كشف مصدر قضائي مطلع وجود تعاون سري بين "حزب الله" ومكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار، مؤكداً صحة ما أعلنه الأخير عن بدء دراسته معطيات قدمها الحزب إليه رغم نفي الحزب.
وأوضح أن "حزب الله" قرر "تمرير" أدلة تثبت براءة المتهمين من عناصره إلى بلمار سواء عبر القضاء اللبناني، كما فعل في تسليم "قرائن" السيد حسن نصر الله، أو مباشرة، من دون أن يعلن أنه يتعاون مع المحكمة، والجديد في هذا الشأن معلومة تفيد أن اثنين من المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانا خارج لبنان وقت الجريمة.
وكشف المصدر أنه سمع من مسؤولين في "حزب الله"، أنهم يريدون تمرير عناصر وأدلة إضافية تباعاً، تدحض ادعاءات المحكمة وتؤكد براءة المتهمين.
من جهة أخرى، وفي وقت من المتوقع ان تتخذ المحكمة دفعة إجراءات جديدة قبل نهاية الشهر الحالي، أفادت مصادر متابعة لشؤون سير المحكمة ان معطيات جديدة توافرت للمدعي العام الدولي دانيال بلمار، متوقعة اعلان لائحة جديدة بأسماء متهمين جدد متورطين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه مع إضاءات اضافية على التحقيق في الجريمة.
وذكرت المصادر ان المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أجرى أخيرا اتصالات بعدد من المعنيين اللبنانيين في ضوء توافر المعطيات الجديدة، مشيرة الى أن الاجراءات الجديدة ستلقي أضواء على الجرائم الاخرى، ملمحة الى انه تبين وجود ارتباط بين جريمة الحريري وهذه الجرائم، سيما اغتيال بيار الجميل ومحاولتي اغتيال الياس المر ومروان حمادة.
