دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح، السياسيين إلى "التحرك الجاد والفاعل الذي يسهم في تحصين الوحدة الوطنية ويعيد تفعيل التعاون وتعميق التواصل بين اللبنانيين، بما يبعد شبح الانقسام والخلافات ويرسخ الوئام ويعمم المودة والمحبة بين اللبنانيين المطالبين بترك الخلافات والتحديات والتطلع الى افضل مستقبل لوطنهم من خلال التعاون والتفاهم".
واعتبر "ان الازمات التي عاشها لبنان ولا يزال يعاني من تداعياتها، هي سياسية بامتياز، ولا يتحمل وزرها طائفة او دين او مذهب، اذ لا يوجد في لبنان طائفة تريد ان تلغي الاخرى او تعطل دورها وتهمشها، لان اللبنانيين مجمعون على حل مشاكلهم بالتفاهم والحوار والتوافق، وهم منصهرون في بوتقة الوحدة الوطنية من منطلق ايمانهم الديني الذي يحثهم على الانفتاح والتعاون والتشاور لما فيه خير بلدهم، والمرجعيات الدينية في لبنان كانت على الدوام ولا تزال صمام امان لحفظ العيش المشترك بين اللبنانيين وترسيخ وحدتهم وتضامنهم".
ورأى في قانون ترسيم الحدود البحرية "خطوة جيدة تبشر بالخير في استعادة الحق اللبناني الذي اعتادت إسرائيل على التعدي عليه"، وطالب المسؤولين ب"الإسراع في استخراج النفط لتكون ثروات لبنان في الأرض والبحر مستثمرة لصالح الوطن واهله، فلا يجوز ان يعوم لبنان على ثروات نفطية كبيرة فيما يعاني غالبية اللبنانيين من الفقر والعوز والحاجة، فنفط لبنان يجب ان يوضع في خدمة كل الشعب اللبناني، وعلى الدولة ايجاد افضل الوسائل المتاحة للاستفادة منه بافضل الشروط بما يشغل اليد العاملة اللبنانية ويحد من الهجرة والبطالة".
