الديار : لأن البيان لا يُساعد على معالجة الوضع” لبنان “ينأى بنفسه”عنه

كتبت "الديار" تقول ، توصّل مجلس الأمن بعد اتصالات ومشاورات استمرت لأكثر من 3 أسابيع الى إقناع روسيا والصين بإصدار بيان رئاسي يدين سوريا.
وقد تمكن سفراء مجلس الامن بعد مشاورات استمرت طوال 3 أيام من التوصل الى نص يدين ما وصفوه بـ "حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين".
وجاء في بيان الإدانة:
ـ نعرب عن قلقنا الشديد ازاء الوضع المتدهور في سوريا، وعن اسفنا العميق لمقتل المئات من الناس.
ـ ندين الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية.
ـ ندعو الى الوقف الفوري لكل اعمال العنف وندعو جميع الاطراف الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الاعمال الانتقامية بما في ذلك شن هجمات على المؤسسات الحكومية.
ـ ندعو السلطات السورية الى الاحترام الكامل لحقوق الانسان وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن العنف.
ـ نأخذ علما بالالتزامات التي اعلنتها السلطات السورية بالاصلاح، ونأســف لعدم حدوث تقدم في تنفيـدها وندعو الحكومة السورية الى الوفاء بالتزاماتها.
ـ نعيد تأكيد التزامنا القوي بسيادة واستقلال ووحدة اراضي سوريا، ونؤكد على ان الحل الوحيد للازمة الحالية في سوريا هو من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعب بطريقة فعالة تتيح الممارسة الكاملة للحريات الاساسية للشعب بأكمـله بما في ذلك حرية التعبير والتجـمع السلمي.
ـ ندعو السلطات السورية الى تحسين الوضع الانساني في مناطق الازمة عن طريق وقف استخدام العنف ضد المدن المتضررة، والسماح بدخول المنظمات الانسانية الدولية والعاملين فيها بسرعة ودون اي عوائق والتعاون الكامل مع مكتب المفوض الاعلى لحقوق الانسان.
ـ نطلب من الامين العام للامم المتحدة اطلاع مجلس الامن على الوضع في سوريا خلال سبعة ايام".
وفي الموقف اللبناني، فقد اعلنت ممثلة لبنان في جلسة مجلس الامن ان لبنان يعتبر البيان الرئاسي الذي صدر عن المجلس حول سوريا لا يساعد على معالجة الوضع الحالي في سوريا، لذلك فإنه ينأى بنفسه عنه.
ولفتت الى ان ما يصيب لبنان يصيب سوريا وما يصيب سوريا يصيب لبنان وهذا ما يشهد عليه التاريخ، مشيرة الى ان قلب اللبنانيين وعقلهم الى جانب سوريا ووحدة ارضه وشعبه وامن ابنائها.
واعربت عن اسف لبنان الشديد لسقوط الضحايا الابرياء في سوريا، متمنية لسوريا ان يثمر الاصلاح فيها تقدما وازدهارا.

السابق
المستقبل : نواب 14 آذار يستحضرون الحدث السوري في الجلسة التشريعية
التالي
مبارك على سريره في قفص الاتهام ومحاكمته ترجئ الى 15 آب