الصايغ: المدخل الى الحل يكون بإسقاط الحكومة

 اعتبر الوزير السابق سليم الصايغ أن "المدخل الى الحل في لبنان هو بإسقاط الحكومة والمخرج هو إنقاذ لبنان".
ورأى الصايغ في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" ان "المطلوب تخطي الاصطفاف الذي نحن فيه اليوم" مشيرا الى ان "بإمكان المعارضة ان تشل عمل الحكومة تمهيدا لإسقاطها" ومشددا على "وجود 3 ملفات ضاغطة لإسقاط الحكومة: قضية العدالة، الضغط الإقتصادي-الإجتماعي والوضع السوري".
ولفت الصايغ الى ان "مشروعنا هو التوصل من خلال الحقيقة لقلب الطاولة، والجلوس سويا للبحث بالضمانات وللتحدث عن الاطر الجديدة لكي يكون لدينا في لبنان حكومة جديدة".
وأضاف: "نحن ملتزمون الشأن العام ولا ننتمي الى طبقة سياسية تغير لونها وفق ظروف معينة"، مشيرا الى ان "في كل فريق سياسي نماذج ناجحة عليها أن تتعاون مع بعضها البعض لتقديم الافضل".

وفي الشأن السوري، اشار الصايغ الى "انه يجب ان نكون على الحياد ليس فقط في مجلس الامن بل بالنسبة لحركة الشعوب" مشددا على انه "لا يمكن ان نكون على الحياد في مجلس الامن وان نأخذ موقفا مختلفا في لبنان وان نقف مع النظام السوري" لافتا الى انه "من مسؤولية الدولة وقوى الامن والجيش حماية كل مجموعة تريد التظاهر في الشارع للتعبير سلميا عن رأيها، ان تحميهم من ان يتم التعرض لهم بالعنف والاعتداء على حقوقهم".

وجدد التأكيد ان "الخطاب السياسي لحزب الكتائب لم يتغير، لان الحزب يطالب بافضل العلاقات مع سوريا شرط ان تكون بين دولتين"، مشيرا الى اننا "كنا ولا زلنا نستنكر العنف المفرط والمجازر في سوريا رغم أننا لا نتدخل في الشأن السوري"، ومؤكدا "أننا في قوى 14 آذار بقينا دون الحد الادنى في الموضوع السوري لتفادي نزول أصحاب القمصان السود الى الشارع تحت راية حماية الخاصرة السورية".

وطالب الصايغ الرئيس الحريري ب"ان يتكلم اكثر وان يكون متواجدا اكثر، لان التكلم بالصوت والصورة مهم جدا"، مشددا على ان "بيان الاخوان المسلمين الذي صدر في الامس في سوريا مهم، فالقاعدة الاساسية للاخوان المسلمين كانت في طرابلس وقامت سوريا بحملة للقضاء على هذه الحركة".

وعن دعوة رئيس الجمهورية لعقد طاولة الحوار، اكد الصايغ انه لا يوجد اي امل من حوار لا يكون له آلية وشروط نجاح من الاساس، وقال: "نحن ما يهمنا هو السلاح لاننا نعتبره عائقا امام قيام الدولة بينما حزب الله يرى ان الدولة لا يمكن ان تقوم الا بالسلاح وأنه غير قادر على البحث بشأن هذا السلاح".

وتابع: "نحن مع الحوار لكننا ضد طاولة الحوار هذه، والحوار سيكون عقيما اذا لم نتطرق فيه الى السلاح، والفريق الاخر يعتمد على منطق القوة ويدعونا الى الحوار لتبني موقفه، فحزب الله قال انه اذا اردنا مناقشة الاستراتيجية الدفاعية فهو قرر استراتيجيته وطبقها".
وشدد الصايغ على ان "الحل هو باسقاط الحكومة التي ليس لديها اي مقومات بقاء".
وذكر ان "فريق 14 اذار لم يستلم الحكم لوحده ولا مرة منذ العام 2005 بل شكلنا حكومات ائتلافية شارك فيها الفريق الاخر وكان لديه الثلث الضامن".
وإذ تساءل الصايغ عن مصير ملفات عديدة مثل ملف الأستونيين والأملاك العامة وغيرها، دعا الحكومة الى ان تحل موضوع التعدي على الاراضي في لاسا وتقدم تقريرا عما حصل في الضاحية الاسبوع الماضي، وشرح ما حصل مع الاستونيين؟".

وفي موضوع الملف المسيحي ومواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اعرب الصايغ عن "التأييد التام لموقع وموقف وأداء البطريرك ونضع أنفسنا تحت عباءته تماما كما كنا نفعل مع البطريرك صفير"، معتبرا ان "البطريرك استلم بطريركية تعتمد على ثوابت قديمة سار عليها البطريرك صفير، وهذا ما يطمئن الخط السيادي العميق في لبنان الذي يتمثل ب 14 اذار".

ولفت الى ان "مهمة البطريرك الراعي لم الشمل ونحن لدينا تحفظ واحد هو ان البطريرك يضع نفسه في كثير من الاحيان في الواجهة".

وقال ان "البطريرك حريص على المواقع المسيحية في الدولة كان يريد أن يكون موقع المدير العام لماروني، لكن العماد ميشال عون الذي كان يطالب بذلك لم يعد يتجاوب معه. كما طالب بهدنة بين الأفرقاء المسيحيين وأول من كان ينبغي أن يصغي الى مطلب البطريرك هو الفريق المسيحي الموجود في الحكم أي التيار الوطني الحر".

وردا عن سؤال عن حزب الكتائب، اشار الصايغ الى ان "حزب الكتائب قد يكون الاكثر قدرة على التفاعل عبر المناطق اللبنانية، وهذا دور تاريخي للكتائب بالتعاون مع حلفائها. وقال: "نحن والقوات سائران في توجه واحد، ومن الطبيعي ان يكون هناك تنافس أحيانا بين الإخوة لكن الاستراتيجية العامة متكاملة وثورة الارز ما زالت في قلوبنا ونطمح أن تتخطى 14 آذار لتصل الى قلب كل لبناني".

وختم:"أن المدخل يبقى باسقاط الحكومة والمخرج انقاذ لبنان".
وفي حديث عبر إذاعة "صوت لبنان – صوت الحرية والكرامة"، علق الصايغ على موقف لبنان في مجلس الأمن من الوضع في سوريا، مشيرا الى ان لبنان في هذه الحالة ليس بحياد ايجابي بل بحياد سلبي لأنه يتم استعمال العنف المفرط مع المتظاهرين".

واشار الى ان "ما يحمي سوريا والدول العربية هي الدولة المدنية التي نطالب فيها في لبنان"، داعيا الى "ترك الشعب السوري يقرر شكل الدولة المدنية التي يريد". 

السابق
لسنيورة والحريري رحبا بزيارة الراعي الى صيدا
التالي
ابو عرب: بقايــا “فتح الاسلام” و”جند الشام” تعيد تنظيم صفوفها