قبلان: لعمل انقاذي يحسن اوضاع الناس المعيشية

 رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في الدرس الرمضاني، "ان وضعنا في لبنان يحتاج إلى التماسك، والعمل الإنقاذي لتحسين اوضاع الناس المعيشية والاجتماعية، فنعمل جادين لإنصاف الناس، وإعطاء كل ذي حق حقه من خلال إنصاف الكفاءات وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب ليكون لدينا موظفين أكفاء من المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والخبرة في العمل الوظيفي".

وطالب الشيخ قبلان المجلس النيابي ب"العمل لتحقيق العدالة والإنصاف بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وعلى السياسيين ان يبتعدوا عن المهاترات والكيدية وخاصة ان لبنان يحتاج إلى مزيد من التعاون والتشاور والبعد عن الاستكبار والتعالي فيتنازل السياسيون لبعضهم البعض ويكونوا أخوة متحابين متعاونين عاملين لما فيه مصلحة الوطن وأهله".

ودعا الشعب السوري إلى "التزام العقلانية، والهدوء، والمحبة، والتعاون، وعدم السماح لأي جهة او طرف مندس ان يعكر مسيرة الأمن في سوريا، فالاعتداء على الناس والدولة أعمال مدانة، ولا تنتج إلا الكراهية، ويسيء إلى مطالب المعارضة المطالبة ان تتلقف الإصلاحات الدستورية بايجابية مما يحتم ان يتعاون الجميع لما فيه مصلحة سوريا واستقرارها".

وطالب العرب والمسلمين ب"ترك الخلافات، وعدم السماح للفتنة ان تأخذ مكانها في عالمنا العربي والإسلامي، فيبادر الجميع إلى التسامح والتصالح وانتهاز فرص الخير في شهر رمضان فيبتعدوا عن كل عمل يسيء إلى تعاليم ديننا وقيمنا، فيلتزم الجميع تعاليم شهر رمضان التي تدعو إلى التسامح والتعاون والتواصل".

وأكد "ان شهر رمضان المبارك شهر الخير والإيمان والبركات حيث انزل الله فيه القرآن، فكان ان خصه الله تعالى به فقال: الصوم لي وانا اجزي به، لذلك نجد ان لشهر رمضان مواقع ومحطات يعبرها الإنسان ليشق طريقه إلى الهوى والخير، فيجدد إيمانه ويعمق تواصله مع الله ليكون في رحاب طاعة الله تعالى".

واشار الى "ان يوم الاثنين كان بداية شهر رمضان بعد ان ثبت لدينا بالرؤية الشرعية للهلال من خلال الشهود، وعلينا جميعا ان نعمل لما يرضي الله تعالى في شهر رمضان مستمدين العزم والعزيمة والإرادة من معاني شهر رمضان الذي يعلمنا الروحانية ويعمق فينا روح المسؤولية مما يحتم علينا ان نغتنم فرصة شهر رمضان فنعمل لنكون في حالة تقوى دائمة لان الورع عن الحرام من اعظم الأعمال التي امرنا الشرع الحنيف بها، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وال البيت أوصونا ان نلتزم التقوى فنعمل من خلالها لإصلاح الأمور فنعمل جادين مجاهدين للعمل لمرضاة الله تعالى".

ولفت "ان الصوم عبادة قديمة التزم بها الأنبياء والأئمة والصالحون فكانوا قدوة في التزامهم بمعاني الصوم وادابه، ان الصوم تحصينا للانسان يمنعه من الانزلاق في المهالك والمتاهات، فالصوم عبادة راقية تشترك فيها كل جوارح الإنسان، فالصوم يهذب النفس البشرية ويصقلها لتعمل باستمرار في طريق الخير والصلاح، لذلك فان الصيام مدرسة تعلمنا الآداب والقيم والأخلاق وهو عبادة تعلمنا الصبر والصلاح وتغرس في النفوس التقوى مما يحتم ان نبتعد عن الأنانية والبغضاء والعصبية ونسير في نهج الاستقامة والصلاح ولا سيما ان شهر رمضان فرصة لإعادة النظر في مواقفنا وتوجهاتنا وسلوكنا فننتصر على الأهواء والشهوات فنستثمر شهر رمضان في عمل الخير".

ودعا الشيخ قبلان الصائمين إلى "تجسيد عمل الأئمة في شهر رمضان فينشطوا في عمل الخير وتقديم العون لكل مريض وفقير ومحتاج، فيبتعدوا عن كل عمل محرم وإساءة فيكونوا مجندين لفعل الخير ونبذ الأحقاد وترك المنكرات". 

السابق
أيلول: أخطار وأخطاء وتطورات
التالي
سليمان: التنقيب عن النفط بدأ وحذار أن تمتد يد الى هذه الثروة