تستمر المناطق بإحياء مهرجاناتها الصيفية، فقد انطلقت أمس في حاصبيا فعاليات المهرجان السياحي، فيما أطلقت بلدة أميون الكورانية مهرجانها التراثي الرابع. في حاصبيا (طارق أبو حمدان)، أطلق وزير السياحة فادي عبود ممثلا بأمين ذبيان ليل أمس الأول، "مهرجان حاصبيا السياحي"، الذي يستمر لأربعة أيام، وذلك بحضور ممثلين عن الوزير وائل أبو فاعور، والنائب أسعد حردان، ورئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، والقائمقام وليد الغفير، وفعاليات ثقافية، وتربوية، واجتماعية. في حفل الإطلاق، ألقى رئيس "لجنة مهرجانات حاصبيا السياحية" الشيخ فريد الخليل، كلمة أكد فيها على وجوب مساهمة وزارة السياحة في إدراج منطقة حاصبيا ضمن خارطتها السياحية، كي تصبح بندا دائما في البرامج والموازنات. وأكد ذبيان على تشجيع وزارة السياحة، ومؤازتها لتفعيل المهرجانات، التي تصب في اندفاعة لبنان نحو الازدهار السياحي، خاصة أن تلك النشاطات وانتشارها في كافة المناطق اللبنانية، من شأنها إطلاق عجلة الحياة السياحية نحو الأفضل. وطالب نائب رئيس بلدية حاصبيا يوسف أبو صالح، الحكومة بـ"الإفراج عن أموال البلديات، كى تتمكن من تأمين حاجيات المواطنين خدماتيا وإنمائيا". وأعقب ذلك حفل فني موسيقي شاركت فيه موسيقى قوى الأمن الداخلي، و"فرقة يوسف المعقر الفولكلورية". وفي الكورة (فاديا دعبول) انطلق "مهرجان أميون التراثي في عامه الرابع" أمس، بتوجيه تحية كورانية خضراء إلى الجيش اللبناني في عيده، فكانت الافتتاحية له ومعه باستعراض لفوج المغاوير، من أمام "ساحة شير مار يوحنا الأثري"، تفاعل معه الحضور الشعبي والرسمي، الذي تقدمه وزير الدفاع فايز غصن ممثلا بالمحامي رامي لطوف، وقائد الجيش جان قهوجي ممثلا بالعقيد بسام خوري، ورئيس "اتحاد بلديات الكورة" المهندس كريم بو كريم، ورئيس مجلس بلدية أميون جرجي بركات، والمنفذ العام للكورة في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الدكتور باخوس وهبة، وفاعليات. وبعد استعراض المغاوير، بدأت الألعاب النارية التي أضاءت سماء أميون والكورة، وأبهرت الابصار بما رسمته من صور وأشكال، لتسير بعدها مواكب المشاركين في مسيرة حاشدة باتجاه الشارع التراثي القديم، لتحط عند مسرح تكميلية أميون الرسمية، في تنظيم لافت لم يسبق له مثيل، حيث عزفت موسيقى الجيش ألحانا وطنية بقيادة الرقيب أول علي معاوية. وتخلل حفل الانطلاقة حصة للاطفال، الذين تألقوا فيها مبدعين في حناجرهم بحفل موسيقي فني، أدوا خلاله عشر أغان شرقية بقيادة تانيا شماس. وافتتح معرض تراثي تضمن أشغالا يدوية وحرفية وخزفيات ومأكولات شرقية، وجداريات لرسامين كورانيين، وألعابا للأطفال.
