قاسم هاشم: لا يمكن اختلاق الذرائع للهروب من الحوار

 استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى وزير المهجرين علاء الدين ترو، وبحثا في الأوضاع العامة.

هاشم

واستقبل النائب قاسم هاشم، الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم لصاحب السماحة في هذه الدار الجامعة، دار الوحدة، والكلمة الواحدة، والكلمة الطيبة، هي لتهنئة صاحب السماحة بشهر رمضان الكريم، وكان هناك جولة أفق حول كل القضايا والمواضيع السياسية التي تشغل اللبنانيين والعرب والمسلمين، خصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العرب والمسلمون في كل أنحاء مناطقهم وتوزعاتهم. طبعا نحن نأمل دائما من هذه الدار كما عهدناها دارا لوحدة الكلمة، ودارا جامعة للمسلمين، كل المسلمين، واللبنانيين، كل اللبنانيين، هذا ما عودتنا عليه، وهذا ما نأمل أن تستمر عليه، وطبعا اليوم نحن في رحاب هذا الشهر الكريم نأمل أن تكون للكلمة الطيبة وللخطاب الهادئ المساحة الأوسع عند كل الأفرقاء السياسيين، لأن المرحلة والتحديات والتطورات التي نمر بها تستدعي مثل هذا الخطاب الهادئ، الذي يمكن أن يوسع مساحة التلاقي والحوار بين كل الفرقاء، لأنه لا يمكن مناقشة أي قضية خلافية أو غير خلافية، وطنية وثابتة الوطنية إلا من خلال الحوار بين الفرقاء السياسيين، ولا يمكن لأي لبناني رفض منطق الحوار تحت أي ذريعة من الذرائع، لهذا نقول الكل مطالب اليوم بالاستجابة لمطلب الحوار، وضرورة بحث كل القضايا الخلافية على طاولة الحوار، وهذا مطلب الجميع وهذا أصبح حاجة وضرورة وطنية في ظل الظروف التي نمر بها خاصة وأن لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وما حصل منذ يومين في الوزاني من اعتداء على السيادة الوطنية اللبنانية يؤكد أن لبنان ما زال في دائرة الأطماع الإسرائيلية وما زال في دائرة الخطر الدائم، ولعل التهديدات وسياسة التهويل التي يمارسها العدو بما خص الثروة النفطية اللبنانية هو خير دليل على ذلك، مما يستوجب وحدة الموقف من أجل مواجهة هذا الخطر، والحفاظ على الحق اللبناني في ثرواته النفطية والغازية والمائية، ومن أجل العمل لاستعادة أرضه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من المساحات المحتلة من عديسة وحتى رميشز ولهذا نرى أن هذا الشهر هو شهر التواصل والرحمة، وشهر لضرورة إعادة الاعتبار إلى الكلمة الطيبة، لأن هذا يصب في مصلحة الجميع أولا وأخيرا، ولا يمكن لأي لبناني على أي مستوى كان ولأي فريق سياسي أن يختلق الذرائع من أجل الهروب من الحوار، الحوار أولا وأخيرا هو لمصلحة الجميع".

كما التقى المفتي قباني الوزير السابق الياس سكاف الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لسماحة المفتي كانت زيارة تهان ومعايدة للطوائف الإسلامية الكريمة بشهر رمضان الكريم، وتطرقنا الى السياسة قليلا، وأتصور أن المرحلة التي نحن قادمون إليها هي الاعتدال والمحبة والوحدة، وهي الأصلح لمصلحة الشعب من كل المجالات، إن كانت اقتصاديا أو أمنيا أو سياسيا، ونحن نتمنى من الشعب اللبناني أن يستوعبه لأن ذلك مصلحة الجميع".

واستقبل أيضا رئيس بلدية بيروت بلال حمد الذي صرح: "تشرفت اليوم بالقدوم عند سماحة مفتي الجمهورية وقدمت له المباركة والتهنئة بشهر رمضان المبارك، وقد تمنى لي التوفيق لبلدية بيروت، وتمنيت له التوفيق بإدارة شؤون المسلمين، وأطلعته على أجواء البلدية وأجواء المشاريع الكبرى التي نقوم بها والتي هي في حاجة الى مؤازرة كل الناس الذين يتعاطون الشأن العام. دار الفتوى مرجعية إسلامية ووطنية كبيرة، ويهمني أن تكون على علم بما يحصل في بلدية بيروت. وقد أعطى بعض لفت النظر إلى بعض الأمور في مدينة بيروت، وهذه الأمور جميل أن نتداولها مع سماحة المفتي، وقد سأل عن بعض الأمور التي تجري في مدينة بيروت وأجبته، ووعدته بأن نطلعه دائما على كل ما يحصل على صعيد إنماء مدينة بيروت".

زوار

واستقبل المفتي على التوالي رئيس المجلس الأعلى للدفاع اللواء عدنان مرعب، قائد شرطة بيروت العميد احمد حنيني، العميد معروف عيتاني مدير العمليات في الأمن العام، العميد ديب الطبيلي من ديوان المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وقدموا له التهاني بشهر رمضان.

المدير العام للاوقاف

وأصدر المفتي قرارا قضى بتكليف أمين الفتوى في الجمهورية الشيخ أمين الكردي القيام بمهام المدير العام للأوقاف الإسلامية في بيروت اعتبارا من تاريخ 8/8/2011، وحتى إشعار آخر، وجرى حفل التسليم والتسلم في دار الفتوى في حضور الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط.

اتصال من قبلان

وتلقى مفتي الجمهورية اتصالا من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان مهنئا بشهر رمضان، وأجرى اتصالا بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اطمئن فيه إلى صحته وهنأه بحلول شهر رمضان، وتمنى له الصحة والعافية، وأكدا خلال الاتصال العمل باستمرار على وحدة اللبنانيين والمسلمين وتحصينها من الفتن. 

السابق
بري: سنعقد جلسات في رمضان رغم الانتقادات لعمل المجلس
التالي
قبلان: لا خيار امام اللبنانيين الا التواصل لبناء وترميم ما تصدع