رقم الهاتف المحمول للسيدة كلودا عقل ابنة شقيقة السيدة صباح (الفنانة الراحلة لمياء فغالي) والتي لا تفارقها بالقدر المتاح من الوقت والظروف، خصوصاً في هذه الفترة من العرض الاول لمسلسل «الشحرورة»، مشغول على الدوام، في التحدث الى الصحافيين الى حد التعب من كل اتصال والطلب إعطاءها وقتاً لكي ترتاح من عناء الكلام والرد على استفهامات متشابهة.
«الراي» تحدثت الى عقل التي بدت مستاءة جداً من الوضع العام رغم ان صباح اعلنت لنا حين التحضير والتصوير بأنها لم تضع ولا شرطاً واحداً على الكاتب او المخرج وتالياً على المنتج (السيد صادق الصباح)، وقالت: «حياتي كتاب مفتوح لتناوله»، وعندما قلنا هذا للسيدة عقل بادرتنا:
«باسم الست صباح هناك الكثير من الاحداث التي وردت في الحلقة الاولى والثانية ثم الثالثة والرابعة، غير موجودة في حياة صباح اصلاً.
* مثل ماذا؟
من دون تحديد؟
* نعم لانها كثيرة.
* وهل من رغبة عند الصبوحة لاتخاذ موقف ما؟
حتى الان لا.
* متى نعرف؟
حين نقرر، لقد سمحت صباح بتطوير الافكار لكن ليس باختراع الاخبار.
هذه الاجابات المقتضبة معنا، لم نعتدها، وخصوصاً ان عقل طلبت منا ان نحادثها بعد الظهر لانها غير قادرة الان، وحاولنا حتى الساعة الثالثة (امس) من دون جواب.
والواضح ان السير الشخصية لا تعجب احداً عندما تظهر، ومع مواكبتنا للكثير من هذه الشرائح نجد ان الملاحظات تكثر، والتهديد برفع قضايا يكثر، ودائماً هناك عدم رضى، وفي حالة صباح فقط كان المؤلف الشندويلي اعلن في بيروت ان كل ما ورد في نصه موافق عليه من صباح، وبالتالي لم يكتب شيئاً من رأسه بل من الوقائع الكثيرة جداً التي وردت في حيثيات وسيرة الصبوحة. وهي كثيرة، متشعبة وربما لا تكفيها 30 حلقة تلفزيونية.
والواقع ان الحلقات التي ظهرت الى الان وبعيداً عن تفاصيل ما ورد فيها، فانها جريئة جداً في طرح تفاصيل سلبية من حياة الشحرورة، ولكن من خلال ما عرض حتى الان فاننا نتوقف عند التكبير في ظهور كارول سماحة في شخصية صباح فلا يعقل ان تقدم كارول شخصية الصبوحة وهي بعد في سن المراهقة واقتناعنا بذلك من خلال جدل شعرها، وجعلها تنتعل احذية من دون كعب وملابس فضفاضة، لكن حضور كارول بالروح المتدفقة كان رائعاً، مثلما هي حال رفيق علي احمد وجوليا قصار في دور والديها وكارول الحاج الساحرة في شخصيتها.
بالنسبة لنا تبدو الحلقات جاذبة، مكتوبة بطريقة جيدة على اساس الفوز باكبر قدر من التكثيف والتنويع وهو ما تؤمنه كثرة الحوادث والمفارقات في حياة الصبوحة، اضافة الى العدد الكبير للشخصيات التي مرت في حياتها وأثرت فيها، والوقت ملائم حالياً للرصد اكثر وادق، لمعرفة الى اين يسير المسلسل مع مفاجآته التي وعدنا بها.
وعلمت «الراي» من مصادر موثوقة ان كل ما ورد في المسلسل من معلومات، وحيثيات كبرت ام صغرت، موثقة بالصوت والصورة مع صباح، وان هناك موافقات كاملة موقعة باسم السيدة كلودا على كامل السيناريو، وان هناك تعديلات اجرتها على النص جرى الاخذ بها، وهي موثقة ايضاً، وبالتالي فلا وجوب لاي باب اعتراض منطقي على العمل من قبل احد لان ما نراه على الشاشة موافق عليه بالكامل واي كلام اضافي له مصالح لا علاقة لها بالمسلسل كعمل فني.
ولم تفلح «الراي» في الاتصال بالانسة ريما الرحباني التي كان خطها مقفلاً، ولا بمحامي السيدة فيروز السيد فوزي مطران حيث ان هاتفه الخلوي رن اكثر من تسع مرات ولم يجب، لكي نستفهم منه عن الدعوى المشتركة التي قيل ان الايقونتين اللبنانيتين والعربيتين الكبيرتين رفضتاها معاً ضد مسلسل «الشحرورة» مطالبتين بوقف بث الحلقات.. ويظل هذا الموضوع مفتوحاً على التطورات حتى تكون هناك معلومات محددة عن كل شيء.
