نظمت منسقية بيروت في تيار "المستقبل" اللقاء الحواري البيروتي مع النائب عمار حوري في سحور رمضاني في قاعة اللامب هاوس – المنارة، في حضور
النائب سيرج طور سركيسيان والمنسق العام لبيروت العميد محمود الجمل ومدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني وامين سر بيروت فادي غلاييني ومنسقة قطاع المرأة الدكتورة سعاد جنون وعدد من اعضاء المجلس البلدي الحاليين والسابقين ومخاتير منطقة المزرعة ومنسقي المناطق والدوائر في التيار.
بداية أكد الجمل أن "مسيرة تيار المستقبل سائرة في طريقها الصحيح"، وقال: "ان التيار انتهج نهج المعارضة البناءة والفريق الآخر هو من اغتصب السلطة بقوة السلاح والقمصان السود على عكس نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة. وسنعمل بكل قوة على إسقاط هذه الحكومة ونهجها. ان خط لبنان هو الخط القومي العربي ولن نسمح بتغيير هذا الخط. نحن مع حوار يؤدي الى نتائج ويكون ضمن مهلة زمنية محدودة".
أضاف: "لا يمكننا ان ننسى اخواننا في سوريا وما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من قهر واعتقالات وتعذيب".
حوري
ثم نقل النائب حوري تحيات الرئيس سعد الحريري، وقال: "نلتقي اليوم في ظرف ليس بالسهل يمر على وطننا لبنان. نلتقي اليوم بعد انقلاب دستوري، ابتدأ منذ أن دخل السلاح الى حياتنا السياسية في لبنان، ولنقلها بصراحة، منذ انتخابات 2005 حين فزنا في الانتخابات دخلنا في تسوية، هي ما بين الاستقرار والسلاح الموجود خارج اطار الدولة، وفشلت هذه التسوية لانها سقطت سقوطا ذريعا في 7 ايار 2008 وسقطت بيروت في يد السلاح ولا زالت حتى هذه اللحظة، فبيروت محتلة من السلاح ومن وهج السلاح".
أضاف" لقد أخلوا بعهدهم ووفائهم وتراجعوا عن كل الاتفاقات حتى وصلنا الى انقلاب 2011 وهو محاولة جديدة لاغتيال سياسي جديد لانهم يحاولون اغتيال نهج الرئيس الشهيد والرئيس سعد الحريري. لقد اعتقدوا ان بامكانهم ان ينهوا تيار المستقبل و 14 آذار. لقد أخلوا باتفاق الدوحة الذي يقول "لا استعمال للسلاح في الداخل، لا استقالة من مجلس الوزراء، وان الحوار هو السبيل الوحيد لمتابعة أمور الوطن".
وتابع: "لقد اعتقدوا أن من خلال الانقلاب يستطيعون إنهاء سعد رفيق الحريري وتيار المستقبل و14 آذار لكن ماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة فضيحة كبرى تمثلت بالتكليف بعد تغيير موعد الاستشارات والإتيان بحكومة من لون واحد. فضيحة ثانية تراجعوا عن المحكمة في البيان الوزاري. فضيحة ثالثة حين قالوا لنا ان الاحترام اقوى من الاتفاق فتبين ان ذلك غير صحيح. فضيحة رابعة ان قرار الجامعة العربية يتضمن كلمة مبدئيا، فتبين ان هذا الكلام غير صحيح. فضيحة خامسة وكبرى عشناها قبل 48 ساعة، صوت لبنان خارج الشرعية الدولية وخارج ما يمثلة من شرعية عربية، صوت لبنان ضد الشعب السوري الشقيق، صوت لبنان ضد الحق والحقيقة، فعذرا ايها الشعب السوري على ما ارتكبته حكومة لبنان في مجلس الامن، الحجة الاسوأ حين يقول رئيس الحكومة لقد نأينا بأنفسنا عن التصويت لاننا لا نريد ان نتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. هل يرفض لبنان الرسمي هذا الاجرام بهذا الموقف الذي اتخذه في مجلس الامن؟ الف عذر ربما لانهم يعلمون وربما لانهم لا يعرفون".
وقال: "نعم، نحن نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية ونرفض التدخل في شؤون اي بلد عربي، لكن نحن نتضامن مع شعب شقيق يعاني ما يعاني، في مجازر حماه واللاذقية وجسر الشغور. نعم ضد التدخل لكن انسانينتا وعروبتنا تفرض علينا التضامن مع هذا الشعب الشقيق. أما على الصعيد الداخلي فان القضية ليست قضية شخصية مع الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن المشكلة مع الذين قادوا الانقلاب المسلح، مع "حزب الله" عندما توجه في 7 أيار الى أهالينا في عائشة بكار ورأس النبع ، حين استعملت القمصان السود، وحين يتم الاعتداء على المسيرات السلمية التي صانها الدستور. واياهم ثم اياهم ان يخونوننا نحن في تيار المستقبل، نحن من آمن بالعروبة وبالقضية الفلسطينية. ان هذا الربيع العربي انطلق من 14 آذار من ربيع بيروت".
أضاف: "تسألون ويسألون، تسألون عن حسن نية ويسألون عن سوء نية متى سيعود سعد الحريري؟ سيعود سعد رفيق الحريري في الوقت الذي يحدده وفي الظرف الذي يختاره. لن نقبل بأن يجرنا الآخرون كما فعلوا مع جبران التويني وانطوان غانم، هو الذي سيحدد موعد عودته الى لبنان، هو في كل لحظة مع لبنان، مع بيروت، مع قضايا الكرامة وهو اكبر من ان يجيب على أساليبهم الملتوية".
وعن موضوع الحوار قال حوري: "لم يلتزموا كل عناوين الحوار، ولن نقبل الا ان تحدد آلية لتنفيذ بنود طاولة الحوار السابقة اي السلاح، هذا العنوان تمت مناقشته. ولن نقبل بأن يضاف اي عنوان الى عنوان السلاح وان تحدد آلية تنفيذ ومهلة محددة لانجاز هذا العنوان. اما المحكمة فهي آتية بالحقيقة والعدالة، لان دم رفيق الحريري وباقي الشهداء لن يذهب هدرا".
