رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن المستقبل هو للبنان"، لافتا الى "أن علينا أن نتطلع الى الشريك في الوطن"، ومعربا عن اعتقاده أن التحول الديموقراطي المقبل على المنطقة "يفرض علينا تحسين أدائنا الديموقراطي كي نبقى المثال في المنطقة، وان الحكومة التي باشرت الاصلاحات أمامها الكثير للقيام به على صعيد القوانين". وكشف "أن رحلة التنقيب عن ثروة النفط والغاز بدأت"، محذرا من "أن تمتد أي يد الى هذه الثروة التي يستحقها أولادنا وأحفادنا كي نؤمن لهم المستقبل ويبقوا في بلدهم يعيشون بديموقراطيته الميثاقية".
الاستقبال في بيت الدين
كلام رئيس الجمهورية جاء خلال لقائه وفودا ضمت رؤساء ومجالس بلديات ومخاتير ومرجعيات دينية في منطقة الجبل، جاءت لاستقباله عصر أمس لمناسبة انتقاله الى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين.
وألقى كل من السيد محمد عبد الرحمن شعبان والشيخ عامر زين الدين والدكتور انطوان بستاني على التوالي كلمات رحبت بالرئيس سليمان في المقر الصيفي، معتبرين وجوده في المنطقة "تجسيدا للوحدة الوطنية وللعيش المشترك بين اللبنانيين"، ومتمنين أن تكون إقامته طويلة هذه السنة.
سليمان
من جهته، ألقى الرئيس سليمان كلمة قال فيها: "ننتظر هذه المناسبة سنويا لنأتي الى بيت الدين، ونشكر الجميع من رجال دين وفاعليات لاستقبالنا في هذا المكان بالذات"، لافتا الى "أن هذا الحضور له معنى مشترك لموقع رئاسة الجمهورية والدور الجامع الذي تقوم به كما الدور الجامع الذي يقوم به الجبل بمواطنيه كافة وبمرجعياته السياسية، وهذا الدور هو الضامن الوحيد للاستقرار في لبنان في زمن الازمات".
ولاحظ سليمان "أن الاستقرار الامني الذي نعيش في ظله هو من نعم الديموقراطية في لبنان حيث نعيش مسيحيين ومسلمين في نظام ديموقراطي واحد ونشترك جميعا في ادارة الشأن السياسي، وهذا هو الامر المهم في نظامنا".
ورأى "أن العالم العربي يمر بفترة تاريخية هي فترة تحول الى الديموقراطية، وهو تحول سيكون في مصلحة لبنان".
وأكد "أن الديموقراطية تؤمن الاستقرار الامني والاقتصادي، وخصوصا أن مرونة هذا النظام ساعدته في تجاوز الازمات الاقتصادية التي ضربت العالم".
وأشار الى "أن على الحكومة اتخاذ كل التدابير لانعاش النظام الاقتصادي"، لافتا الى "أن العمل الدؤوب واتخاذ الاجراءات الضرورية وترسيم الحدود البحرية والتنقيب عن النفط والغاز تقود الى الخلاص من الدين العام إذا أحسنا إدارة الامر"، مشددا على "عدم السماح لاي كان بأن تمتد يده الى الثروة التي يستحقها اولادنا واحفادنا الذين سنورثهم هذه الثروة وليس فقط الديون، من اجل ان نؤمن لهم المستقبل ليبقوا في لبنان مثالا لبلد الديموقراطية الميثاقية والعيش المشترك".
وقال رئيس الجمهورية "إن الحكومة باشرت الاصلاحات الادارية والقوانين، كقانون الانتخابات واللامركزية الادارية وتلك ذات الصلة بالوضع الاقتصادي والانماء المتوازن في كل المناطق"، لافتا الى أهمية إبعاد هذه المسيرة الاصلاحية عن التجاذبات والمصالح السياسية كي نستطيع محاسبة الفاسدين والمرتكبين ونتمكن من تعيين مسؤولين أكفياء في المواقع الشاغرة في الوظائف العامة والادارات".
وتمنى سليمان "أن يكون شهر رمضان الفضيل شهر خير على الجميع"، ثم صافح مستقبليه. واستقبل بعد ذلك مطران صيدا للموارنة الياس نصار والوزير السابق ناجي البستاني.
ورأس بعد ذلك اجتماع عمل حضره المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ورؤساء المكاتب والفروع والمستشارون، وزود سليمان المجتمعين توجيهاته في شأن العمل خلال مرحلة الاقامة في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين.
نشاط اليوم
وفي نشاطه اليوم، عرض سليمان مع كل من الوزير السابق فريد الخازن والنائب السابق سمير عازار الاوضاع السياسية، ثم استقبل وفدا من "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي" أطلعه على النشاط الذي يقوم به والاقتراحات حيال إنجاز قانون انتخابي عصري يتضمن تمثيل أوسع الفئات ويكون غير طائفي".
أصحاب معارض السيارات
وزار بيت الدين، وفد من نقابة أصحاب معارض السيارات في جبل لبنان برئاسة وليد فرنسيس الذي عرض لرئيس الجمهورية واقع عمل هذا القطاع.
