وفاة شخصين متأثرين بجروح اصيبا بها اثناء تظاهرة في مدينة ادلب بعد صلاة التراويح السبت.
ونقل المرصد عن نشطاء في ادلب ان "متظاهرين خرجوا بعد صلاة التراويح في المدينة وصل عددهم الى 20 الف متظاهر قبل ان تتدخل الاجهزة الامنية وتفرقهم بالقوة وتعتقل العشرات منهم، وقد ادى استخدام القوة الى اصابة 25 شخصا بجراح، اصابات بعضهم حرجة".
كما نقل المرصد عن احد العاملين في الحقل الطبي في حماة (وسط) وتمكن من مغادرتها مساء السبت ان "8 اطفال خدج كانوا في حاضنات الاطفال في مشفى الحوراني توفوا اثر قطع السلطات السورية التيار الكهربائي يوم الاربعاء".
واشار الى ان "انقطاع التيار الكهربائي كان تمهيدا لاقتحام الجيش والقوات الامنية للمدينة" لافتا الى ان "الجميع خائفون في المدينة".
ولا تزال الاتصالات مقطوعة عن مدينة حماة مما لا يسمح بمعرفة وقائع الاحداث.
وجرت تظاهرات في "حي القدم والميدان في العاصمة تم تفريقهما بالقوة واستخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي كما خرجت مظاهرة في حي كفرسوسة".
وفي ريف دمشق اضاف الناشط "خرج نحو 10 الاف متظاهر في دوما كما جرت مظاهرات في حرستا والتل والكسوة ورنكوس وقارة وداريا".
وبحسب المعارضة جرت تظاهرات "في بعض احياء حمص وريفها وفي حلب حيث فرقت المظاهرة بالقوة في حي الصاخور وشنت قوات الامن حملة اعتقالات فيه".
وعلى الساحل السوري، خرجت مظاهرات في "عدة احياء من اللاذقية وفي جبلة وبانياس كما خرجت مظاهرات في دير الزور والحسكة (شمال شرق) ورأس العين (شمال) والقامشلي (شمال شرق) والرقة (شمال) وفي درعا (جنوب) وفي ريفها بالاضافة الى قرى في ريف ادلب، بحسب المعارضة".
من جهتها اكدت وكالة سانا ان وحدات الجيش السوري تمكنت من إزالة كافة الحواجز والمتاريس التي نصبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الشوارع الرئيسية بمدينة حماة لتسهيل مرور المواطنين وتنقلهم.
كما تابعت وحدات الجيش مهمتها في عدد من الشوارع الفرعية لملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحصنت في أحياء الجراجمة والفراي.
مجزرة بحق عناصر الشرطة
من جانب آخر قال مصدر سوري مسؤول إن وحدات الجيش كشفت عن مجزرة بحق عناصر الشرطة وانتشلت 13 جثة ملقاة في نهر العاصي على طول المسافة بين مدينة حماة وقرية قماحنة بعض منها متفسخ والآخر حديث القتل وقد ظهرت على جميعها آثار التمثيل والتنكيل بأبشع صوره.
وذكرت مصادر محلية من منطقة الحولة بريف حمص أن عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة قطعت الطرق وأقامت حواجز التفتيش في المنطقة وعطلت الحياة وروعت المواطنين وأحرقت الإطارات واعتدت على السيارات والحافلات العابرة باتجاهات حمص ومصياف وحماة.
وأوضحت المصادر أن هذه المجموعات الإرهابية المسلحة تحوز على أسلحة رشاشة وعملت على شل الحركة في الطرق العابرة لقرى تلدو وكفر لاها وتل دهب والطيبة وعقرب بتهديد السلاح وعاثت فساداً وتخريباً بالممتلكات العامة في هذه القرى.
وأكدت هذه المصادر ان هذه المجموعات الارهابية منعت المرضى من الوصول ومراجعة المراكز الصحية والمشافي وقامت بعمليات سلب ونهب لكل من يرفض من الأهالي الاستجابة لمطالبها.
وعرض التلفزيون السوري صورا لذخائر واسلحة مهربة الى سوريا وقال انها كانت محملة الى سوريا تحمل لوحة لبنانية وانها ضبطت على معبر الدبوسية مع لبنان.
واشار الى ان المهربات تضمنت 248 قطعة سلاح منها قنصات متطورة جدا وبنادق وكميات كبيرة من الذخائر والمعاجين التي تستخدم في صناعة المتفجرات.
انتخب مجلس الشعب السوري في جلسته الاولى من الدورة الاستثنائية الثالثة من الدور التشريعي التاسع التي عقدها انتخاب محمود الابرش رئيسا للمجلس وانتخب الدكتور فهمي حسن نائبا للرئيس وحسان السقا وخالد العبود اميني سر المجلس والدكتور مهدي خير بك وعبدالله الاطرش بصفة مراقبي المجلس.
ورفعت الجلسة الى الرابع من تشرين الاول المقبل موعد انعقاد الدورة العادية للمجلس.
واكد الدكتور الابرش في بيان صحافي استعداد المجلس وجهوزيته لعقد أي دورة استثنائية واجتماع في أي وقت كلما دعت الحاجة لذلك.
كما ناقش مجلس الوزراء بجلسته النوعية التي عقدها امس برئاسة الدكتور عادل سفر رئيس المجلس مشروع قانون الاعلام في صيغته النهائية.
ويحدد مشروع القانون المبادئ والاسس التي تستند إليها ممارسة العمل الاعلامي وحقوق وواجبات الاعلاميين وشروط واجراءات الترخيص لاصدار الوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية.
ويقضي مشروع القانون بإحداث مجلس يسمى المجلس الوطني للاعلام يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والاداري.
ويأتي مشروع قانون الاعلام الجديد في اطار انجاز حزمة التشريعات التي تترجم عملية الاصلاح السياسي والتطوير الاعلامي وذلك انطلاقا من دور الاعلام كشريك في عملية الاصلاح الشامل التي تشهدها سورية وتأثيره في تشكيل الوعي وتكوين الرأي العام في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. 

السابق
المستقبل : نداء خادم الحرمين إلى “أشقائنا في سوريا قبل فوات الأوان”
التالي
الأنوار : أجواء توتر في عين الحلوة بعد توقف الاشتباكات