تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين، عبر بعثتها في نيويورك، بشكوى ضد اسرائيل على خلفية قيام دورية اسرائيلية في الاول من آب 2011 بالدخول مسافة 15 مترا ضمن الاراضي اللبنانية بعد ما اجتازت مجرى نهر الوزاني.
واعتبرت الوزارة ان هذا الحادث يمثل خرقا وانتهاكا واضحين للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وللقانون الدولي ولميثاق الامم المتحدة كما ويشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين.
وفي هذا الإطار، ابلغ مصدر أمني "المركزية" ان وحدة الطوبوغرافيا في الجيش اللبناني أنهت مسح الخرق الإسرائيلي في الوزاني وأعدت خريطة وتقريرا بهذا الإنتهاك ومساحته وتم تسليم نسخ عنهما لـ"اليونيفل" ولقيادة الجيش ولوزارة الخارجية التي ضمت هذين المستندين الى الشكوى التي قدمتها للأمم المتحدة.
واشار المصدر الى انه ورد الى الأجهزة الأمنية اللبنانية تقرير مفاده ان إسرائيل أعدت لجنة للتحقيق بما حصل في الوزاني وانها تضم كبار ضباطها.
في غضون ذلك ، يسيطر الهدوء الحذر على محور الوزاني صباح اليوم، في ظل تكثيف جيش الإحتلال الإسرائيلي من دورياته الراجلة والمدرعة، على طول الخط الحدودي المشرف على نبع الوزاني، ومجرى النهر والمتنزهات، حيث كانت عناصره تراقب وبمناظير ركزت على آليات مدرعة، كل حركة في المنطقة المحررة المواجهة. كما شوهدت ورشة فنية اسرائيلية مزودة بجرافة وحفارة، تحميها 3 سيارات مصفحة نوع هامر، تعمل على رفع سواتر ترابية وإقامة دشم وتحصينات في محاذاة السياج الشائك، الفاصل عند الطرف الشمالي الشرقي لبلدة الغجر، كذلك عملت ورشة اخرى على إقامة تحصينات مشابهة داخل موقع رويسة العلم المشرف على قرى العرقوب. وترافق ذلك مع تحليق للطيران الإستطلاعي الإسرائيلي فوق خط التماس بين المنطقتين المحتلة والمحررة، إنطلاقا من محور مزارع شبعا وحتى قطاع الغجر الوزاني ولفترة زادت على الساعتين.
والى الجانب الآخر، لا يزال الجيش اللبناني على جهوزيته الكاملة لمواجهة اي تطورات مستجدة.
بدورها، تواصل قيادة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان معالجة تداعيات حادثة الوزاني فأرسلت وفدا من الضباط الكبار الى محور الوزاني، حيث التقى بضباط دوليين عاملين في القطاع الشرقي وإطلع منهم على الوضع الميداني عموما، وتفاصيل الإشكال الذي حصل بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي عند الوزاني، كما جال ميدانياً بين الوزاني والعباسية.
