الجراح: موقف لبنان في مجلس الأمن قفز فــــوق مصالحنا

  إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ان "التمايز بين الكتل النيابية في الجلسات التشريعية للمجلس النيابي إيجابي لان الموضوعية اساسية ويتوجب الا نأخذ طرفاً سياسياً في مسائل تهم البلاد"، موضحا ان تصويت المعارضة ضدّ قانون تخفيض السنة السجّنية جاء على اكثر من خلفية خصوصا انه لا يمكن ان نشرّع لأفراد إنما للمصلحة الوطنية".

واوضح لـ "المركزية" انه لا يمكننا تحويل هذا القانون الى مسألة قابلة للتغيير او للتعديل في كل ساعة بحيث يغيب الإنسجام عن قانون العقوبات"، مشيراً الى ان "قانون تخفيض السنة السجنية الى 9 أشهر بدلاً من 12 يصبّ في مصلحة افراد معينين".

وإذ لفت الى ان "كل الكتل النيابية اجمعت على ان هناك إكتظاظاً في السجون والحل هو في تسريع المحاكمات وإطلاق سراح الأجانب المحتجزين لدخولهم خلسة الى البلد وترحيلهم الى بلادهم إضافة الى بناء سجون جديدة"، اعتبر ان "إقرار هذا القانون سيؤدي الى مطالب اخرى".

قانون النفط: وعن إقرار قانون النفط قال: "هذا القانون يؤشر الى خلل في الحكومة وعدم قدرتها على إرسال مشروع قانون في هذا الموضوع على رغم ان الحكومات السابقة قطعت اشواطاً كبيرة في هذه المسألة، لكن لجنة الأشغال العامة والنقل برئاسة النائب محمد قباني وضعت يدها على الموضوع وسارت في إقتراح قانون شكّل الإطار العام لموضوع التنقيب عن النفط والغاز وتحديد الحدود البحرية"، كاشفاً عن ان "قوى الرابع عشر من آذار ابدت كل تعاون من اجل إقرار هذا القانون لأهميته الوطنية"، مشيراً الى "اننا في مثل هذه القضايا الوطنية لا نصنّف انفسنا كموالاة او معارضة".

مجلس الامن وسوريا: من جهة اخرى علّق الجراح على موقف لبنان في مجلس الأمن بنأي بنفسه عن التصويت على بيان يدين اعمال العنف في سوريا، فأكد ان "هذا الموقف سيؤدي الى تدهور علاقاتنا مع المجتمع الدولي في وقت هو بأمس الحاجة الى اكبر تعاون معه، خصوصاً في ظل التهديدات الإسرائيلية الدائمة وفي ظل حاجتنا الإقتصادية الى الدول الكبرى".

اضاف: "هذا الموقف يعبّر عن إرادة حكومة "حزب الله" في لبنان وليس عن حكومة وطنية تراعي مصالح لبنان إنما حكومة تمثّل المصالح السورية وتقفز فوق مصالحنا".

ولفت الى انه "كان على لبنان القول: "بصفتي عضوا ملتزما بشرعة حقوق الإنسان، وما يجري في سوريا هو مجزرة ويخالف هذه الشرعة"، لذلك كان يجب ان يكون موقف لبنان مختلفا عن الذي اتخذه".

وعن موقف الرئيس سعد الحريري مما جرى في حماه وإدانته لهذه المجزرة قال: "لو كان موقف الرئيس الحريري عكس ذلك لكان سيرتب عليه مسؤوليات كبرى اتجاه ضميره وامام جمهوره والشهداء الذين يسقطون في سوريا"، معتبراً ان "اي إنسان يتمتع بأدنى حس وطني وعروبي لوقف مصدوماً حيال ما يرتكبه النظام السوري في حق شعبه والرئيس الحريري عبّر عن شعوره كأي مواطن عربي عادي يشعر بالاسى والصدمة تجاه ما يجري في سوريا". 

السابق
حـايك لـ”المركزية”: نعوّل علـى خطة باسيل لتحسين القطاع
التالي
بويز: موقف لبنـــــــان في مجلس الامن منطقي