تصاعدت السجالات بين الحكومة والمعارضة في شأن الموقف الرسمي الذي اتخذه لبنان في مجلس الامن بامتناعه عن التصويت على البيان الرئاسي الذي اصدره المجلس عن الأزمة السورية. وفيما علم ان وزير الخارجية عدنان منصور سيزور دمشق الاحد للقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم، في زيارته الرسمية الاولى للعاصمة السورية، رد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي امس على الانتقادات التي وجهتها المعارضة الى الحكومة في شأن الموقف الرسمي من بيان مجلس الامن، فأوضح ان نأي لبنان بنفسه عن البيان "انطلق من موقف ثابت للبنان هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى تماماً كما كان لبنان يطالب بعدم تدخل الدول الاخرى في شؤونه". ولفت الى ان موقف لبنان "لم يمنع صدور البيان باجماع الاعضاء على مضمونه".
اما في المقلب المعارض، فوصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقف الحكومة بأنه "كان مخزياً من الناحية الاخلاقية والمبدئية" وتساءل: "ألا يضع هذا الموقف لبنان خارج المجموعة الدولية؟"، وخلص الى ان هذه الخطوة "أظهرت لبنان كجرم صغير في فلك النظام السوري".
