قالت "الأنوار" :
عاد الهاجس الامني ليخيم على الساحة الداخلية بعد الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة، والاضطرابات التي جرت في سجن رومية وقتل خلالها احد السجناء، وينتظر ان يكون الموضوع الامني على طاولة مجلس الوزراء في السراي اليوم.
وفيما استمر التوتر في مخيم عين الحلوة بعد الاشتباكات التي جرت امس الاول واوقعت قتيلين و? جرحى، اعتبر قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العقيد محمد عبد المجيد عيسى الملقب ب اللينو أن كل من يحاول زعزعة الأمن في المخيم من أي جهة كان، سينال عقابه.
وفيما لم يبرز اي تحرك سياسي امس، واصل البطريرك الماروني الراعي جولاته الرعوية. وقد زار امس، على خطى راعي مصالحة الجبل الكاردينال صفير منطقة الشوف التي استهلها من قصر بيت الدين حيث عقد خلوة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جرى فيها البحث في عدد من الملفات الوطنية المطروحة والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وفي عظة القداس الذي ترأسه في سيدة التلة في دير القمر، تقاطع امل البطريرك ودعوة رئيس الجمهورية للحوار في ان يتحول الحوار الى مؤتمر وطني يضع عقدا اجتماعيا جديدا وينطلق من اساس الميثاق الوطني وصيغة العيش معا.
على صعيد آخر، أوفدت الحكومة امس وزير الخارجية عدنان منصور حيث استقبله الرئيس بشار الاسد.
ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن الأسد تأكيده أن سوريا ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة، وان التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن مواطنيها وحياتهم.
من جهته أعرب منصور عن رفض لبنان لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، مؤكدا أن استقرار لبنان هو من استقرار سوريا، وان ما يجمع البلدين أكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين بحكم علاقات التاريخ والثقافة والأخوة.
أسلحة من لبنان
ومن ناحية اخرى، قالت سانا ان السلطات المختصة في محافظة حمص ضبطت أمس كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة محملة في سيارة شاحنة كبيرة تحمل لوحة لبنانية.
وقال مجدي الحكمية مدير جمارك حمص إن السيارة ضبطت على معبر الدبوسية مع لبنان وهى محملة بكمية كبيرة من الذخائر والأسلحة بقصد تهريبها إلى سوريا.
وأضاف مدير جمارك حمص إن المهربات تتضمن 248 قطعة سلاح منها قناصات متطورة جدا وبنادق بومبكشن وكميات كبيرة من الذخائر والمعاجين التي تستخدم في صناعة المتفجرات.
وعرض التلفزيون السوري صورا للذخائر والأسلحة التي ضبطتها السلطات المختصة محملة بشاحنة كبيرة تحمل لوحة لبنانية في معبر الدبوسية بحمص لتهريبها إلى سورية.
